موقع أنصار الله - متابعات - 16 ذو الحجة 1446هـ

توقفت قافلة "الصمود المغاربية"، التي انطلقت من تونس مروراً بليبيا على الحدود المصرية في طريقها إلى معبر رفح، في الوقت الذي أثارت فيه القافلة جدلاً واسعاً في مصر بين ترحيب شعبي ملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعي وارتباك واضح في تعاطي بعض الجهات المحسوبة على السلطة.

وذكرت تقارير إخبارية أن رحلة قافلة الصمود المغاربية التي تأمل في الوصول الى معبر رفح لكسر الحصار على القطاع تأتي ظل غياب إعلان رسمي واضح من الحكومة المصرية بشأن مصير القافلة أو إمكانية السماح لها بالوصول إلى غزة.

وتضم القافلة مئات المتطوعين من تونس والجزائر، انطلقوا على متن أكثر من 160 مركبة محمّلة بمساعدات طبية وإنسانية، في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على القطاع، وسط إشادة واسعة من الشعوب المغاربية، التي اعتبرت القافلة تجسيداً لحالة التضامن الشعبي العربي مع فلسطين، ورسالة ضغط سياسي وإعلامي على المجتمع الدولي.

وأشارت التقارير الى أن التعامل الرسمي المصري مع القافلة بدا حذراً وصامتاً، فلم يصدر حتى الآن أي تصريح عن وزارة الخارجية أو الأجهزة المعنية يوضح ما إذا كانت القاهرة ستسمح للقافلة ببلوغ معبر رفح، أو ستتعامل معها بوصفها تحركا شعبيا عابرا للحدود في توقيت دقيق أمنياً وسياسياً.

كما لم تعلق على واقعة اعتقال النشطاء الجزائريين. ويأتي هذا وسط تداول تقارير غير رسمية تفيد بوجود تحفظات أمنية بشأن عدد المشاركين الكبير، وآليات التنسيق المسبق، واحتمال حدوث اختراقات تنظيمية غير مرغوبة.

وكشفت المحامية الجزائرية فتيحة رويبي، عن احتجاز ثلاثة محامين جزائريين في مطار القاهرة الدولي، خططوا للمشاركة في القافلة الإنسانية.

وقالت رويبي، في منشور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن السلطات المصرية أقدمت على احتجاز زملائها المحامين مصطفاوي سمير، ومحمد عاطف بريكي، وعباس عبد النور ، وذلك برفقة نحو 37 شخصاً من المشاركين في القافلة.

وأكدت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" التي تنظم القافلة، أن الهدف من هذا التحرك هو "خلق جسر بشري لمد العون للفلسطينيين في القطاع، وتوجيه رسالة إلى العالم للتحرك من أجل دعم الحق الفلسطيني".

وتسببت القافلة في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر حيث حذر برلمانيون وإعلاميون من تداعيات ما اسموه "مغامرة غير محسوبة العواقب".

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.. كما يشن عدوانا شاملا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.