عاصفة الأزلام
كلمات الفقيد الشاعر / حسن عبد الله الشرفي
قد هزمنا قبلها ستاً طوالا وخبرناكم سلاحا ورجالاً
جربونا مرة سابعة وسنأتيها خفافا وثقالا
اتركوا الأجواء للطير ولا تجعلوها للحماقات مجالا
أيها الآتون من خسّتكم حاولوا أن تفهموا هذا السؤالا
مالذي صيركم عاصفة عمرها ما أزعجت حتى الرمالا
نحن ندري أنكم في مأزق لزّكم فيه يميناً وشمالا
غيركم جيّشكم ثم مضى يتبناكم نياقاً وجمالا
*** ***
أيها الماضون في عدوانكم بسواكم كيف أصبحتكم نعالا
إنني أرثي لكم .. أرحمكم وأراكم أكثر الحشد خبالا
لستُ من حزب ولا من فئة أنا من شعب سيختار النزالا
جربوا خندقه الحامي ولا تتحاشوه نصالاً ونضالا
جربوه مرة سابعة أترجاكم وهاتوها سجالا
اتركوا الأجواء للريح عسى أن نراكم في الميادين جبالا
أيها الماضون في خيبتكم جربوا الأرض فتيلاً واشتعالا
إننا في شوقنا الظامي لها جولة سابعة أنكى نكالا
***** *****
لم جئتم؟ وبمن جئتم؟ وفي دربها من يحسم البغي العضالا
واسالوا جحفلكم كيف به يوم يغدو وجهه الثاني قذالا
نحن في تنّورها الفوار من يطعم الجمر بها ماءً زلالا
غاية الغايات فيها أن نرى جثث العدوان في الساح تلالا
********** ***
الدمى أنتم ويا خزي الدمى في أحابيل العمي جاهاً ومالا
وجد الطاغوت فيها حلمه فمضى يحسبها رزقاً حلالا
والفتاوى عينّات كلها حسب الحاجة فلساً أو ريالا
قد يظل الموت فيها سائباً غير أن البغي لا يرتاح بالا
ولدينا في ثنايا حلقه فتكات بالفجاءات حبالى
وغداً ترجون من صهيونكم أن تشدوا تحت إبطيه الرحالا