إلى أم المدائن العربية إلى صنعاء..
موقع أنصار الله || أدب وشعر || الشاعر العماني/ هلال السيابي
١ حتى متى أنتِ تحتَ النار صنعاء
لا الفجر فجر ولا الإمساء إمساء
٢ يجري الزمان على جنبيك من ظلم
تُرى ألليلِ في جنبيك إغراء !!
٣ أم سد مأرب قد دارت دوائره
عليك، أم أطفأ النور الإخلاء !!!
٤ حتى متى أنت تحت النار دون سناً
منها، وحتام ذئب القوم عواء؟!!
٥ تجري الشفار على حديك ظالمة
وأعين الكون عن مرآك عمياء
٦ يهفو النهار ظلاما دامسا ودجى
أمّا الليالي فبالنيران حمراء
٧ وآلة القتل لا تنفك مشرعة
وأهلك الغر تحت النقع أشلاء
٨ يبكي بحضنك غمدان وذو يزن
ويحي أمثل بكاء المجد بكّاء ؟
٩ ماذا جرى حدثيني يا متيمتي
أشتاق عينيك نمام ومشاء
١٠ أم هل سما بك غلٌ جامحٌ وغِوى
شمائلٍ.. كلها ظلم وأسواء
١١ كم مدنف لاذ بالمحراب يحسبه
طوق النجاة، فأرداه “الأشقاء”
١٢ تقاذفته المنايا دون مأثمة
إلا بأن أياديه لبيضاء
١٣ ترُى جهنم قد ثارت محملقةً
عليه.واصتدمت بالرزء أرزاء
١٤ أم نازلتك الرزايا في شمائلها
هوجا، وكل خلال الحرب هوجاء
١٥ فمالهم – لا أقال الله عثرتهم-
باتوا. وكلهم رين وأرزاء
١٦ لا يحسبون حساب الخلق من بطر
كأنما الخلق معز ثم أو شاء
١٧ ولا يبالون لو تجري الدماء حياً
كأنما دم خلق الله صهباء
١٨ يكفيهم أن رضي عنهم وأيدهم
من ساحة الغرب بيضاء وشقراء !!
<><>
١٩ الله أكبر ما للكون في سنة
أكل ألسن هذا الكون خرساء !!
٢٠ أجل.. أجل أخرس الدولار ألسنهم
يا ويح نفسي ما أدراك ما الداء !
٢١ فلم يروا من طغاة العصر فعلهم
ولا رأوا ما به قام الأشقاء
٢٢ أما يرون الدما تجري مدمدمة
مثل الأعاصير، أمواج وأنواء
٢٣ أما يرون الثكالى في مدامعها
أنات شعب به للجرح أذكاء
٢٤ أما يرون الصبايا تحت نارهم
وللدماء بحور ثم دأماء
٢٥ كم من اساطين عز كان حظهم
نارا يسيل بها حقد وأهواء
٢٦ وسيد تخذ المحراب صاحبه
فراعه ثم ذباح وشواء
٢٧ وكم فتاة كمثل الشمس ان نسبت
فآل تبع أجداد وآباء
٢٨ تربو على الشمس أن تذكر أبوٌتها
وما كأبنائها للمجد أبناء
٢٩ طالوا الزمان بما أبقت ابوٌتهم
إذا تفاخر في الدنيا الأجلاء
<><>
٣٠ يا لبدة الليث يا صنعاء يا وطناً
يا تاج يعرب رزئي فيك ارزاء
٣١ رأيت جرحك كالشلال منبعقا
أجل رأيت ولكن في فمي ماء
٣٢ ماذا أقول: بقلبي كل زاحفة
مست جلالك يا صنعاء رقطاء
٣٣ أجل.. أجل أنت يا صنعاء قافية
طارت بأوزانها في الأفق أفياء
٣٤ فما تقول القوافي وهي شاهدة
لو أنكرتها عيون ملؤها الداء
<><>
٣٥ فتاة غمدان صبرا إنه جلل
فحد سيفك للأرزاء جلاء
٣٦ تاريخ مجدك موار بأنهره
دم وعز وأمجاد وأنواء
٣٧ ان يحسدوك على أن لا مثيل لهم
فليس للشمس أمثال وأكفاء
٣٨ أو ينفسوك على التاريخ فهو لهم
فأنت أم لكل العرب صنعاء
٣٩ أنت الأميرة يا صنعاء من قدم
فلا تبالي بما جاء الاخلاء
٤٠ أنا وإياك يا صنعاءُ محتدنا
عبر القرون كريم الغار وضٌاء
٤١ من عهد ” مالك ” قد سرنا معا قدما
وهمنا دون كل القوم علياء
٤٢ أتى الينا ” ابن فهم ” والهوى قدر
فضمه من هوانا الحاء والباء
٤٣ ولم نمنّ عليه وهو يحكمنا
ولم يمنّ علينا وهو معطاء
٤٤ راياتنا بأقاصي الشرق خافقة
بدعوة الله لا بغي وإغواء !!
<><>
٤٥ صنعاء ها انا في يومي أبوح بما
لم يستطعه من الفرسان مضاء
٤٦ فهل ترين تجلت فيك قافيتي
لم يغر نزعتها إلاك إغراء
٤٧ قد هاج من حزن ” غمدان” دمي وجرت
على القوافي دمائي وهي أضواء
٤٨ خزنتها منذ بدء الخطب في كبدي
الله هل بعد هذا الخطب أرزاء
٤٩ لكم توهمت طيفا من عروبتنا
يسري فيحتضن الإبا أبناء
٥٠ عسى وعل ولكن لم تلد أبدا
إلا الجراحات قد دوى بها الداء
٥١ أرى دماءك تجري كل ثانية
من الأسى ولسان الكون خرساء
٥٢ ماتت ضمائرهم ما بين اضلعهم
ولم يعد بهم حس ولألاء
٥٣ لعلهم حسبوها من هوى وشذى
مآذن القدس فاستهواهم الراء
٥٤ لم يعرفوا القدس من صنعاءْ وحق لهم
وكيف تعقل والصهباء صهباء
<><>
٥٥ يا اخوتي في خليج العرب قاطبة
ما بال اعينكم ياقوم عمياء
٥٦ تحالف الحزم أم حلف الفجار بكم
فكل ما فيه يا للقوم ضراء
٥٧ تشكو العروبة من اسيافكم جللا
وكان من حقها رحمى وإغضاء
٥٨ أثرتموها بما جئتم مروٌعة
فما الذي اقترفته ثم صنعاء
٥٩ قالوا بأن بها الحوثي فقلت لهم
أليس قد ولدته ثم حواء
٦٠ أليس قد أنجبته في مهابطها
أرض يمانية غراء زهراء
٦١ تعز أو صعدة أو غيرها مثلا
ومالكم أنتم من أينما جاءوا !!
٦٢ هذي جميع ديار العرب باكية
من فعلكم أيها القوم الاعزاء
٦٣ دمشق والقدس ما زالت جفونهما
حمرا.. وبغداد منكم هدٌها الداء
٦٤ والرافدان أفاقا غصة وأسى
آه..لقد ضاق مما جئتم الماء !!
٦٥ ماذا تريدون قد طال المطال بكم
أأنتم بشر.أم أنتم شاء !!
٦٦ لما يعد أي نصح بالمفيد لكم
سلمتم ما لداء البغي أدواء !!!