1754 وفاة جديدة بأميركا: عدد الوفيات بالعالم يتجاوز 300 ألف
موقع أنصار الله – أميركا– 22 رمضان 1441هـ
أعلنت الولايات المتحدة قبيل فجر اليوم، الجمعة، وفاة 1754 شخصا من جراء فيروس كورونا المستجد خلال اربع وعشرين ساعة، حسب إحصاء جامعة جونز هوبكنز. والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا بالعالم جراء الفيروس مع ما مجموعه 85,813 وفاة.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما يزيد عن 300 ألف شخص في العالم، أكثر من 80% منهم في أوروبا والولايات المتحدة، وذلك منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين.
وفي هذا الوقت يرى خبراء أوروبيون أن لقاحاً ضد الفيروس قد يكون جاهزاً خلال سنة في سيناريو يقدّمونه على أنه متفائل، فيما اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مجددا الصين بعدم كشف كل المعلومات بشأن انتشار الوباء.
واعتبرت الوكالة الأوروبية للأدوية ومقرها لاهاي، أمس، أنه نظرا للجهود المبذولة، يمكن التوصل الى لقاح ضد كوفيد-19 بحلول سنة. لكن مدير الإستراتيجية لدى الوكالة الأوروبية، ماركو كافاليري، قال إنه احتمال “متفائل”.
وهناك حالياً أكثر من مئة مشروع في العالم وأكثر من عشر تجارب سريرية للقاح، من أجل محاولة إيجاد علاج للمرض، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن “هذا الفيروس قد لا يختفي أبدا” حتى في حال التوصل الى لقاح.
والمعركة بين المختبرات تثير توترا في مجالات أخرى. فقد اتهم مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) قراصنة معلوماتية، لكن أيضا باحثين وطلاب مقربين من الصين، بسرقة معلومات معاهد جامعية ومختبرات عامة. وردت بكين متهمة الولايات المتحدة بالتشهير.
وقال ترامب أن الصينيين “كان بإمكانهم وقف” تفشي الوباء، مشيرا إلى أنه لا يريد التحدث إلى نظيره الصيني، شي جينبينغ، في الوقت الحالي، مهددا “بقطع كل العلاقات”.
من جانب الأبحاث، أثارت تصريحات لمجموعة “سانوفي” لصناعات الأدوية عن إعطاء الأولوية في توزيع اللقاحات للولايات المتحدة، استياء الأوساط السياسية الفرنسية بما فيها الحكومة، لأن هذا البلد استثمر ماليا لدعم أبحاث الشركة.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنّ اللقاح المحتمل لوباء كوفيد-19 يجب ألا يخضع “لقوانين السوق”.
وقالت منظمة “أوكسفام” غير الحكومية إنّ هذه معلومات “فاضحة ببساطة”، وانتقدت “الدوافع المالية والسعي وراء الأرباح”.
وأعلن رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أمس، رفع حال الطوارئ بشكل سابق لأوانه عن معظم مناطق البلاد، في ضوء تراجع واضح لعدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19. إلا أنه أبقاها في المدن الكبيرة مثل طوكيو وأوساكا.
في أوروبا، التي تدفع ثمناً باهظاً جراء الأزمة مع أكثر من 161 ألف وفاة، تسلك معظم الدول طريق الرفع التدريجي للعزل بشكل أو بآخر. وبعد ثمانية أسابيع من الإغلاق جاء دور الأطفال في فنلندا ليسلكوا مجددا طريق المدرسة لاكثر من أسبوعين قبل بدء عطلة الصيف مطلع حزيران/يونيو.
من جهتها، أعادت السلطات التشيلية فرض العزل على سكان سانتياغو حيث ارتفع عدد الإصابات بنسبة 60% في 24 ساعة.
في الصين، أغلقت مدينة جيلين التي تضم أربعة ملايين نسمة حدودها جزئيا وأوقفت خطوط النقل بعدما ظهرت إصابات فيها بفيروس كورونا المستجد عززت المخاوف من احتمال حدوث موجة جديدة للوباء.
في ووهان، البؤرة الأولى للوباء، كان الناس يصطفون، أمس، للخضوع لفحص كشف الفيروس بسبب قلق بعد ظهور حالات جديدة. وقال رجل في الأربعين “إنه أمر جيد، إنها طريقة لتحمل المسؤولية حيال الآخرين وأنفسنا”.
في أفريقيا التي نجت نسبيا من الوباء الذي أودى بحياة 2500 شخص في القارة، تدلّ مؤشرات على أن هذه الحصيلة أقل بكثير من الواقع. إذ يثير الارتفاع الكبير في عدد الوفيات لأسباب غامضة بمعظمها في شمال نيجيريا، مخاوف من انتشار واسع للفيروس، مع انتشار أمراض أخرى يمكن أن تهمل في هذه المنطقة التي تعد من الأفقر في العالم.
ويُضعف البلاد أيضاً اعتمادها الكبير على انتاج النفط، الذي تراجعت أسعاره بشكل حاد منذ بداية الأزمة الصحية العالمية. وصرّح مدير الغرفة الأفريقية للطاقة ان جي أيوك أن “نيجيريا تخسر مبالغ هائلة في هذه الأثناء، إنها كارثة حقيقية”.
في الهند تسبب العزل بانتقال العمال من المدن الكبرى إلى بلداتهم بعدما حرموا من مداخيلهم بسبب توقف الحركة، حيث عاد الآلاف إلى مناطقهم وفي بعض الأحيان اضطروا للسير مئات الكيلومترات.
المصدر: عرب ٤٨ / أ.ف.ب.