ذروة الانحطاط : البرلمان العربي يدعو نظيره الأوروبي لسحب دعوته بحظر تصدير السلاح للسعودية
بلغ الانحطاط ذروته حين دعا ما يسمى بالبرلمان العربي يوم الأحد نظيره البرلمان الأوروبي إلى سحب دعوته بحظر تصدير الأسلحة للمملكة العربية السعودية التي ترتكب ابشع المجازر الوحشية بحق المدنيين في عدوانها الغاشم على اليمن.
ناشطون سياسيون عبروا عن استيائهم إزاء موقف ما يسمى البرلمان العربي من العدوان على اليمن، والذي بلغ ذروة الانحطاط بموقفه الأخير رداً على موقف البرلمان الأوروبي.
وقال رئيس ما يسمى البرلمان العربي «أحمد بن محمد الجروان» ، في بيان صحفي إنه “من غير المعقول أن يصوت البرلمان الأوروبي، لاتخاذ مثل هذا القرار الغريب وغير المنطقي” على حد قوله.
ودعا « الجروان» إلى “سحبه بناءً على العلاقات والمصالح التي تربط الشعب العربي بالشعوب بالأوروبية، وعلى الوقائع على الأرض اليمنية والدور المشرف للملكة العربية السعودية فيها، والإشادة به، بدلًا من الدعوة الغريبة إلى حظر الأسلحة” على حد زعمة.
وكان البرلمان الأوروبي قد صوت يوم الخميس الماضي لصالح فرض حظر من قبل دول الاتحاد الأوروبي على بيع السلاح للسعودية ، وتم تمرير القانون بغالبية 359 صوتاً مقابل 212، مع امتناع 31 من أعضاء البرلمان عن التصويت.
القرار الغير ملزم دعا الدول الأعضاء إلى وقف بيع الأسلحة للسعودية، التي تقود حالياً عدواناً عسكرياً على اليمن في إطار تحالف أمريكي صهيوني عربي.
يشُار الى أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام «سيبري» كشف في تقريره الحديث الصادر العام الجاري، بشأن تجارة الأسلحة العالمية، أن السعودية حلت في المرتبة الثانية عالمياً من حيث مستوردي السلاح وذلك بعد الهند التي حلت في المرتبة الأولى، فيما حلت الإمارات في المرتبة الرابعة بعد الصين التي حلت ثالثاً.
وفي وقت سابق من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، قالت منظمة «العفو» الدولية، في تقرير لها، إن لديها أدلة على استخدام قوات التحالف الذي تقوده السعودية القنابل العنقودية، على العاصمة اليمنية صنعاء.
الجدير ذكره أن عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين قتلوا وجرحوا أغلبهم نساء وأطفال عبر الأسلحة الأمريكية والبريطانية والصهيونية وغيرها التي تصدر للنظام السعودي المجرم في عدوانه الغاشم الوقح الذي شارف على العام مرتكباً جرائم مروعة وبشعة وتفوق جرائم الحرب دناءة وخسة ..فيما لايزال حتى اللحظة يرتكب الجرائم ويسعى وبكل همجية إلى تدمير اليمن بالكامل عبر تلك الأسلحة التي دعا البرلمان الأوروبي إلى حضر تصديرها إلى هذا النظام المجرم .