التطبيع الصهيوإماراتي
موقع أنصار الله || مقالات || فهمي اليوسفي
لا غرابة أن يتخذ نظام الاغتصاب الإماراتي قرارا بالتطبيع مع إسرائيل باعتباره نظاماً متصهيناً منذ تأسيسه.. نظاماً متصهيناً من القاع حتى النخاع، حيث يمثل هذا القرار المخزي تنازلا من قبل نظام الإمارات عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ويمثل استهدافا لمشاعر الأمة الإسلامية والعربية.
ويمثل كشفا لحقيقة ودرجة العلاقة والشراكة القائمة بين الإمارات وإسرائيل.
ويمثل كشفا لدورها المخزي بعملية شراكتها مع الصهيونية بنقل صفقة القرن إلى حيز التنفيذ.
ويمثل ويكشف من خلاله دورها السابق واللاحق في المشاركة بوضع حجر الأساس لتوسعة المطامع الإسرائيلية في دول المنطقة وفي طليعتها اليمن.
كما يأتي هذا القرار في ظل دورها العدواني والاحتلالي لجزء من السيادة اليمنية والذي يعتبر دورا إسرائيليا مبطنا لكن تحت غطاء إماراتي.
هذا القرار مخزٍ بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ وحروف، بل جزء من أهدافه التسهيل لإسرائيل السيطرة على المضائق المائية في المنطقة وأهمها مضيق باب المندب وكذا تمكين الصهاينة من السيطرة على جزر وشواطئ أحواض البحار الأحمر والعربي والمتوسط لبناء قواعد عسكرية صهيونية في المنطقة والاستحواذ على ثروات الشرق الأوسط واستهداف القوى المضادة لمطامع الإمبريالية في المربع الشرق أوسطي ليفضي إلى تشجيع الأنظمة المتصهينة في المنطقة على نقل مشاريع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي من السرية إلى العلنية.
من يقف اليوم مساندا لأي دور إماراتي في الساحة العربية والإسلامية تحت أي مسمى كما هو الحال بالنسبة لدورها في العدوان على اليمن، هو شريك أساسي في خيانة الوطن ويعمل لصالح إسرائيل، ودليل على انه مُتجرِّد من الضمير الإسلامي والعربي، ويصنَّف ضمن الأدوات الإسرائيلية، أو لديه فائض من الأمية فأصبح لا يدرك الأبعاد لهذه القرارات الخطيرة.
كافة المعطيات تبرهن على أن قرار التطبيع معد سلفا بين دول الرباعية وإسرائيل.
وطالما هي اليوم تعتدي وتحتل جزءاً من الجسد اليمني عبر الأجندات المدعومة منها في اليمن فإن هذه الأجندات تعمل لصالح الكيان الإسرائيلي وان الصهاينة هم من يحتلون ارخبيل سقطرى ويحاولون تأمين سيطرتهم على مضيق باب المندب وووو إلخ…
* نائب وزير الإعلام