دعم النشاط الزراعي

‏موقع أنصار الله || مقالات || حلمي الكمالي

انطلاقاً من المسؤولية الوطنية لدى الجميع والدعوة التي دعا إليها السيد القائد عبدالملك الحوثي إلى مواصلة الجهود في تحقيق نهضة زراعية اقتصادية، فإنه قد حان الوقتُ للاهتمام بالنشاط الزراعي كضرورة ملحة وواجبة على الجميع؛ باعتبَار الزراعة عصب التنمية الاقتصادية للدولة، وإحدى أهم ركائز النهضة والأمن الاقتصادي للبلد، وسط هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها شعبُنا؛ بفعل العدوان والحصار.

وعلاوةً على هذه الأهميّة، فإن تطوير أنشطة القطاع الزراعي سيفتح المجال بلا شكٍّ أمام العاطلين عن العمل بفتح فرص عمل كثيرة للشباب، وبالتالي سيتحسن الوضعُ المعيشيُّ لدى كثير من الأسر التي لا تجد قوت يومها.

لذلك ينبغي على الجهات الحكومية أن تطرح رؤية علمية شاملة لتطوير القطاع الزراعي ودعم المزارعين في كافة المنتجات الزراعية، على أن تكون هذه الرؤية مدعومة بلجنة خَاصَّة تضم أصحاب الخبرة والكفاءة في هذا المجال، ويتم التوفير لها كافة أشكال الدعم والمستلزمات الضرورية وفق الإمْكَانيات المتاحة.

مهمة هذه اللجنة الزراعية الخَاصَّة تتضمن أولاً في وضع استراتيجية علمية شاملة لتطوير المجال الزراعي، وبدء العمل بها بأسرع وقت ممكن، كتحديد المتطلبات اللازمة لتطوير وزيادة الإنتاج الزراعي، على سبيل المثال تحديد أهم المنتجات الزراعية الأَسَاسية لسد احتياج السوق ودعم الدخل القومي للبلاد، وكذلك تحديد وفحص أراض زراعية مناسبة لزراعة هذه المنتجات في مختلف المحافظات الواقعة تحت السيطرة الوطنية، ومنع اتساع زراعة القات في أراض زراعية خصبة وصالحة لزراعة المنتجات الزراعية الهامة كالأرز والقمح وغيرها.

كما ينبغي تشجيعُ الاستثمار في مجال الزراعة، وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين المحليين، بحيث يتمُّ تطويرُ المنتجات الزراعية المحلية والاستغناء عن المنتجات الزراعية المستوردة.

وبالطبع، فإن هذا التوجّـه يجب أن يكون مسنوداً بالجهود الشعبيّة والرسمية على حَــدٍّ سواء، وعلى كافة المستويات حتى يتم تنفيذُ الاستراتيجية بشكل دقيق وسريع.

ولأن ثورة 21 سبتمبر المباركة، قد أطلقت العنان للإرادَة اليمنية بعد أن أُسقطت سلطة القمع والإقطاع، فإن تحقيق هذا الهدف بدعم القطاع الزراعي ودعم الاقتصاد الوطني صار ممكناً بالرغم من كُـلِّ التحديات والظروف.

قد يعجبك ايضا