مبررات وذرائع العدوان بعد أربع سنوات …
موقع أنصار الله || مقالات || زيد الغرسي
عندما شنت دول التحالف عدوانها على اليمن قدمت عددا من المبررات والذرائع لتبرير العدوان على بلدنا. لكن مع مرور الوقت انكشف زيف تلك الشعارات وكذب تلك المبررات وهنا سأذكر بعضا من تلك التبريرات وجزء من الحقائق التي تدحضها بشكل مختصر لأنه لا يتسع المقال لذكر الحقائق كلها :-
أولا: قالوا هدف العدوان اعادة ما تسمى الشرعية …
– لكنهم في الواقع رفضوا إعادة ما تسمى الشرعية إلى عدن ولا حتى يسمحوا لحكومة المرتزقة أو أي وزير منها الدخول إلى عدن إلا بتصريح من أصغر ضابط من قوات الاحتلال الإماراتي والسعودي …
– من يحكم المحافظات المحتلة هم الضباط الاماراتيون والسعوديون ولا وجود لشرعيتهم المزعومة فلماذا لا يسلمون المحافظات ” المحررة ” للشرعية المزعومة؟
– إذا كان عدوانهم لإعادة شرعيتهم فلماذا احتلال حضرموت والمهرة وسقطرى وهي بعيدة عن الصراع والسلطات فيها تدين بالولاء لما تسمى الشرعية ولا يوجد فيها انقلاب ولا حوثيين ولا روافض ولا مجوس حسب تعبيرهم؟
– تذرعوا بأن هادي طلب منهم التدخل عسكريا لكن هادي كذبهم أمام العالم في قناة أبو ظبي عندما قال إنه لم يكن يعلم بالعدوان إلا اليوم الثاني وهو في المهرة ….
ثانيا: قالوا العدوان لحماية الأمن القومي العربي …..
– شاهدنا جميعا كيف تركوا الأمن القومي العربي وارتموا في أحضان إسرائيل في مؤتمر وارسو، فهل اسرائيل صارت تدافع عن الامن القومي العربي امام اليمن أصل العرب…
ثالثا:- قالوا العدوان لمواجهة إيران في اليمن …
– لكن ما وجدناه انهم يقتلون يمنيين ولم يقتلوا إيرانيا واحدا ولم نجد في الميدان أي إيراني بل أمريكيين وسعوديين وإماراتيين وسودانين وقاعدة وداعش وكل شذاذ الآفاق؟
– إذا كانوا يواجهون إيران في اليمن فلماذا لا يختصروا المسافة ويواجهوا إيران وهي على حدودهم بدلا من تدمير اليمن بذريعة إيران؟ بالتأكيد أنهم لن يجرؤوا على ذلك لأنهم احقر واجبن من مواجهة إيران…
– لماذا لا تتحرك الإمارات لتحرير جزرها التي تزعم أن إيران تحتلها بدلا من تركها والمجيء إلى اليمن لاحتلال جزره وموانئه بذريعة إيران….
– حتى دول العدوان لا زالت لديها علاقات دبلوماسية مع إيران لكنهم يضحكون على مرتزقتهم بانهم يحاربونها في اليمن..
خامسا: قالوا العدوان لأجل تحرير الشعب اليمني …
رأينا نموذج التحرير في المناطق التي يحكمونها في المحافظات الجنوبية واجزاء من تعز وتهامة وشاهدنا جرائم الاغتيالات والقتل والتفجيرات المفخخة والاختطافات واغتصاب الاطفال والنساء والرجال والسجون السرية وانتهاك الحرمات ونهب الممتلكات فهل هذا هو التحرر؟ …
اما مرتزقتهم الذين يقاتلون معهم بذريعة العناوين الدينية ” كسب الصحابة ومحاربة الروافض والمجوس “،
نقول لهم: بعد فضيحة مؤتمر وارسو وجلوس اليماني وسط الأمريكي والاسرائيلي ليس امامكم سوى خيارين إما أن أمريكا وإسرائيل أسلموا وأما أنتم تيهودتوا؟
بعد مرور أربع سنوات من العدوان التي ظهرت فيها كل الحقائق وانكشفت الحقائق لكل يمني بما في ذلك المرتزقة أنفسهم، للأسف لا زال البعض مؤيد للعدوان ومنخدع بشعاراته والبعض محايد!! لكن نقول لهم بعد هذه الفترة التي اتضح فيها كل شيء للقاصي والداني هل آن الاوان لان تتخذوا موقف مشرف في مواجهة العدوان حتى تنقذوا انفسكم يوم القيامة من نار جهنم؟