تجمع العلماء المسلمين: أميركا تستفيد من استمرار الاستنزاف لموارد الأمة لمصلحة الكيان الصهيوني
موقع أنصار الله || عربي ودولي || لبنان || رأى تجمع العلماء المسلمين أن “التصعيد العسكري مستمر في أكثر من منطقة في العالم وتحاول الولايات المتحدة الأميركية أن تُظهِر نفسها أنها تسعى لحلول سياسية من خلال المفاوضات سواء في سوريا أو اليمن، في حين أنها في واقع الأمر تمارس سياستها المعهودة المبنية على الكذب والخداع وتشجع القوى المرتبطة بها ومنها بعض القوى التكفيرية على الاستمرار في التصعيد العسكري علَّها تستطيع الحصول على مكتسبات أفضل”.
وفي بيان تعليقاً على الأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة ولبنان، أضاف التجمع “تستمر العمليات العسكرية التي تجعل دول المنطقة وخاصة الدول الخليجية محتاجة لها أكثر، وتنفق أموالاً طائلة في إطار التسلح والأمور اللوجيستية الأخرى التي تحتاجها الحرب”.
وتابع البيان “في خضم ما أشرنا إليه من تصاعد الحروب في المنطقة يقوم الكيان الصهيوني بارتكاب مجازر ويقصف بلا رحمة قطاع غزة ولا من حراك من قبل أي مسؤول عربي بل إننا نرى على شاشات التلفزة أن تركي الفيصل يجتمع مع مستشار الأمن القومي الصهيوني السابق يعقوب عميدور ويستجديه أن يقبل المبادرة السعودية للسلام والتي هي في الواقع استسلام حقيقي للعدو الصهيوني”.
وأضاف “مع موافقة السلطات السورية على الهدنة تلبية لدعوة روسية ناتجة عن اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية قامت القوى التكفيرية بهجوم شرس وسافر بأكثر من منطقة في سوريا، بالأخص في حلب وعادت وسائل الإعلام المسخرة للحرب على سوريا ببث الأكاذيب والصور والفيديوهات المزورة كوسيلة يائسة وفاشلة من وسائل الحرب الإعلامية، وقد أحسنت الإدارة الروسية عندما كشفت اليوم عن أن أميركا تخادع ولا تتصرف بمسؤولية”، ورأى أن “الحسم العسكري هو الخيار الوحيد المتاح ولا بد من تحرير كامل محافظة حلب وأما موضوع المدنيين فإن خسائر خوض الحرب ستكون حتماً أقل بكثير من خسائر معارك الاستنزاف”.
وحول اليمن، لفت بيان التجمع الى أنه “مع موافقة أنصار الله والجيش اليمني وحزب المؤتمر الشعبي العام على المبادرة الدولية ومشاركتهم بفعالية في مفاوضات الكويت تواصل القوات السعودية مدعومة بالقوى التكفيرية أعمالها العسكرية ضاربة بعرض الحائط كل المبادرات الخيرة، ولا يستطيع أحد أن يقنع الناس أن الولايات المتحدة الأميركية لا تملك القدرة على إيقاف الحرب والضغط للوصول إلى حلول سلمية، بل إنها مستفيدة من استمرار الاستنزاف لموارد الأمة لمصلحة الكيان الصهيوني”.
وعلى الصعيد اللبناني، دعا تجمع العلماء المسلمين المواطنين للمشاركة بفعالية بالانتخابات البلدية وتأييد الجهات المخلصة للوطن والتي تتمتع بمصداقية وتسعى من أجل التطوير والإنماء، فإن الصوت هنا مسؤولية شرعية يجب أن يكون الإنسان من خلاله مبرأ الذمة أمام الله فيما يختاره. ودعا التجمع القوى والفعاليات السياسية للخروج من المحاصصة والفئوية للمصلحة العامة وإنماء البلدات وتطويرها.