صفقة الخيانة وورشة المنامة
موقع أنصار الله || مقالات || عبدالفتاح علي البنوس
في المنامة وبرئاسة بيضة النعامة المسخ المدلل جاريد كوشنر صهر خليفة آل سعود وآل نهيان المفدى دونالد ترامب ومستشاره الخاص الذي وكل بالإشراف على الترتيبات الاقتصادية الخاصة بالمؤامرة العالمية الكبرى المسماة (صفقة القرن) والتي تهدف لنسف القضية الفلسطينية ووأدها والقضاء عليها وتمكين اليهود من أرض فلسطين ، عقد أذناب الصهاينة ، وأحذية اليهود ، من الإمارات والسعودية والمغرب وسلطنة عمان والأردن ومصر والبحرين وأمريكا (الشيطان الأكبر ) تجمعوا في ورشة اقتصادية للشروع في تنفيذ الخطة الاقتصادية المصاحبة للمؤامرة والتي تتضمن سلسلة من الإغراءات التي تقدمت بها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تنفيذ المؤامرة والتي تسلب الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على الثرى الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
خونة العربان في صدارة المشهد التآمري على القضية الفلسطينية ، الضيافة بحرينية بتمويل سعودي ، والمخطط أمريكي ، والأدوات للأسف عربية – عربية ، السيسي مقابل 8مليارات دولار يحارب الإرهابيين في سيناء حسب زعمه ، وهو في الحقيقة يعمل على تطهير سيناء من جيوب العناصر التكفيرية والإجرامية التي تم زرعها في سيناء لتأدية مهام تصب في خدمة المحتل الصهيوني وتعزز المصالح والأطماع الأمريكية ، السيسي يجهز في سيناء الأرض البديلة للفلسطينيين بموجب مضامين صفقة الخيانة ، ومن أجل ذلك تحدثت وسائل إعلامية دولية وعربية عن إغراءات مالية قدمتها السعودية عبر أمريكا مقابل المصادقة على هذه المؤامرة ومن ذلك المسخ محمود عباس أبو مازن الذي سيتقاضى قرابة 10مليارات دولار مقابل الموافقة عليها وتمريرها ، وضمن الإغراءات العامة التي أفضت إليها ورشة المنامة التآمرية والتي نصت على تقديم 50مليار دولار كمساعدات للفلسطينيين لإنشاء البنية التحتية لدولتهم الجديدة ، وتوفير مليون فرصة عمل لمليون مواطن فلسطيني ، والعمل على رفع مستوى دخل الفرد الفلسطيني خلال عشر سنوات ، وغيرها من الإغراءات الكبيرة التي تعهدت دول الخليج بدفعها وتسليمها من أجل يهودة فلسطين ، وبيع فلسطين وشعبها وقضيتهم المشروعة.
أحرار العالم العربي والإسلامي خرجوا في مسيرات غضب عارمة وعبر الكثير منهم عن مواقفهم الرافضة لصفقة القرن المشؤومة ، والكثير من الفعاليات والمكونات السياسية والحزبية والمجتمعية عبرت عن رفضها لورشة المنامة وصفقة الخيانة ، معلنين البراءة من كل من حضرها وشارك فيها ، مؤكدين على أن هؤلاء الخونة العملاء لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمتون بصلة للعرب والعروبة على الإطلاق ، وأن فلسطين ستظل قضية كل العرب والمسلمين ، وأنه لا تنازل عنها ، ولا تفريط بها ، ولا مساومة عليها ، مهما بلغ حجم ومستوى المغريات ، فلسطين ليست سلعة يتاجر بها محمود عباس ، وعبدالفتاح السيسي ، وحمد آل خليفة ، ومحمد بن زايد ، وسلمان ومحمد بن سلمان ، وقابوس عمان ، وعبدالله بن الحسين ، ومحمد السادس ، فلسطين قضية كل العرب والمسلمين الأولى والمصيرية.
بالمختصر المفيد، القضية الفلسطينية هي عنوان عزتنا ومصدر كرامتنا ، التفريط فيها كالتفريط في العرض ، ولن يحصد قادة العار والعمالة والخيانة من وراء صفقة الخيانة وورشة العمالة غير الخزي والذل والهوان ، وستظل لعنات الأجيال تلاحقهم جيلا بعد جيل ، ومادامت المقاومة الإسلامية حاضرة بقوة المقارعة المحتل والدفاع عن الأرض والعرض فلن تمر صفقة القرن ولن تكون أرض فلسطين إلا للفلسطينيين ، ولن تقام الدولة الفلسطينية إلا على الأرض الفلسطينية.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.