دواعش السعودية وعفافيش الإمارات
موقع أنصار الله || مقالات || عبدالفتاح علي البنوس
هم أصحاب المصلحة في محاولة اغتيال الأستاذ أمين جمعان وسط العاصمة صنعاء ، هم من يرون في أمين جمعان انقلابياً خائناً متمرداً على الشرعية الدنبوعية ، وأن أنصار الله ( بردقوه) وأقنعوه بالعمل معهم ، وهم من حاولوا معه مرارا وتكرارا الالتحاق بهم في فنادق الرياض أو منتجعات وشاليهات أبوظبي وشقق وفلل القاهرة والإسكندرية ، هم من يرون فيه خصما ولا يدخرون أي وسيلة للخلاص منه ، وإزاحته من المشهد السياسي اليمني ، وهم من يمتهنون جريمة الاغتيالات وتصفية الخصوم ، وتعتبر من مرتكزات فكرهم ونهجهم وسياستهم القائمة على قاعدة “الغاية تبرر الوسيلة”.
راجعوا سجل الاغتيالات والتصفيات الجسدية في اليمن سابقا ولاحقا وحاليا ، وستعرفون جيدا من يقف خلف محاولة اغتيال أمين جمعان وما سبقتها من عمليات اغتيال في العاصمة وبقية المحافظات ، فمن اغتال الشهيد البروفيسور أحمد شرف الدين ، والشهيد البروفيسور محمد عبدالملك المتوكل والشهيد عبدالكريم الخيواني ، والشهيد الدكتور العلامة المرتضى بن زيد المحطوري والشهيد الدكتور عبدالكريم جدبان والقاضي يحيى محمد موسى والأستاذ حسن اليعري والدكتور راجي حميد الدين ورجل الأعمال عبدالرقيب الوصابي والشهيد المحامي حسن الدولة والمجاهد حمزة الدولة والمجاهد علي بن علي الوريث والقائمة الطويلة العريضة لكوكبة الشهداء الأبرار الذين طالتهم أيادي الغدر والإجرام في مسجدي بدر والحشحوش وفي مختلف الحوادث الإجرامية الوحشية ، فكل الشواهد والمعطيات تؤكد أن دواعش السعودية وعفافيش الإمارات هم من يقفون خلفها ، وهم المستفيد الأكبر من وراء استهداف هذه الكوادر الوطنية والشخصيات ذات الحضور والمكانة الاجتماعية والتأثير الإيجابي على الساحة المحلية اليمنية.
نعم دواعش السعودية بأجنحتهم الحزبية والعسكرية والدينية، هم من يتزعمون خلايا الإجرام والقتل والاغتيال ، هم من تلقوا التدريبات في جامعة الإيمان وما كان يسمى بالفرقة الأولى مدرع وفي المراكز التدريبية التي كانت تتدثر بعباءة الدين والتي كانت تغرس في نفوس الملتحقين بها الأفكار المتطرفة وتعمل على تنشئتهم التنشئة المتطرفة التي جعلت منهم قنابل مؤقتة قابلة للانفجار في أي لحظة ، وزرعت في عقولهم بأن المخالفين لهم في الفكر والثقافة والمواقف والتوجهات السياسية والحزبية كفرة ملحدون ويجب قتلهم والخلاص منهم على اعتبار ذلك من تعاليم الدين وأحكام الشريعة.
والأمر ذاته ينطبق على عفافيش الإمارات وخصوصا عقب ثورة 21سبتمبر والارتماء في أحضان الإمارات ، حيث نشطت الخلايا الإجرامية العفاشية بشكل لافت عقب فتنة ديسمبر الانقلابية الإماراتية المخطط والتمويل ، العفاشية الأدوات والتنفيذ ، والتي أفرزت العديد من خلايا الاغتيالات ونشطت بشكل ملحوظ في المحافظات الجنوبية بغطاء إماراتي ، وسعى المرتزق العميل طارق عفاش لتوسيع نطاق عملها لتشمل المحافظات اليمنية الحرة الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وجاهر بذلك لأكثر من مرة ، وروج مرتزقته وأدواته القذرة على منصات التواصل الاجتماعي لهذا السلوك والنهج الإجرامي ، وما العملية الأمنية الكبرى ( فأحبط أعمالهم ) إلا خير شاهد على المخطط والسياسية التي عليها عفافيش الإمارات الذين كانوا يخططون لاغتيال وتصفية العديد من الكوادر السياسية والتربوية والإعلامية الوطنية.
بالمختصر المفيد، لقد أكدت محاولة اغتيال نائب أمين العاصمة –أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أن إحباط الأجهزة الأمنية لمخطط دواعش السعودية وعفافيش الإمارات في عملية (فأحبط أعمالهم ) مثَّل ضربة موجعة لهم ، بعد أن كان المخطط الإجرامي يستهدف قائمة كبيرة من الشخصيات السياسية والإعلامية والتربوية ،ومما لا شك فيه ان جمعان كان ضمن هذه القائمة ، وهو ما يجعلني على ثقة بأن الأجهزة الأمنية ومن خلال التحقيقات وجمع الاستدلالات القائمة ستصل إلى هوية الخلية التي نفذت العملية ، وستصل إلى بقية الخلايا النائمة التي تتربص شرا وإجراما باليمن واليمنيين ، وستظل العاصمة والمحافظات اليمنية الحرة العنوان الأبرز للأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة بإذن الله وتوفيقه وعونه وتأييده ،ولن يحصد أعداء الوطن من دواعش السعودية وعفافيش الإمارات غير الخزي والعار.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.