الوفد الوطني يلتقي السفير البريطاني لمناقشة آفاق التهدئة في ظل مبادرة الرئيس المشاط
موقع أنصار الله – 7 صفر 1441هـ
التقى الوفد الوطني المفاوض برئاسة ” محمد عبدالسلام ” اليوم الأحد، في العاصمة العمانية مسقط بالسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون والوفد المرافق له.
و جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الملفات الهامة على الصعيد الإنساني والسياسي وآفاق التهدئة العسكرية في ظل المبادرة التي اعلنها الرئيس المشاط عشية الذكرى الخامسة لثورة 21 من سبتمبر .
وخلال اللقاء استمع الوفد الوطني لعرض موجز من قبل ممثل برنامج وزارة التنمية الدولية البريطانية في اليمن آشلي سيرنجي عن المشاكل التي تواجه عمل بعض المنظمات في صنعاء وسبل المعالجات المطلوبة بما يسهم في ايصال المساعدات الى كل المستفيدين آخذين بالاعتبار ما قد يحصل من مخالفات أو تجاوزات من قبل بعض المنظمات الدولية سواء في نوعية المواد التي يتم توزيعها وانسجامها مع المعايير المطلوبة أو من خلال تحديد الأولويات من الغذاء والدواء التي يحتاجها الشعب اليمني الذي يعاني من شدة الحصار وانعدام للمواد الاساسية الغذائية والطبية.. مؤكدين في ذات الوقت أن أي مخالفات أو اختلالات قد تحصل في صنعاء ستنقل الى الهيئة الوطنية للشئون الانسانية في صنعاء لمعالجتها وتجاوزها.
كما الوفد لتقرير عن الحالة القائمة لسفينة صافر النفطية ( الخزان العائم ) والمخاطر المحتملة من بقاء السفينة دون تقييم لحالتها الراهنة ، منوها في ذات الوقت عن استعداده للتعاون في تقييمها واصلاحها بالرغم ان تحالف العدوان منع وصول مادة المازوت قبل أكثر من عامين مما أدى إلى توقف كلي لتشغيلها ووصلت الحالة إلى ماهي عليه الآن بسبب هذا القرار التعسفي والذي لا مبرر له سوى محاولة خلق مشكلة بيئية وبحرية قد تحدث في أي لحظة ، محملا قوى العدوان كافة المسؤولية عن هذا الإجراء التعسفي .
وتطرق السفير البريطاني الى الوضع السياسي الحالي والذي بدوره اشاد بالمبادرة الرئاسية معتبرا اياها فرصة حقيقية لتحقيق السلام في اليمن وأن التعامل معها يجب أن يكون فوق المستوى الحالي وبما يخدم تعزيز السلام والاستقرار والدخول في مفاوضات تساعد على الحل السياسي الشامل .
وأكد الوفد الوطني على أن المبادرة الرئاسية جاءت لإبداء حسن النوايا و الحرص على السلام والاستقرار في اليمن وإنهاء العدوان والحصار بشكل واضح وحتى اللحظة فان الاستجابة للمبادرة لا تتجاوز تصريحات غير واضحة لا ترقى للمستوى المطلوب الذي نعتبره استجابة لدعوة السلام الصادرة من صنعاء.
وشدد الوفد على أن بقاء الموقف دون تقدم واضح تجاه مبادرة السلام الرئاسية لا يساعد على استمرارية المبادرة وتحولها لتهدئة شاملة إذا لم يعلنوا موقفا واضحا ، مؤكدا أن الافعال هي ما يطلبه الشعب اليمني وهو وقف للعدوان وإنهاء الحصار عندها نستطيع ان نصف هذا بالتقدم الايجابي.
الوفد الوطني اعتبر أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية في البحر الاحمر يتنافى كليا مع اتفاق السويد ومع الخطوات العملية التي قدمها الوفد من اعادة الانتشار من طرف واحد في موانئ مدينة الحديدة.
كما أكد الوفد أن ما قام به العدوان صباح اليوم من شن غارات جوية استهدفت شاحنة في الصليف بمدينة الحديدة يعتبر خرقا واضحا لاتفاق السويد وردا سلبيا على المبادرة الرئاسية والتي لم يصل أي رد صريح عليها حتى الان فضلا عن استمرار العدوان والحصار .