عام الانتصارات والحسم
موقع أنصار الله || مقالات ||عبدالله الأحمدي
أصبح في حكم المؤكد أن سلطة الإنقاذ في صنعاء مصرة على الحسم وتحرير الكثير من المناطق المحتلة،وبالذات تلك التي تهدد أمن المواطنين في العاصمة صنعاء وخاصة في المناطق الشرقية.
هذا العام هو عام الحسم والتحرير،فبعد أن قدم الرئيس المشاط مبادرة للسلام قوبلت من قبل تحالف العدوان بالاستهتار كان حتما على الجيش واللجان الشعبية والقبائل الأحرار إطلاق شرارة التحرير، ابتداء من مديرية نهم وصولا إلى الجوف وأطراف مدينة مارب، ثم الوصول لاحقا – بإذن الله – لتحرير ثروة البلاد المتمثلة بالنفط والغاز التي يسرقها المرتزقة من أمثال العرادة وعلي محسن .
هذا العام من بدايته هو عام الانتصار، فقد شهد شهر يناير انتصارات ساحقة، ووجه الجيش واللجان الشعبية وأحرار القبائل ضربات موجعة للمرتزقة، ودحروهم إلى آخر مواقعهم مكبدينهم خسائر بشرية ومادية لا تعد ولا تحصى.
وما جاء على لسان ناطق الجيش العميد يحيى سريع في المؤتمر الصحفي هو أقل القليل مما تكبده الأعداء.
في عملية البنيان المرصوص، فتح المجاهدون أبواب جهنم على المرتزقة، فولوا الأدبار هاربين، بعد أن فتح لهم المجاهدون ثغرات للنجاة بأنفسهم.
تحالف العدوان الذي راهن على المرتزقة أصيب بالخيبة، وأرسل طيرانه لدعمهم بعد أن انكسروا وتركوا وراءهم المجنزرات والقواعد الصاروخية والمدرعات والأطقم.
علي محسن في مقطع فيديو اعترف انه كان أول الهاربين. وقال أحد المرتزقة المرافقين له : ما بعد الله أكبر إلا الموت ( يعني صرخة المجاهدين ).
الموت يلاحق كل عميل وخائن ومرتزق خان الوطن وباع نفسه لأعداء اليمن.
العدوان جرب كل المرتزقة الأجانب والمحليين الذين جندهم من أجل احتلال اليمن فبعد الاعتماد على الجماعات الإرهابية المرتبطة بالإخوان وحزب الإصلاح وتم هزيمتهم، ها هو يقترب منه بقايا فلول الخائن عفاش الذين لن يكونوا أكثر نفعا لمشاريع العدوان من حزب الإرهاب الإخواني.
ستلحق الهزيمة والذل والعار بكل خائن ومرتزق أيا كان لأن اليمن لا تقبل الخيانة، ولن ترضى بالذل والاستعباد الذي يحاول المعتدون فرضه على اليمن الحر.
على محمد بن سلمان أن يتعظ من معركة البنيان المرصوص وما قبلها من معاركه الخاسرة، لكن يبدو إننا إزاء غر لا يتعظ، ومقامر سينتهي به الأمر وبنظامه إلى الزوال بإذن الله.
ليعلم محمد بن سلمان أنه يحارب شعبا مؤمنا وصابرا متمسكا بالله وبحقه بالعيش الحر والكريم على أرضه، وبإذن الله لن يهزم.
المراهنة على المرتزقة هو رهان أكثر من خاسر، والمملكة تعرف ذلك منذ ستينيات القرن الماضي حينما كانت تكيل لهم الذهب بالمكائيل، ووصلوا إلى أبواب صنعاء، ولكنهم كسروا ولم يحققوا أي انتصار.
في اعتقادي إن ظل محمد بن سلمان في عداء مع محيط وجوار المملكة فانه سيكون آخر حاكم فيها من أسرة بني سعود.
تلك المعدات التي اغتنمها المجاهدون في معركة البنيان المرصوص،وتلك الأموال التي يكرعها بن سلمان لو وظفها في معركة الأمة ضد الصهيونية لكسب رقما مضيئا،لكنه لن يجرؤ على محاربة أسياده اليهود فهو جندي في معركتهم ضد الإسلام والعروبة.
خمس سنوات من القتل والدمار والحصار على كل المستويات، ورغم ذلك فأحرار اليمن في زخم وتقدم وانتصارات، والعدوان ومرتزقته في هزائم وتقهقر وانكسار. وكل يوم تضيق عليهم الأرض.
هذه الحقائق يجب أن يأخذها العدوان ومرتزقته بالحسبان، وان يضعوا لها ألف حساب.
أقول : ستهزم يا بن سلمان، وستذهب أموالك حسرات عليك، والأيام بيننا.