السيدُ عبدُالملك الحوثي يدعو السعوديةَ لتغيير توجُّهِها العدائي تجاه اليمن وَيتوعد الإمارات
موقع أنصار الله – صنعاء– 17 شعبان 1440هـ
دعا قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، النظامَ السعوديَّ إلى تغيير توجُّهِه العدائي ونظرته السلبية تجاه الشعب اليمني، محذراً الإماراتِ من مخاطرَ حقيقيةٍ لاقتصادها حالَ استمرارِ العدوان على اليمن.
وأوضح قائد الثورة في أول حوار تلفزيوني مع قناة المسيرة الفضائية بثته مساء اليوم، أن السلطة السعودية لها رصيد من التدخل السلبي والاعتداء المتكرر على اليمن..لافتا إلى أن السعودية مطالبة بتغيير رؤيتها لليمن بأن يكون ضعيفًا وممزقًا.
وأشار إلى أن “السعودية تريد أن تبقى مسيطرة على اليمن، وأن تكون العلاقة بين البلدين علاقة سيطرة وإخضاع وهذا غير مقبول بالنسبة لنا”.
وأضاف السيد عبدالملك الحوثي” كنا نعرض دائمًا قيام علاقات مع السعودية على أساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومشكلة السعودية ليست في أن لديهم مخاوف من أن يشكل الوضع في اليمن تهديدًا عليها، بل في سقف العلاقة التي ترغب بأن يكون اليمن خاضعًا وضعيفَا أمامها”.
ولفت السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن على السعوديين أن يقتنعوا أن الأمر الذي يمثل عامل اطمئنان واستقرار لهم هو قيام علاقة احترام متبادل وحسن الجوار مع اليمن.. وأضاف” هناك إمكانية لإيصال الرسائل بيننا وبين السعودية، ولكن هذا يتطلب إرادة جادة منهم في تعديل الرؤية تجاه شكل العلاقة معنا”.
وحول الدور الإماراتي بين قائد الثورة أن الإماراتي يحشر نفسه في المشكلة في اليمن، وهذا سيشكل مخاطر حقيقية على الاقتصاد عندهم في المستقبل.. مؤكدا أنه إذا استمر العدوان فإن الاقتصاد الإماراتي والاستثمار هناك سيكون معرضًا لمخاطر حقيقية.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أن الوضع الداخلي مسألة مهمة في استمرار الصمود في وجه العدوان وعلى الجميع الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية.. مبينا أن العدو عمل على تفكيك التماسك السياسي والاجتماعي لإضعاف الجبهة الداخلية.
وأضاف” هناك عدة مسارات في مواجهة مساعي العدوان في تفكيك الجبهة الداخلية وطالما استمرت هذه المسارات في العمل بجدية فالأمور تبشر بالخير.
وأشار إلى أن حكومة الإنقاذ تواجه إرث الماضي بكل ما فيه من مشاكل على مدى المرحلة الماضية إضافة لتحديات الحاضر، وهناك صعوبة في العمل الحكومي ولكن هناك نجاحات تتحقق على المستوى الاقتصادي والخدماتي.. لافتا إلى أن تماسك مؤسسات الدولة في مواجهة العدوان بحد ذاته يعتبر انتصاراً ونجاحًا.
وحث قائد الثورة الحكومة العمل على تطوير الأداء والوصول إلى الرؤية الوطنية لمعالجة اختلالات الماضي .. وقال” تجاوزنا مراحل مهمة في مسألة الأداء الحكومي، من الحفاظ على المؤسسات من الانهيار وصولًا إلى تفعيلها ولو بشكل محدود ثم الدخول في الرؤية الوطنية”.
وأضاف” أهم نقطة حصلنا عليها في الموضوع الحكومي هي التحرر من النفوذ والتدخل الخارجي في مسار بناء الدولة وهذا يعد فرصة جيدة”.. مؤكدا أن الجهاز المركزي للرقابة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد هما الجهات المعنية بمكافحات الفساد، مشيرا إلى أن هناك توجه في إطار الرؤية الوطنية لإصلاح وتطوير هذه الأجهزة.
وأعرب قائد الثورة عن أمله في أن يكون هناك دور إيجابي في المستقبل لمجلس النواب ومجلس الشورى في تحسين عمل الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد.. وقال” هناك أمل كبير في تحقيق نتائج مهمة في المستقبل على مستوى مكافحة الفساد عبر دعم وتطوير الأجهزة المعنية بهذا الملف، وسنعمل على أن لا يكون هناك أي حماية سياسية أو غير سياسية من أي طرف كان”.
وعلى المستوى الإقليمي
أوضح السيد عبدالملك الحوثي أن قوى المقاومة في المنطقة العربية والإسلامية لديها خطوات قوية ومهمة جدًا في مواجهة القرارات الأمريكية ..مؤكدا أن الأمريكي وأدواته سيفشلون في مشاريعهم في المنطقة.
وقال” نحن في مرحلة في تاريخ المنطقة وهي مرحلة تكشف الحقائق”.. مشيرا إلى أن ورطة السعودية والإمارات في اليمن أفشلت دورها وقللت فاعليتها في “صفقة ترامب”.
وذكر أن السعودية والإمارات ليستا إمبراطوريتين في المنطقة، فترامب يقول إن السعودية لا تبقى لأسبوعين بدون دعمه.. معتبراً أن هناك مسؤولية مشتركة تجاه أي خطوة معادية من أمريكا أو إسرائيل ضد أي بلد من بلدان المنطقة.
وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني ينطلق في علاقاته في الساحة الإسلامية مع حزب الله ومحور المقاومة ككل على أننا مسلمون أخوة نسعى لأن نكون أمة واحدة تتعاون فيما بينها، وقال” نحن حاضرون لأن يكون لنا علاقات إيجابية وممتازة مع كل أبناء أمتنا”.
وأضاف” ننطلق في علاقتنا مع حزب الله وإيران والشعب الفلسطيني والعراقي وفق المبادئ الإسلامية والمبادئ المشتركة في مناهضة أمريكا ومعاداة إسرائيل”.
وقال” الأعداء حولوا مسألة اعتقاداتنا بالحرية والكرامة إلى مسألة أفكار إيرانية.. مؤكدا أن علاقتنا مع محور المقاومة هي نتيجة التقائنا معه على قواسم مشتركة طبيعية صحيحة لا غبار عليها و حاضرون لأن يكون لنا علاقات مع كل أبناء الأمة الإسلامية.