مستوطنون ينصبون أسلاكا شائكة ويجرفون أراضي بالخليل
موقع أنصار الله – فلسطين المحتلة– 10 ربيع الأول 1442هـ
نصب مستوطنون في ساعات متأخرة من ليلة الإثنين، أسلاكا شائكة وجرفوا مساحات واسعة من أراضي المواطنين في خربة زنوته شرق بلدة الظاهرية، قضاء الخليل.
واقتحم العديد من المستوطنين بحماية قوات العدو، خربة زنوته، ونصبوا أسلاكا شائكة وجرفوا أراضي تعود ملكيتها لمواطنين من عائلتي جبارين والطل. كما داهمت القوات بلدة الرماضين جنوب الخليل، وفتشت عددا من منازل المواطنين.
وتقع قرية خربة زنوتة في جبال الخليل، ويسكن فيها قرابة 150 شخصا ينتمون إلى 27 عائلة.
ويعمل السكان في رعي الغنام ويسكن الأغلبية منهم في مغر طبيعية أضيفت إليها مداخل حجرية، وبدأوا في سنوات الثمانين ببناء بيوت حجرية ومبان عرضية.
ويقع في مجال القرية موقع أثري ومسجد عتيق بني فترة الانتداب البريطاني.
وفي عام 2007 أصدرت ما تسمى “الإدارية المدنية” التابعة للعدو أوامر هدم لغالبية البيوت بدعوى أنها بنيت من دون تصاريح كون هذه القرية لم تحظ أبدا بخارطة هيكلية.
وبرر الاحتلال ذلك بدعوى أن القرية أصغر من أن تجهز لها خارطة هيكلية، وأن المسافة مع الظاهرية، كبيرة جدا إلا أن النية المبيتة لدى العدو تكمن بالسيطرة عليها وإقامة بؤرة استيطانية.
ويسعى العدو من خلال إجراءاته المتواصلة لتضيق الخناق على سكان المسافر، لإجبارهم على ترك هذه الأراضي، التي تعتبر مطمعا لحكومة الاحتلال.
وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات العدو نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانيا يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
ورصد تقرير حقوقي ارتكاب قوات العدو 1575 انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وحسب التقرير فقد بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية 16 نشاطا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية.
وتعتبر مناطق الخليل والقدس وبيت لحم، الأكثر تعرضا للانتهاكات الصهيونية بواقع (301، 289، 237) انتهاكا على التوالي.
المصدر: عرب48