الإمارات ستُهزَمُ والمجنحات كفيلة
موقع أنصار الله || مقالات || عبدالله هاشم السياني
الإماراتُ تسابقُ الزمنَ عبر أداتها المجلس الانتقالي؛ للسيطرة على المحافظات الجنوبية والذي بدأ فيها الانتقالي يتصرّفُ كدولة وليس كمليشيا، فقد بدأ في اقتحام المعسكرات التابعة لما يسمى بالشرعية خارج عدن في بعض المحافظات، كما أصدر قراراً يقضي بمنع حمل السلاح في ثلاث محافظات: عدن ولحج وأبين، في خطوات متدرجة ليكون له غطاء للسيطرة على هذه المحافظات وليدجن المواطنين فيها عبر إرهابهم بهذا القانون؛ ولكي يمنعَهم من قدرة الدفاع عن أنفسهم؛ حتى يسهّل له ذلك فيما بعد السيطرةَ على هذه المحافظات وغيرها من المحافظات الجنوبية، ولا شك أن حضرموت ستقف مع المهرة في وجه المشروع الإماراتي، بينما ستخوضُ شبوة معاركَ شرسةً، الغريبُ أن قرار منع السلاح لم يشمل محافظةَ الضالع ومنها أهمّ القيادات في الانتقالي.
لكن المهمَّ في الأمر هو معرفةُ ماذا تريد دولُ تحالف العدوان من خلال هذه الخطوة، مع أن كُــلّ المؤشرات تقول: إن الانتقالي لا يستطيع الإعلانَ عن مشروعه الانفصالي ولن يلقى تجاوباً من المجتمع الدولي لأسبابٍ كثيرة قانونية وسياسية، فهل تريدُ الإماراتُ توحيدَ المحافظات الجنوبية تحتَ قيادة الانتقالي حتَّى يكونَ الممثلَ الوحيدَ للجنوب في أية مفاوضات قادمة، وبالتالي يكون صاحب اليد الطولى سياسياً في الجنوب كنظام موالٍ للإمارات في الجنوب مستقبلاً؟، وهذا ما تريد أن تخرج به الإمارات من عدوانها المدمّــر لليمن “تقسيم اليمن واقتطاع المحافظات الجنوبية وتكوين نظام سياسي تابع لها” أم أن هناك أهدافاً أُخْــرَى؟.. وهل تتصور الإمارات ومن خلفها دول العدوان بقضها وقضيضها أنها ستحقّق أهدافها ولن تخرج من عدوانها مهزومةً وستترك اليمن وكل شبر أرض فيه و”على خشمها” حتى لو لزم الأمرُ مجموعةً من الصواريخ المجنحة على أبو ظبي ودبي؟.