جبل الشرق قبل كوفل

‏موقع أنصار الله || مقالات ||علي المؤيد

حين تشتد وطأة المعارك وتضيق ساحات القتال وميادين المواجهة على الأدوات الإقليمية والمحلية تلجأ تلك القوى إلى تنفيذ عدد من الجرائم والانتهاكات المختلفة سعيا لتوفير مادة إعلامية دسمة يتم من خلالها تنفيذ حملات تضليلية وتحريضية واسعة ضد الجيش واللجان الشعبية وفي نفس الوقت تطمع تلك القوى في أن تسهم تلك الحملات في إعادة شيء من الدوافع المعنوية المفقودة لجموع الارتزاق الذين تجرهم الصفعات الميدانية المتلاحقة الى قعر الاحباط واليأس والشتات وهذا دأب الماكينة الاعلامية لدول العدوان وأحزاب الارتزاق والخيانة سواء خلال مراحل السقوط والانهيارات العسكرية أوفي سياق محاولاتها المستمرة لتغيير اولويات الرأي العام وغير ذلك من الاهداف والمساعي كما ان للعدوان وادواته مئات السوابق  الفادحة والبشعة وتاريخا كارثيا من استهداف المواطنين اليمنيين المدنيين سواء في منازلهم أو أعراسهم وصالات العزاء وفي الشوارع والمزارع والشواطئ وحتى نزلاء السجون وبخصوص السجون وتحديدا سجن تعز المركزي الذي سبق وان قامت قوات العدوان بقصفه بعدة غارات في العام 2015 وتسبب ذلك في مقتل وجرح عدد كبير من السجناء وبينهم عدد من عناصر التنظيمات الاجرامية، وكذلك هو الحال بالنسبة للعدد الكبير من المنشآت الاقتصادية المتنوعة والتي تم استهدافها من قبل طيران العدوان وأدواته على الارض دون دون أن يرف لهم جفن ولذلك وفيما يتعلق باتهام الجيش واللجان باستهداف محطة كوفل الخاصة بتقوية ضخ النفط الخام في الأنبوب الرابط بين صافر ورأس عيسى فهي مغالطة واضحة لا لبس فيها ويكفي بهذا الخصوص التذكير بأن العدوان قد استهدف بعدة غارات في العام 2016م محطة جبل الشرق-ذمار لتقوية ضخ النفط الخام الى رأس عيسى وهي مماثلة لمحطة كوفل وتم قصفها رغم انها كانت تبعد عن اقرب جبهة من جبهات القتال مئات الكيلومترات ولم يتباكى عليها أحد من اشباه الرجال من الذباب الالكتروني التابع لقوى العدوان ولم يكترث منهم احد بما حدث وعلى كل حال يبدو واضحا لكل ذي عقل وانصاف ان من استهدف محطة جبل الشرق البعيدة عن مناطق المواجهات لن يتورع اطلاقا عن استهداف محطة كوفل لاثارة قلق المواطنين هناك والاساءة الى ابطال الجيش واللجان ، والهروب من الواقع المر الى شبكة الانترنت والقنوات الفضائية بعد ان اختنق ميدانيا بهزائمه الميدانية وضاقت عليه مشارق اليمن بما رحبت.

 

قد يعجبك ايضا