مابين حصار خانق وأمم عميلة!!..يوجد “شعب يموت”

 

‏موقع أنصار الله || مقالات || بقلم / إكرام المحاقري

 

لا زال العدوان الغاشم على اليمن يواصل ارتكاب جرائمه بحق الشعب اليمني في ظل سكوت وخنوع وجمود للأمم المتحدة التي جعلت من مصير الشعب اليمني مزاداً عالمياً لمن يدفع أكثر مقابل تقاريرها المزيفة ومواقفها المنافقة وقلقها الذي لم ينقضِ بعد.

فمنذ ايام وقوى العدوان الشيطانية تحتجز وتحاصر 10 سفن للمشتقات النفطية التي وجهتها ميناء الحديدة باليمن . وليست هذه المرة الأولى بل  قد تكون المرة الألف منذ عام 2015م.

وحتى اللحظة لا يوجد قرار صارم حيال هذا الحصار  للأمم المتحدة التي تقدم نفسها للعالم كملاك يفرش جناحيه سبيلا للإنسانية.

وفي هذه المرحلة الحساسة للشعب اليمني من إنعدام الوقود الذي هو أساس من أسس حياة الإنسان وحياة مؤسسات  الدولة خاصة المستشفيات التي لاتستطيع عون المرضى الا باجهزة كهربائية تتحرك بالوقود.

تمتلئ شوارع العاصمة صنعاء بالسوق السوداء التي تخدم العدو وتستهدف المواطن اليمني حيث ان هذه السوق تقوم بغش الوقود وتعطل كل ما يقوم بالإختلاط بها ، وكل هذه ما هي إلا خطوات ممنهجة للعدو حيث يريد ان يكسب شيئاً جراء إحتجازة للسفن النفطية وعدم السماح لها بالتوجه الى ميناء الحديدة.

وبتنا لا نثق في مصداقية قرارات  المبعوث الأممي الى اليمن “مارتن غريفيث” حيث أكد لمجلس الأمن إستمرار إحتجاز دول العدوان للسفن النفطية وعرقلة دخولها الى ميناء الحديدة.

لكن لم يحرك هو ولا أسياده في مجلس الأمن أي حركة إيجابية  تقتضي بالإفراج عن السفن النفطية! !! وكأن عمل المبعوث أصبح نقل الأخبار وقيل وقال فقط !!!

وفي كل جريمة للعدوان نكتشف أكثر وأكثر عن مدى عمالة الأمم المتحدة للدول التي هي طرف في العدوان على اليمن . فهي تمثل اليد الماكرة والغادرة  التي تمهد السبيل للمحتل بصوتها الرنان في الوقت الذي يموت الشعب اليمني حصاراً وألماً وجوعاً وقصفاً والمنظمات التابعة للأمم المتحدة تصدر البيانات التي تتحدث عن الوضع المأساوي للشعب اليمني الذي يتضور جوعاً ومرضاً. ومجلس الأمن والأمم المتحدة لا يفعلان شيئاً لتخفيف المعاناة !!!

وما على الشعب اليمني الا الثبات والصمود ومواصلة الوقفات الإحتجاجية أمام مقرات الأمم المتحدة ، فلترحل هذه الأمم عنا فلسنا بحاجة الى نفاقها وزيفها ، فقد عانينا منها الكثير والكثير منذ أول وهلة للعدوان على اليمن وهم يقفون موقف الشيطان الرجيم ولا خير  منهم.

قد يعجبك ايضا