الاتحاد العام التونسي للشغل: نحمّل الحكومة المسؤولية لمنع كل أشكال التطبيع
موقع أنصار الله – تونس– 9 شوال 1440هـ
دان الاتحاد العام التونسي للشغل ما أسماه “استباحة أرض تونس من قبل الصهاينة وبتواطؤ من جهات سياسية وأخرى تعمل في مجال السياح”، وذلك على خلفية ما بثته قناة اسرائيلية عن زيارة إسرائيليين لمنزل الشهيد الفلسطيني أبو جهاد بتونس، وظهورهم وهم يهتفون باسم إسرائيل والجيش الإسرائيلي.
كما دان اتحاد الشغل في بيان له التصريحات الإعلامية لوزير السياحة و”محاولته التغطية على ما حدث ويحدث في مجال التطبيع السياحي بالتهرّب ومغالطة الرأي العام”، مؤكداً رفضه تبرير التطبيع بتعلات الأزمة الإقتصادية وحاجة البلاد إلى تنمية سياحتها.
وطالب الاتحاد بتصور وطني واضح بخصوص الزيارة السنوية لمعبد الغريبة يجعلها مناسبة دينية بحتة تضمن حق اليهود في الزيارة، وتمنع في نفس الوقت الاختراقات الإسرائيلية والتطبيع مع هذا الكيان وتحترم السيادة الوطنية.
وجدد مطالبته بالتحقيق في أنشطة إحدى الشركات السياحية التي تقوم برحلات إلى الأراضي الفسطينية المحتلة بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، محملاً الحكومة مسؤوليتها في اتخاذ الإجراءات القانونية لمنع كل أشكال التطبيع ومحاسبة القائمين عليه مهما كان موقعهم ومكانتهم.
وعبر عن تجنّده مع المجتمع المدني والقوى الوطنية من أجل مقاومة التطبيع بشتى اشكاله ومن أجل فرض قانون يجرم التطبيع، داعيا كافة القوى الوطنية إلى استعمال كافة النضالات السلمية لوقف “هرولة البعض الى التطبيع”.
ونفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي علمه بكامل المعطيات المتعلقة بالتقارير الإعلامية حول زيارة إسرائيليين إلى تونس.
وأكد أن الحكومة التونسية ليس لها أي توجه للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن عملية السلام في الشرق الأوسط متوقفة وبالتالي لن يكون هناك تطبيع.
في هذا الوقت اتهمت الجامعة العامة للتعليم الثانوي في تونس الحكومة وبعض الجهات الرسمية المرتبطة بها باتخاذ خطوات حثيثة في اتجاه تكريس التطبيع مع الكيان المحتل واقعاً وممارسة.
واعتبرت الجامعة بيان لها أن “موسم الحج إلى معبد الغريبة فتح المجال واسعاً أمام الوفود الإسرائيلية لتدنيس التراب التونسي والدوس على آخر ما تبقى من مظاهر السيادة الوطنية تحت شعار “الحق في ممارسة الطقوس والشعائر الدينية”.
من جهته، اعتبر سالم الأبيض عضو مجلس نواب الشعب عن حركة الشعب أن مرافقة رئيس الحكومة للوفد الإسرائيلي في تونس هو وصمة عار، مضيفاً في كلمة له في البرلمان أن الحكومة التونسية تقف صامتة أمام ما يحدث من ارتباطات لتونسيين بإسرائيل.
المصدر : الميادين