من هو عميل الموساد السري في الحكومة السعودية؟
موقع أنصار الله – السعودية – 12 جمادى الثانية1440هـ
عادل الجبير وزير الخارجية السعودي السابق الذي يشغل حالياً منصب وزير الدولة لشؤون الخارجية هو عميل للموساد الإسرائيلي بحسب ما كشف عنه موقع ODYSSEY.
اللافت بحسب ما أوردت كاتبة المقال Jemma Buckley أن علاقة الجبير بالموساد تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، وتسبق انضمامه إلى السلك الدبلوماسي السعودي وترقيه في عدد من المناصب وصولاً إلى وزير في الحكومة السعودية.
تتحدث باكلي عن تحقيق استقصائي كبير تقوم به تمكنّت على إثره من جمع المعلومات الأكثر إثارة للجدل في السنوات العشر الماضية كما تصفها، معربة عن دهشتها من حجم المعلومات في قضية أمنية بامتياز باتت تشعر بسببها بتهديدات أمنية خطيرة.
وتقوم باكلي حالياً بالبحث عن مزيد من المعلومات وجمعها لإجراء تحقيق معمق حول حياة الجبير وعلاقاته السرية مع الموساد.
تقول الكاتبة إن السبب الذي دفعها إلى بدء هذا التحقيق الاستقصائي هي تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني والتي وبخت فيها الموساد الإسرائيلي على عدم تحركه إزاء إقالة الجبير من الحكومة السابقة.
بعد هذا التصريح بات الأمر يشكّل هوساً بالنسبة إليها ما دفعها إلى استهلاك جلّ وقتها حول هذه القضية خلال الأشهر المنصرمة. وبعد أسابيع عدة من البحث والتعمق عبر الإنترنت تمكنت أخيراً من الوصول إلى السيد “فيليب جيرالدي”، وهو ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (FBI) ومقابلته بهدف الحصول على مزيد من المعلومات.
تروي باكلي أنها أصيبت بالدهشة على خلفية الأمور “فائقة الأهمية التي أفصح عنها جيرالدي، وصُدمت من مضمون ما أفصح عنه وقادها بالتالي إلى إكمال تحقيقها حول هذه القضية الاستخبارية. مزيد من الأسئلة كانت تؤدي إلى مزيد من المعلومات المذهلة التي جعلها تشعر أنها محظوظة وفخورة في آن معاً بسبب توصلها إلى تحقيق سبق صحافي في أكثر القضايا إثارة للجدل على مضى السنوات العشر المنصرمة على حد وصفها”.
تشير كالي إلى أن المسؤول السابق في (FBI) كان مفيداً بشكلٍ خاص في الكشف عن كيفية قيام الموساد بأول اتصال له مع عادل الجبير. وتلفت إلى أن عدداً من الكتاب المرموقين يساعدونها حالياً في إجراء المزيد من التحقيقات المعمقة والكشف عن مزيد من المعلومات المتعلقة بالعلاقات السرية التي تربط الجبير بالموساد والتي سيتم نشرها في أقرب وقتٍ ممكن.
وبعد توضيحها أن هذا النوع من المعلومات يتطلب السفر والتردد باستمرار بين الرياض وتل أبيب توضح أن جمع البيانات الميدانية قد يكون أمراً خطيراً وأنها بدأت فعلاً تشعر بتهديدات أمنية خطيرة، إلا أنها تؤكد التزام فريق العمل بإنجاز هذا التحقيق وعدم التخلي عن القضية.
وتطلب الكاتبة البريطانية من زملائها وقرائها في الولايات المتحدة وإسرائيل والبلدان العربية ممن يملكون معلومات إضافية حول هذه القضية تزويدها بها عبر بريدها الإلكتروني.
وتقول أخيراً إن الخلاصة التالية تمثل ملخصاً عن أبرز ما توصلت إليه من خلال مقابلتها المسؤول الرفيع السابق في (FBI).
وفق جيراردي بدأت وكالة المخابرات الأميركية بمراقبة الجبير بدءاً من العام 1990 عندما أصبح المتحدث الرسمي باسم السفارة السعودية في واشنطن. بعد سنوات قليلة حامت الشبهات حول سعي الموساد إلى تجنيد الجبير.
مزيد من التحقيقات قادت للتوصل إلى أول الخيط. عندما كان الجبير طالباً يدرس الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة شمال تكساس تقّرب إلى كاي آن ماثيوز الطالبة السابقة في العلوم السياسة والعلاقات الدولية عام 1981.
ماثيوز التي كانت على علاقة وثيقة مع تجار ألماس إسرائيلين بارزين في الولايات المتحدة قدّمت الجبير إلى رجال أعمال وشخصيات يهودية بارزة. ومن خلال استجواب ودي مع FBI كشفت ماثيوز في آب/ أغسطس من العام 1998 أن أول لقاء بين عادل الجبير والموساد الإسرائيلي تم في أكتوبر تشرين الأول عام 1995.
على خلفية تورطه في علاقة عاطفية عميقة مع ماثيوز ومجموعة من الديون الثقيلة مع عدد من رجال الأعمال اليهود في أميركا تقول صديقته السابقة إنه لم يكن هناك خيار أمام الجبير سوى التعاون مع الموساد. بعدما تم هذا الأمر طلب الموساد من ماثيوز أن تنسحب من علاقتها مع الجبير.
وتؤكد صاحبة المقال وجود أدلة تشير إلى أن نشاطات وتحركات عادل الجبير داخل السفارة السعودية كانت تدار بشكل كامل من الموساد.
وتقول إنه بالنظر إلى طبيعة عمل الجبير والتي كانت تتطلب إرساء علاقات وثيقة مع الوكالات الأميركية عبر السفارة، تحوّلت هذه العلاقات إلى ملاحقة ومتابعة من قبل (FBI) بناء على شبهات.
وختمت الكاتبة بالإشارة إلى أن مزيداً من المعلومات التي أدلى بها جيراردي حول تدرّج عادل الجبير في مناصبه من متحدث باسم السفارة إلى سفير إلى وزير للخارجية سوف يتم نشرها في كتاب بعد اكتمال التحقيقات.
المصدر: موقع ODYSSEY + الميادين