أمّهات فلسطينيات يعانين الأمرّين في سجون العدو الصهيوني
موقع أنصار الله – فلسطين المحتلة– 26 رجب 1441هـ
يأتي عيد الأم هذا العام في ظروف استثنائية ضوعفت خلالها معاناة الأسيرات في سجون العدو الصهيوني، في ظل قلق مستمر مع انتشار فيروس “كورونا” المستجد ووقف الزيارات.
وفي هذا السياق، أكد الناطق الإعلامي باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر في تقرير له بمناسبة عيد الأم والذي يصادف الواحد والعشرين من آذار من كل عام أن “19 أماً أسيرة في سجون الاحتلال يعشن حالة من القلق الشديد على ابنائهن في ظل انتشار فيروس “كورونا”، بينما يشعر الابناء بمزيد من القلق على امهاتهم بعد أنباء عن احتمال وصول المرض الى سجون الاحتلال”.
وأضاف الأشقر أن “وقف الزيارات خشية انتشار المرض ضاعف معاناة الأسيرات، إذ انها الطريقة الوحيدة للتواصل مع عائلاتهن والاطمئنان عليهن في ظل حرمان الاحتلال لهن من التواصل عبر التلفون كبديل عن وقف الزيارات”.
وأوضح الأشقر أن “الاحتلال يعتقل في سجونه 43 أسيرة فلسطينية من بنيهن 19 أماً، لديهن عشرات الأبناء يحرمون من رؤيتهن ويفتقدون إلى حنانهن والاجتماع بهن في عيد الأم وخاصة الصغار جداً منهم والذين يحتاجون الى رعاية مباشرة، إذ تركت بعض الاسيرات اطفالهن في فترة الرضاعة لا تتجاوز اعمارهم عدة شهور”.
وتابع الأشقر أن “الأسيرات يشعرن بالمرارة والقسوة كلما مر عليهن مناسبة وهن لا يزلن في سجون الاحتلال بعيداً عن الأهل والأحبة، لكن معاناة الأمهات منهن تكون مضاعفة لافتقادهن إلى أبنائهن خلال تلك المناسبات وخاصة التي يحتاج فيها الأطفال الى وجود الام بجانبهم، وحرمان أبنائهن من حنان ومودة أمهاتهن”.
وبحسب الأشقر، تعيش الأسيرات الأمهات حالة نفسية صعبة نتيجة القلق الشديد، والتوتر والتفكير المستمر بأحوال أبنائهن وكيفية سير حياتهم بدون أمهاتهم، خاصة ان بعضهم لا يزال صغير السن ولم يتجاوز السنوات الثلاثة الأولى من عمره، وهذا القلق يزداد هذه الايام في ظل انتشار وباء الكورونا المعدي، والذى وصل إلى بعض المناطق الفلسطينية.
وذكر الأشقر أن “أوضاع الأسيرات صعبة للغاية حيث تتعمد إدارة السجن التضييق عليهن وإذلالهن ومنع عدد منهن من زيارة ذويهن بحج واهية، وتتعرض الأسيرات لحملة قمع منظمة وحرمان من كافة حقوقهن”، مضيفا أنه “لا زالت إدارة السجون تمارس سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل بهدف التفتيش، إضافة إلى حرمان الأسيرات من التعليم، ونقل الاسيرات في سيارة البوسة السيئة في ظروف صعبة، اضافة الى فرض احكام مرتفعة وردعية بحق الاسيرات”.
كما ينتهك الاحتلال خصوصيّتهن بوضع كاميرات مراقبة في ساحات السجن وفق الأشقر.
وناشد الأشقر “المنظمات التي تنادى بحقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بقضايا المرأة للتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات واطلاق سراحهن جميعاً في ظل الخشية من انتشار مرض كورونا داخل السجون وتهديد حياة الاسرى بالخطر وخاصة النساء والاطفال والمرضى وكبار السن”.
المصدر: موقع العهد