كورونا.. ورمضان
موقع أنصار الله || مقالات || محمد صالح حاتم
شهر رمضان المبارك، هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة بتفشي وباء كورونا الذي غزا دول العالم قتل عشرات الألاف من البشر، وأصاب مئات الآلاف.
وبسبب هذا الفيروس قد نسمع عن فتاوى من هذا المفتي أو من ذاك من هذه الدولة أو من تلك عن وجوب إفطار رمضان خشية الإصابة بفيروس كورونا، ومنع إقامة الصلاة جماعة ًفي المساجد بحجة عدم الاختلاط وتطبيق حظر التجوال، ومنع المسلمين من أداء العمرة في شهر رمضان وهي التي تعادل حجة مع الرسول كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم، وهنا تحقق أحد أهداف هذا الفيروس، الذي استغله أعداء الإسلام والمسلمين، الذين يسعون منذ زمن تعطيل أركان وفرائض الدين الإسلامي، ومنها منع المسلمين من أداء الصلاة جماعة ًوإغلاق المساجد وخاصة ًفي شهر رمضان وهي التي تمتلئ بالمصلين ،وتبقى طيلة الشهر وهي تعج بالمصلين، ويتم إحياء ليالي هذا الشهر الكريم بالصلاة والتسابيح وقراءة القرآن والتراويح والقيام، ومنع المسلمين من أداء العمرة في شهر رمضان ،حيث يصل عدد المعتمرين سنويا ًإلى ثلاثة ملايين معتمر ،لكن هذا الفيروس سيحقق للأعداء هدفهم الذي سعوا لتحقيقه منذ زمن بعيد ،وكذا منع المسلمين من أداء فريضة الحج والتي إلى الآن لم تبدأ السعودية والدول العربية والإسلامية التسجيل للحجاج للموسم الحالي 1441هجرية على الرغم من أنه كان يتم الاستعداد والتسجيل كل عام من شهر رجب.
فكورونا سواء ًكان فيروساً مرسلاً من الله كعقاب للبشرية على الجرائم التي ترتكبها، وخاصة دول الاستكبار العالمي التي استباحت الدم وأحلت قتل النفس التي حرم الله، أو انه فيروس من صنع البشر يندرج ضمن الحرب البيولوجية والجرثومية بين أمريكا والصين وبقية الدول العظمى والتي عجزت عن مواجهته، وفشلت في احتواء نتائجه الكارثية التي الحقها بالاقتصاد العالمي، إلا ّأن أعداء الإسلام قد استغلوا هذا الفيروس لتحقيق أهدافهم ضد الإسلام والمسلمين، وذلك بتعطيل أركان وفرائض الإسلام من صلاة وصيام وحج وعمرة وغيرها، بدعوى عدم التجمعات والاختلاط ووو..
وفي الحقيقة أننا اذا رجعنا إلى ديننا الإسلامي وتعاليمه السمحة، وطبقنا أركانه وأدينا فرائضه وسننه، التي امرنا الله بها ، وانتهينا عن نواهيه التي نهانا الله عنها، فلن يصيبنا شيء، والله هو خير الحافظين بل إننا سنكون أمة ًقوية ًسليمة ًخالية ًمن الأمراض والأسقام والأوبئة ،تعمل على البناء والنهوض بالشعوب والدول، وتساهم في رقي مجتمعاتها وتقدمها علميا ًوثقافيا ًوصناعيا ً،كما كانت الدولة الإسلامية في بداية تأسيسها على يد مؤسسها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.