رسائل أمريكية ….
بقلم / علي العماد
الإعلان الصريح والمباشر لكيري وزير الخارجية الأمريكي الذي أكد فيها ان بلاده تشارك السعودية حربها ضد ما اسماه المتمردين الحوثيين يكشف الكثير من الحقائق والرسائل منها :-
الرسالة الأولى لأنصار الله : إطلاق صفه المتمردين الحوثيين على مكون أنصار الله هي رسالة سياسية بغرض التفاهم السياسي وعسكرية تؤكد حقيقة أزلية أن الحرب الأمريكية العسكرية على اليمن بدأت مع جيل الصرخة الاوائل عام 2004 وان بأدوات ومبررات مختلفة محلية الصنع كحروب صعده الست ودماج وحرب شيخ السنة أو إقليمية باسم الشرعية والمقاومة أي أننا كأمريكان الفعل والمفعول به .
الرسالة الثانية إقليمية : تعمد أمريكا إلى الإيحاء بأنها بوصلة المنطقة بين الحلفاء والخصوم فبعد التفاهمات الغربية الإيرانية التي أصابت ملوك النفط وداعش بحالة من الذعر تقوم أمريكا بإرسال رسالة سياسية قوية لحلفائها مفادها نحن معكم في مترس واحد .
الرسالة الثالثة دولية: فمشاركة الأمريكيين المباشرة في العدوان على اليمن سيخفف من الضغط الشعبي والسياسي على ملوك داعش الكبرى الذي بداء يتبلور لدى كثير من شعوب العالم خصوصا في اروبا وبعض المنظمات الدولية وغيرها
الرسالة الرابعة عسكرية : وهي عبارة عن محاولة أمريكية للضغط السياسي والعسكري على القوى الوطنية اليمنية لتقديم تنازلات عسكرية وسياسية.
الرسالة الخامسة استراتيجية : المقصود منها استكمال مخطط تقسيم المملكة الى ثلاث دويلات ( الشرق الأوسط الجديد ) يسبقها استنزاف مواردها ويعزز ذلك حالة المكابرة والعناد لدى ملوك داعش الكبرى رغم الإخفاقات العسكرية وخاصة في العمق السعودي الذي يعتبر بمثابة انتحار إذا ما طال وتمدد لانه سيفتح الشهية للحركات الثورية ضد نظام آل سعود.
أخيرا نلاحظ ومن كل ما سبق ان الدوافع والأسباب والاستراتيجيات للعدوان هي أمريكية بامتياز وان البسوها ثوب عثمان او هادي أو تعز أو حروب صعده والتمرد فالحرب في حقيقتيها كونيه اقتصادية رأسمالية استعمارية في مواجهة مشروع يحمل هوية وطنية وقومية ويسعى لتصيح المفاهيم والقيم عبر بناء دولة قوية مستقلة تؤمن بأبنائها وتعتز بتاريخيها وتبني مستقبلها بقدرات ذاتية واستقلالية كاملة.