مؤتمر صحفي لاستعراض الوضع الانساني وخروقات العدوان بالحديدة

موقع أنصار الله  –  الحديدة  –  20 ربيع الثاني 1441هـ

استعرض مؤتمر صحفي عٌقدته السلطة المحلية بمحافظة الحديدة اليوم، الوضع الإنساني بالمحافظة واستمرار جرائم وخروقات العدوان السعودي الأمريكي لإتفاق السويد في الساحل الغربي والمحافظة.

يأتي انعقاد المؤتمر الذي حضره عضو مجلس الشورى المهندس لطف الجرموزي وعضوا الوفد الوطني عبدالملك الحجري وعبدالمجيد الحنش ونائب رئيس هيئة الأركان العامة- رئيس لجنة إعادة الإنتشار اللواء الركن علي الموشكي، بمناسبة مرور عام على اتفاق السويد.

وفي المؤتمر أشار القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم إلى الوضع الانساني بالحديدة في ظل استمرار خروقات العدوان لاتفاق السويد.

وأكد أهمية تنظيم المؤتمرات الصحفية لفضح جرائم العدوان وخروقاته، سيما أعمال القتل والتدمير واحتجاز ومنع سفن المشتقات النفطية والغذائية من دخول موانئ الحديدة.

وذكر قحيم أن استمرار العدوان في ارتكاب الجرائم والانتهاكات وخروقاته للاتفاق، لن يزيد الشعب اليمني بصورة عامة وأبناء الحديدة إلا صمودا وثباتا.

وثمن جهود الوفد الوطني وتقديمه للتنازلات وما تم تنفيذه من خطوات أحادية الجانب، هدفها تحقيق السلام بالمحافظة وتجنيبها ويلات الدمار.

ولفت إلى أن تلك الجرائم والخروقات التي يرتكبها العدوان ومرتزقته، تأتي في ظل صمت المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا لإيقاف ومحاسبة مرتكبيها وصمت المنظمات الإنسانية والحقوقية، التي شجعت قوى العدوان في التمادي لارتكاب المزيد من الجرائم والخروقات.

وطالب القائم بأعمال محافظ الحديدة، الأمم المتحدة وهيئاتها الاضطلاع بالمسئولية، إزاء جرائم وانتهاكات العدوان التي يرتكبها منذ خمس سنوات بحق الأطفال والنساء.

فيما أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة- رئيس لجنة الإنتشار أن قوى الغزو والاحتلال منذ القدم، جاؤوا إلى اليمن وخرجوا منه يجرون أذيال الهزيمة والفشل، وهذه حقيقة تاريخية لابد أن تدركها دول العدوان.

وقال” إن الخونة سلموا للعدو أدق التفاصيل والمعلومات عن القوات المسلحة خلال إعادة الهيكلة، إلا أنه رغم ذلك فشل فشلاً ذريعاً وانكسر تحت أقدام الأبطال في الجبهات “.

وأكد اللواء الموشكي أن الأبطال في الجبهات، استطاعوا تغيير أساليب وتكتيكيات المواجهة ومجريات المعارك لصالحهم .. مشيرا إلى أن ما يجترحه الأبطال في الساحل الغربي، أوقف العدو في منطقة الصفر، ورغم حجم ونوع أسلحته وعدته وحشوداته المسنودة جوا وبحرا إلا أنه لم يستطع إحراز أي تقدم او نجاح ميداني.

وقال” لدينا الحق في الدفاع عن أرضنا ومشروعنا هو الحرية والاستقلال، ونحن أقرب إلى السلام الذي ينشده الشعب اليمني في تحقيق الاستقلال الكامل والعيش بحرية، ما لم فالمعركة مستمرة والنصر حتما سيكون حليف الشعب اليمني“.

 وأشاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة بصمود وتلاحم واصطفاف الشعب اليمني في مواجهة العدوان .. مجددا الدعوة لمن لا زالوا في صف العدوان العودة إلى جادة الصواب والصف الوطني وأن أيادي اليمنيين ممدودة لهم.

بدوره أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الاسد أن العدوان السعودي على اليمن، ناتج عن عدم احترام السعودية لحق الجوار وتدخلها المباشر في اليمن وتقديم أموال لشخصيات بقصد إضعاف الدولة وعرقلة مهامها الدستورية .. مبينا أن السعودية تقدم دعم للمعارضة في اليمن خلال المراحل والمنعطفات التاريخية.

وقال” إن الأبطال في الميدان يسطرون بصمودهم وتضحياتهم أروع الملاحم البطولية في مواجهة العدوان ومرتزقته، وما كان ذلك ليتحقق لولا الإسناد الشعبي من كافة فئات المجتمع والذي مثل سندا مجتمعيا قويا للجبهات “.

وأضاف “الشعب اليمني يستمد قوته من عدالة القضية ومتعود على العيش في أقسى الظروف والعدو أخطأ في حساباته ولم يحسن تقدير موقف الشعب اليمني القوي والثابت “.. مؤكدا أن العدوان تجاهل خلال الأعوام السابقة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وآخرها اتفاق السويد.

وتطرق الدكتور الأسد إلى تعمد دول العدوان في مضاعفة معاناة اليمنيين بحصارهم، وارتكاب الأعمال الوحشية من اختطاف وانتهاك للأعراض، ناهيك عن السجون السرية .. موضحا أن تلك الجرائم والانتهاكات تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارتها الداعية إلى إشاعة الأمن والسلام في محيطها العام واتفاقيات جنيف الأربع.

وحمل عضو المكتب السياسي لأنصار الله، الأمم المتحدة مسؤولية استمرار جرائم وانتهاكات وخروقات العدوان وتبعاتها وآثارها المباشرة وغير المباشرة على المدنيين.

فيما استعرض نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية المهندس يحيى عباس شرف الدين، نشاط المؤسسة والموانئ التابعة لها خلال الفترة “يناير – نوفمبر” 2019م ومدى التأثر الذي شهده جراء الحصار والعدوان من حيث واردات المواد الغذائية التجارية والاغاثية ومواد البناء والاعمار والبضائع بمختلف أنواعها والمحروقات.

وبين أن اجمالي نشاط موانئ المؤسسة بلغ خلال الفترة “يناير – نوفمبر” 2019م، بلغ ستة ملايين و55 ألفاً و959 طنا بفارق مليونين و633 ألفاً و550 طنا عن عام 2014م، بنسبة عجز 30 بالمائة.

وأشار شرف الدين إلى أن نشاط العائمات البحرية الواصلة لموانئ المؤسسة خلال الفترة ذاتها من السفن العامة والحاويات وناقلات النفط والسنابيك بلغ نحو 334 عائمة عام 2019م، بفارق 915 عائمة خلال عام 2014م وبعجز بلغ 73 بالمائة، فيما بلغ عدد تداول الحاويات بنظام T.E.U 15 ألف و527 حاوية خلال العام الجاري، بفارق 268 ألفا و129 حاوية عن عام 2014م وبعجز بلغ 95 بالمائة.

تخلل المؤتمر الصحفي، تكريم أعضاء الوفد الوطني وفريق لجنة إعادة الإنتشار بدرع المحافظة ، تقديرا لجهودهم المبذولة في تعزيز مسار السلام والعمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار.

وأدان بيان صادر عن السلطة المحلية والمكتب السياسي لأنصار الله وتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق أبناء المحافظة واستمرار الخروفات والتصعيد العسكري من قوى العدوان.

واستنكر البيان استمرار الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني والخروقات المتكررة واستهداف مختلف المناطق اليمنية وكذا استمرار الحصار البري والبحري والجوي.

 

ولفت البيان إلى أن مرور عام على اتفاق ستوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة يأتي في مسار التخفيف من معاناة الشعب اليمني، سيما على المستوى الاقتصادي والانساني.

وتطرق إلى انعكاسات هذا الاتفاق الذي تعاطت معه حكومة الإنقاد بجدية واهتمام وبادرت بالتنفيذ من طرف واحد في أكثر من مسار وبشهادة الأمم المتحدة التي كان لها الدور السلبي بإعطاء قوى العدوان المبررات والتغطية السياسية للتنصل وتعطيل تنفيذ الاتفاق.

وأكد البيان أن استمرار المعاناة على الشعب بإغلاق مطار صنعاء وزيادة القيود على دخول المواد الغذائية والوقود إلى ميناء الحديدة والمماطلة في ملف الأسرى ومضاعفة المعاناة على أبناء تعز وبشكل خاص أبناء المدينة واستمرار حصار مدينة الدريهمي بالحديدة والإستهداف المتواصلة لأبناء مدينة الحديدة والمديريات المحاذية للساحل الجنوبي الغربي للحديدة، تتحمل تبعاته قوى العدوان والمرتزقة لتعنتهم ومماطلتهم من تنفيذ الاتفاق.

وحمل البيان الأمم المتحدة المسئولية الأخلاقية والانسانية بتغطيتها عن الطرف المعرقل لتنفيذ الاتفاق .. مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الكشف عن المعرقل الحقيقي للاتفاق والقيام بواجبها، ووقف الانتهاكات المخالفة للشرائع والأعراف والقوانين الدولية.

وفوض البيان قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى في اتخاذ القرار الرادع لاستمرار دول تحالف العدوان في غطرستها بحق الشعب اليمني.

وثمن البيان جهود المجلس السياسي الأعلى في دعم وتعزيز الصناعات العسكرية وتطوير قدرات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وأنظمة الدفاع الجوي والبحري وتعزيز قدرات القوة البحرية وخفر السواحل .. مشيدا بالانتصارات التي حققتها وتحققها الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة.

ودعا البيان من تبقى من المخدوعين بصفوف العدوان العودة إلى الصف الوطني والاستفادة من قرار العفو العام.

كما حمل البيان قوى العدوان وعلى رأسها أمريكا واسرائيل والنظامين السعودي والاماراتي مسؤولية أي تصعيد يؤثر على أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

حضر المؤتمر أعضاء لجنة إعادة الانتشار العميد محمد علي القادري والعميد منصور أحمد السعدي وعلي الرزامي ومشرف المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة عبدالجبار أحمد محمد وعلي قشر ومجدي الحسني وصدام ناصر والمتحدث الإعلامي لتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان عارف العامري وعدد من المسؤولين بالسلطة المحلية والجهات ذات العلاقة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com