الوضع الإنساني والجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها أبناء مدينة عدن في ندوة حقوقية
موقع أنصار الله || متابعات || عقدت بالعاصمة صنعاء اليوم 12 أبريل / نيسان بمقر بيت الثقافة ندوة حقوقية حول الوضع الإنساني والجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها أبناء مدينة عدن بعد دخول قوات الغزو والاحتلال وتسليمها للجماعات التكفيرية تحت شعار ” مدينة التعايش .. بعد سيطرة القاعدة وداعش”.
وحضر الندوة أمين عام رئاسة الجمهورية عادل المسعودي والناطق الرسمي للحراك الجنوبي أحمد القنع ، وعضو المجلس السياسي لأنصار الله حزام الأسد.
الندوة التي نظمتها الجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية بالتعاون مع منظمة موئل للحقوق والتنمية ، ناقشت ورقتا عمل شّخصت الوضع الإنساني في المحافظات الجنوبية ومدينة عدن بوجه خاص، واستعرضت الجرائم والانتهاكات من القتل والذبح والسحل والاغتيالات التي يتعرض لها سكان مدينة عدن بعد دخول قوات الغزو والاحتلال وتسليمها لعناصر ما يسمى القاعدة وداعش.
وقدم الورقة الاولى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبدالله حسن الجفري ورقة عمل خلال الندوة تناول الاختلالات الأمنية الحاصلة في المحافظات الجنوبية وتحديدا في محافظة عدن بسبب الاحتلال الذي أوجد أرضية خصبة لانتشار الفوضى والعناصر المسلحة وتنفيذ الاغتيالات وارتكاب المجازر بحق أبناء عدن.
وأشار الجفري إلى ما شهدته مدينة عدن عقب انسحاب الجيش واللجان الشعبية من جرائم ومجازر ضد الإنسانية إضافة إلى أعمال النهب والسلب والبسط على الأراضي والتفجيرات والاغتصاب والاختطاف وقطع الطرق ومداهمة المنازل والإعدامات الجماعية على أسس مناطقية.
واستعرض الجفري الجرائم الإجرامية التي حدثت خلال عام من العدوان على اليمن وفي مقدمتها اغتيال الضباط والقادة الأمنيين والعسكريين وقصف وتدمير المنازل على سكانيها من قبل تحالف العدوان، والسطو على البنوك ومحلات الصرافة وإقلاق الأمن والسكينة العامة واقتحام مؤسسات الدولة وإغلاق المدارس والجامعات ونهب المتاحف وتقييد الحريات وغيرها.
وأكد الجفري أن الأعمال الإجرامية لعناصر القاعدة في عدن انعكست على الجانب الإنساني والمعيشي من خلال انقطاع الكهرباء وانسداد وطفح المجاري في الشوارع، ونقص بعض الأدوية وعدم توفير المشتقات النفطية والغاز المنزلي وأزمة المياه الحادة في بعض المناطق.
وأرجع أسباب تدهور الأوضاع في عدن والمحافظات الجنوبية إلى الاحتلال الخارجي من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمحافظات الجنوبية بصورة خاصة.
وقدمت الورقة الثانية نورية الأصبحي المدير التنفيذي لمنظمة موئل للحقوق والتنمية ، استعرضت فيها الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الغزو والاحتلال والجماعات التكفيرية في مدينة عدن.
وبيّنت الأصبحي أن 186 شخص تم اغتيالهم خلال يوليو وأغسطس وسبتمبر 2015م بمدينة عدن، وفيما تم ذبح 248 شخصا وقتل 231 شخصا وإصابة 299 آخرين بتفجيرات السيارات والعبوات الناسفة وكذا اختطاف 451 وسحل 37 شخصا و 12 حالة اغتصاب .
وأشارت إلى أنه تم رصد ما يقارب من ثلاثة آلاف و 278 قتيل و712 جريح خلال الفترة 1 أكتوبر 2015م حتى 29 فبراير الماضي بعدن، منهم من تم اغتياله والبعض تم ذبحه وسحله وآخرين قتلوا جراء سيارات مفخخة وعبوات ناسفة والبعض وجدت جثثهم مرمية في أماكن متفرقة من المحافظة.
ولفتت الأصبحي إلى أن نحو 518 شخص تم تعذيبهم و451 تم اختطافهم و87 شخص نجو من محاولة الاغتيال .. مبينة أن مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية تعرضت لغارات طيران العدوان الذي استهدف البنية التحتية وطال المنشآت والمشاريع الحيوية وراح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء.
من جانبه ، أكد “أحمد العليي” مقرر لجنة التنسيق للجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية أن ما يجري في عدن من حالة انفلات أمني غير مألوف يأتي ضمن مخطط تحالف العدوان الذي يسعى لتمزيق النسيج الاجتماعي وأحداث فوضى بين أبناء البلد الواحد.
ولفت إلى أن الجبهة الوطنية وفي إطار مهامها تقود حراك لتوحيد الرؤى وتفعيل دور كافة أبناء المحافظات الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال وإفشال كافة مخططاته الإجرامية .. مبينا أن تحالف العدوان جعل من اليمن ساحة إقتتال لتنفيذ مشاريع مشبوهة .
في حين قدم الخبير والاستشاري الإقتصادي الدكتور عبدالعزيز الترب مداخلة حول الوضع القائم في البلاد في ظل استمرار العدوان السعودي الأمريكي وكذا وضع المحافظات الجنوبية ودور تحالف العدوان في دعم وتمويل الجماعات المسلحة للسيطرة والإنتشار .
وأشار إلى أن هادي وأعوانه من المرتزقة فروا إلى الرياض بعد أن نهبوا ثروات البلاد والعباد وسلموا بعض المحافظات للجماعات المسلحة لنهب الثروات وإدخال البلاد في دوامة من العنف والفوضى .