عام أنتهى وفيه كُشف الستار عن …….. ؟!!

موقع أنصار الله || مقارات وآراء ||   بقلم / عابد حمزة

أنتهى العام الأول من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن وفيه ظهر للعالم حقيقة ما كنا نقوله ونؤكد عليه أن من يقود العدوان على بلدنا هي أمريكا وما دونها أدوات استخدمتها واحدة تلو الأخرى كوقود لحروبها الاستعمارية حتى تكشفت الحقائق وأمتزج الدم الأمريكي بالدم الداعشي في أكثر من معركة من المعارك التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية وعندها صحى الكثير من اليمنيين ورأوا بأعينهم حفظة الكتاب وطلاب المعاهد الدينية وأصحاب النية والبطانية وأبا القعقاع وأبى صهيب وأصحاب الجمعيات الخيرية يتقافزون على ظهر الدبابات الأمريكية من الخارج للعدوان على اليمن ومن الداخل لا يتورعون عن الفتك باليمنيين بشتى الطرق والوسائل فهذا يفجر ويزرع الألغام وذاك يذهب في الثلث الأخير من الليل إلى المسجد للإستغفار والتسبيح

وما إن ينتهي من الاستمتاع بسماع نبرات صوته عبر مكبرات الصوت حتى يعتلي صومعة المسجد لمناجاة الطائرات الأمريكية ورصد الإحداثيات لها وكم يا ضحايا مدنيين قتلوا ظلما بدون ذنب لأن المستغفر بالأسحار أستطاع أن يرصد واحدا من عملاء إيران داخل البيت أو المدرسة أو المتجر أو السوق

وهكذا يتقربون إلى الله بقتل اليمنيين ولا يتحرجون أن يستعينوا في ذلك بالمرتزقة وشذاذ الأفاق وجبابرة الغرب ما دام في ذلك حفظ لبيضة دولة الإسلام ونكاية بمن يطعنون في أعراض الصحابة ويعملون لصالح إيران ضد ولاة الأمر في بلاد الحرمين الشريفين الذين يخوضون بدورهم حروبا مقدسة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان دفاعا عن السنة وأهلها واستطاعوا بحكمتهم أن يجعلوا من أمريكا الكافرة الحليف الأقوى لهم والسند الداعم لأتباعهم حتى إسرائيل نفسها مع ما هي عليه من كره وعداوة شديدة للعرب والمسلمين

أستطاع سدنة الكعبة أن يمتصوا غضبها ويجعلوا منها حليفا قويا تبارك كل خطوة يقدمون عليها في محاربة المد الشيعي الفارسي هذه الحكمة وما بذلوه من جهود مضنية في بناء آلاف المعاهد والمعابد والمدارس الدينية تخرج منها عشرات الألاف من الوعاظ والمرشدين انتشروا منذ خمسينات القرن الماضي في شتى بقاع العالم الإسلامي واستطاعوا بإسم الدين والقرآن والسنة أن يحرفوا بوصلة العداء لليهود إلى عداوة أهل البيت واشياعهم بعد أن اكتشفوا خطأ النظرة القرآنية وتركيزها على اليهود وأنهم أشد الناس عداوة للمسلمين

فعملوا على تصحيح تلك النظرة القرآنية وتقويم الاعوجاج فيها من خلال استبعاد كل الآيات القرآنية التي تتحدث عن اليهود من الخطب والندوات والمناهج والمعاهد والمدارس ووسائل الإعلام وبالتالي التركيز على شيعة أهل البيت وخطرهم ووجوب مقاتلتهم بكل ما أوتوا من قوة حتى ولو تطلب الأمر الاستعانة بالكفار واليهود والنصارى والقتلة وقطاع الطرق والمحششين ما دام وأن الله سبحانه وتعالى قضاء وقدر على هؤلاء المجرمين أن يهبوا لنصرة دولة الإسلام في بلاد الحجاز والشام واليمن وأن يسخروا جيوشهم واساطيلهم وطائراتهم لخدمتها والفتك بأعدائها وبكل من يرمي ببصره تجاه فلسطين ويرى دينه يوجب عليه أن يهب لنصرتها والسعي لتحريرها من دنس الاحتلال الصهيوني البغيض

قد يعجبك ايضا