الوجه الحقيقي لأمريكا
موقع أنصار الله || مقالات || وفاء الكبسي
العنصرية العفنة في الولايات المتحدة وازدواجية المعايير والنفاق هي ما تتميز بها السياسات الأمريكية، فمقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي على يد رجل شرطة أبيض، ليس خبراً شاذاً أو حادثاً فردياً في الولايات المتحدة، فالعنصرية داخل المجتمع الأمريكي ليست وليدة اليوم ولا وليدة وصول ترامب للحكم، كما أنها لم تنتهِ أو تختفِ بوصول أوباما للبيت الأبيض، لأنه أحد أبرز سمات هذه الدولة البغيظة منذ نشأتها، والتي نشأت على جرائم عنصرية قد تكون الأبشع في تاريخ البشرية، حيث تمت إبادة الهنود الحمر السكان الأصليين للولايات المتحدة على أيدي مهاجرين قادمين من أوروبا، ولا أحد ينكر هذا لأنه جزء من التاريخ الأمريكي ، ولم تنتهِ هذه العنصرية مع إبادة السكان الأصليين، بل بدأ فصل جديد للعبودية، فقد تم جلب ملايين من سكان أفريقيا بغرض تعمير البلاد وكانوا يعملون كعبيد لدى السادة من العرق الأبيض، واستمرت قصة العبودية قروناً طويلة حتى اليوم، حتى مع وضع “وثيقة المساواة والحرية” والتي لم تكن إلا دعاية أمريكية كاذبة تخالف الواقع، فما المختلف في جريمة قتل جورج فلويد؟
وهل ستكون هذه العنصرية بداية النهاية للهيمنة الأمريكية على العالم؟
ما شاهدناه في الفيديو الذي ظهر فيه جندي أمريكي يخنق أحد المواطنين الأمريكيين بشكل بشع يكشف الوجه الحقيقي لأمريكا، ويفضح أكذوبة الحضارة الأمريكية التي لم تقم إلا على جماجم البشر، وفضحت ما يسمى بالديمقراطية والحرية المزعومة ودعاوى حقوق الإنسان التي لطالما تشدقت بأنها ترعاها، وخدعت الملايين من سذج البشر!
العنصرية المقيتة موجودة مُنذُ الأزل على كل الشعوب في العالم، موجودة في حقدهم ضد قضية فلسطين وأهلها وإعطاء الكيان الصهيوني المحتل ما لا يستحقه، كذلك تجاه سوريا والعراق، ونحن خير مثال على ذلك فما حدث في اليمن من عدوان همجي وحشي بربري يشهد على تلك العنصرية المقيتة والحقد الدفين لكل الشعوب الحرة، ويشهد بأنها مثيرة للحروب وبأنها الإجرام بعينه.
أمريكا هي العدو الأول والحقيقي والمؤكد للأمة الإسلامية، وزعيمة للكفر والطغيان والاستكبار، فما زرعته طوال تلك السنين من قتل وتدمير واستباحة للدماء وهيمنة على الشعوب ها هي تحصده اليوم ، ومن يسترخص دماء العرب والمسلمين ترخص دماؤه، اليوم هم يدفعون فاتورة حقدهم وشرهم على الشعوب، فدماء أطفال ونساء ورجال اليمن، ودعاء النساء الثكالى والمظلومين وتضرعهم لله عز وجل بأن يهلك ويدمر أمريكا، وأنين الجرحى، ودماء الشهداء لن يمر وسيجرفهم، فهذا هو العدل الإلهي ، ولابد أن تشرب من الكأس المُرّ الذي اذاقته للشعوب الحرة وأن تعيش الهوان والذل والانكسار ، فلابد من زوال هذا الطاغوت المستكبر ، وستكون نهايتهم على يد رجال الله “أنصار الله” من زلزلوا الأرض وأرعبوهم وكسروا شوكتهم وهزموهم شر هزيمة في اليمن وأطلقوا صرختهم المدوية ضد هذا الشيطان الأكبر “بالموت لأمريكا” ولابد أن تموت وتزول طال الزمن أم قصر.