مسؤول في ” الموساد ” علاقة السعودية بإسرائيل تمتد لستينيات القرن الماضي.
كشف مسؤول أمني رفيع المستوى في كيان العدو الإسرائيلي أن علاقة السعودية بإسرائيل ليست حديثة العهد وإنما تمتد لعقود مضت، وذلك في سياق حديثه عن الدول التي تقيم علاقات غير رسمية مع بلاده.
ونقلت القناة الثانية بالتلفزيون الصهيوني عن مناحيم ناحيك نفوت الذي تبوأ مناصب رفيعة في”الموساد” آخرها نائب رئيس الجهاز القول” إن السعودية ليست عدوًا، وهو ما تبلور في إسرائيل في ستينيات القرن الماضي”.
وقال نفوت وفقا لما نقلته” رأي اليوم” اللندنية : “يوجد في السعودية أصدقاء وشركاء كثيرون، وهم لا ينظرون إلينا النظرة إلى العدو”.
وكشف نفوت أنّه انضم إلى شعبة “تفيل” ومعناها بالعربيّة (العالم) للعلاقات غير الرسمية مع الدول العربية والأجنبية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل عام 1959، الأمر الذي مكّنه من التجول في عدد كبير من الدول العربية، حيث وجد فيها عددًا غير قليل من الشركاء والأصدقاء، وتحديدًا في شبه الجزيرة العربية والدول الخليجية، وأيضًا في شمال أفريقيا.
وفي معرض ردّه على سؤال إنْ كان السعوديون أعداء لإسرائيل، أكّد نفوت أنهم أصدقاء، وهم يقدرون جيدًا العلاقة معنا، وها هم اليوم يعانون القلق إزاء الصراعات الدينية داخل العالم الإسلامي.
وساق قائلاً: “الصورة الموجودة لدينا بأنّ الدول العربية تريد تدمير إسرائيل، هي صورة غير صحيحة، وبالتأكيد غير موجودة اليوم، مُشيرًا إلى أنّ أصل العلاقة الإسرائيلية مع العالم العربيّ كانت محلاً للصراع لدى العرب، فإسرائيل دولة منظمة وثقافية وعلى علاقة قوية جدًا بأمريكا وهي تساهم في استقرار الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، كشف نفوت عن أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق، مناحيم بيغن، هو الذي سمح لحزب “الكتائب” اللبناني بالدخول إلى مخيمي صبرا وشاتيلا، ومكّنه من ارتكاب المجازر بالفلسطينيين”.
وسُئل نفوت عن أقسى الاتهامات الموجهة إليه إسرائيليًا، بأنّه أعطى الإذن شخصيًا وبصفته رئيساً لـ”تفيل”، لحزب الكتائب “المسيحي” بالدخول إلى صبرا وشاتيلا، وارتكاب المجازر بحق مئات الفلسطينيين المدنيين، لكنه ردّ هذه الاتهامات إلى الحكومة الإسرائيلية نفسها، وقال إنّ الموساد توقع ارتكاب المجازر، لكن رأي الجهاز لم يكن يعني الحكومة كثيرًا، لأن الجيش أفهمها بأنّ الموساد لا يفهم الساحة اللبنانية وغير قادر على فهمها، وبعدما قضى بشير نحبه، كان يتعيّن القيام بأمر ما، إذ مثّل مقتله فرصة جيّدة للدخول إلى بيروت واحتلالها، كانت هناك نيّة لدى القيادة الإسرائيلية لاجتياح بيروت، وما حدث هو مجرد إلصاق التهمة بي، حسب قوله .
وكشف النقاب عن أنّ إسرائيل أعدّت لغزو لبنان قبل عام 1982 بسنوات، لكنها انتظرت فقط الذريعة، وقال: أتذكر أنّه بعدما اكتملت الاستعدادات للحرب، وقف بيغن وإلى جانبه وزير خارجيته إسحاق شامير، ليقول إننّا سنتوجه إلى بيروت، وسندمر ونحطم وسيحيى شعب إسرائيل، بحسب تعبيره. وشدّدّ على أنه عارض “حرب لبنان الأولى”، لكنّه تساءل في المُقابلة: ماذا كان يمكنني أن أفعل، هل أقفز من المبنى إلى الشارع؟ وهل كان ذلك سيمنع الحرب؟.