أمريكا تواصل تعزيز وجودها العسكري في السعودية
موقع أنصار الله – السعودية– 7 جمادى الثانية 1441هـ
تُواصل الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز وجودها العسكري بشكل ملحوظ في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالسعودية، تحسبا لما تسميه “الخطر الإيراني” المزعوم.
وأكدت وكالة “أسوشيتد برس” أن “مئات الخيم أقيمت في القاعدة لاستضافة العسكريين الأمريكيين الموجودين فيها، وبدأ سرب جديد من مقاتلات “إف-15 إي” بتنفيذ تحليقات يومية من القاعدة فوق سوريا والعراق، علاوة على بطاريتين من منظومة “باتريوت” نشرتا مؤخرا في محيط القاعدة.
وأشار نائب قائد السرب الـ378 في سلاح الجو الأمريكي الكولونيل جيسون كينج”، للوكالة أن “التخطيط الحكيم” جار في القاعدة، ما قد يؤدي قريبا إلى استبدال تلك الخيم بمقطورات وبنى تحتية أخرى أكثر استدامة.
وقالت الوكالة إن “قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “كينيث ماكينزي زار القاعدة يوم الأربعاء الماضي، وعقد لقاءات مع القيادات فيها لتقييم مستوى الجاهزية في الموقع الذي ارتفع تعداد القوات الأمريكية فيه منذ الصيف الماضي إلى نحو 2500 جندي”.
ولفت ماكينزي خلال الزيارة إلى أن “هذه القاعدة الجوية تشكل هدفا صعبا بالنسبة لـ”إيران” وموقعا نائيا للقوات والمقاتلات والأصول العسكرية الأمريكية الأخرى، علاوة على دورها في ضمان أمن السعودية التي طلبت المساعدة في هذا المجال من واشنطن عقب الهجوم على شركة “أرامكو” في سبتمبر/أيلول الماضي”، على حد تعبيره.
وفي سؤال عن المدة التي تعتزم الولايات المتحدة البقاء خلالها في القاعدة، قال قائد القيادة المركزية إن “البنتاغون سيواصل تقييم خياراته”، وتابع أن “القاعدة السعودية تشكل موقعا يحظى بحماية جيدة وبإمكاننا نشر كثير من القوات القتالية هناك”.
وأضاف ماكينزي أن مستقبل الوجود الأمريكي في القاعدة هو من المواضيع المطروحة على أجندة مشاوراته مع وزير الحرب مارك إسبر بشأن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة، مؤكدا أن “أي نزاع مستقبلي محتمل مع إيران لن يكون حرب مناورات برية بل حرب صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة”.
من جانبه، قال قائد كتيبة الدفاع الجوي الكولونيل توم نوبل للوكالة إن “الولايات المتحدة نشرت 4 بطاريات من صواريخ “باتريوت” في السعودية، وتملك كل منها من 6 إلى 9 منصات إطلاق متنقلة”.
وكان ماكينزي قد زار في وقت سابق من الأسبوع الماضي، موقعا عسكريا آخر في المنطقة نشرت فيه الولايات المتحدة مؤخرا بطاريات لصواريخ “باتريوت”، وطلب حينها البنتاغون من الصحفيين المرافقين للجنرال عدم الكشف عن هذا الموقع لدواع أمنية.
المصدر: العهد الاخباري