موقع أنصار الله - متابعات – 11 صفر 1447هـ
جدّد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نداءه إلى العالم، والدول الأوروبية، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، للتدخّل لإيقاف الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع، وتوجّه للرأي العام العالمي بالقول إن "الوضع في قطاع غزة يستخدم كورقة سياسية للمساومة".
واعتبر السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفيتنامي، لوونغ كوونغ في القاهرة، أن الحرب في غزة لم تعد لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح الأسرى بل أصبحت حرباً للتجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن "هذه الحرب هي الخامسة التي تقف فيها مصر بدور إيجابي فاعل"، مؤكدّاً أن القاهرة تسعى لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع.
الرئيس المصري قال إن "معبر رفح لم يُغلق، وقد تمّ تدميره 4 مرّات من الجانب الفلسطيني"، لافتاً إلى أنّ "أكثر من 70% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة مصرية".
وتابع السيسي: "الادعاء بمشاركة مصر في حصار قطاع غزة إفلاس، وهناك أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات في الأراضي المصرية مستعدّة للدخول".
كما شدّد على أنّ بلاده لن تكون بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني.
الموقف نفسه أكّده السيسي، قبل أيّام، خلال اتصال هاتفي جمعه مع رئيس الحكومة الهولندية، ديك سخوف، حيث قال إن القاهرة ترفض "محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، مشدّداً على ضرورة "الإسراع في إطلاق عملية إعادة إعمار قطاع غزة فور التوصّل إلى وقف إطلاق النار".
ومنذ 7تشرين الأول/أكتوبر 2023، يشن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد خلّفت هذه الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أزهقت أرواح كثيرين.