قرارُكم يفضحُ فشلكم
موقع أنصار الله || مقالات || مرتضى الجرموزي
ونحن نتابعُ الأحداثَ ونترقَّبُ كُـلَّ جديد بتطوراته ومستجداته الطارئة الآنية والمستقبلية فكان القرار الأمريكي الذي أشغل عالم النفاق وأدخل البهجة في قلوب من هرولوا حمداً وشُكراً وتسبيحاً للأمريكان أن أدرجوا أنصارَ الله في قائمة الإرهاب.
هذا التصنيف لم يكُن مستبعداً، خَاصَّة ونحن نرى الموقف الذي يقف فيه أنصار الله وعامة أحرار وشرفاء اليمن وهو الموقف الحق الإلهي في مواجهة الباطل الأمريكي الشيطاني.
الخطوة الأمريكية هذه ليست الأولى للسياسة والخبث اليهودي، فقد رأيناها أن صنّفت من قبل حزب الله وحركة حماس والحشد الشعبي العراقي والحرس الثوري الإيراني كمنظمات إرهابية معادية للسياسَة والعقيدة الأمريكية التي تعمل جاهدةً لإفساد المجتمعات العربية والإسلامية وإخضاع الشعوب للعربدة والاستكبار.
إن ترضى عنك أمريكا، فكُن على يقين أن الله لا يرضى عنك ولن يرضى لعباده الكفرَ، ففي حالة أن ترضى عنك أمريكا وتتولاها أمراً وطاعةً فمعناه أنك أشركت بالله وكفرت بما أُنزل على محمد مهما كان تهجّدك وقيامك وقراءتك للقرآن الذي بات يلعنك إن كنت من هذه النوعية المنحطة وما دام أمريكا راضية عنك، فالله غيرُ راضٍ عنك، أمّا في حالة كانت أمريكا غير راضية عنك فاعلم أن الله راضٍ عنك وهو الذي سينصرك ويؤَيدك ما دامت السموات والأرض.
وبما أن شعب الحكمة والإيمان وأنصار الله يقفون موقف الحق وعلى الصراط المستقيم يسيرون فلن يؤثر فيهم قرارٌ كهذا الذي لا يخشاه إِلَّا الضعفاء أذناب الأمريكان ومن هم بعيدون عن الله وعن أعلام دينه وهداته المتقين.
أمّا أنصار الله وحركات محور المقاومة لن يخفيَهم وهم من خرجوا ضد الأمريكان وأعلنوها حرباً مفتوحة ضد الإرهاب الأمريكي الذي يهدّد الجميع بما فيهم الأذلاء في المنطقة والخليج ومؤخّراً الجناحات العسكرية والقبلية والسياسية والدينية للمرتزِقة والمنافقين في الداخل اليمني الذين أسعدهم هذا القرار والذي جعلنا نحمد الله ونشكره إن نحن في المكان الذي أزعج الأمريكان وأحذيتهم في الخليج.
أعلنها الشهيد القائد وأعلنها الأحرار والشرفاء المؤمنون الصادقون صرخةً مدويةً مرّغت أُنوفَ الأمريكان لعائنَ وموتاً لهم وللصهاينة.
فلو كنّا نخافهم لما صرخنا بموتهم وفنائهم وهلاكهم ولعنّاهم على كُـلّ منبر ومجلس وصالة وساحة ثورية وفي الثغور.
ولو كُنّا نخافهم لما خرجنا في 2014 كثورة شعبيّة أطاحت بعتاولة الفساد والإجرام والخيانة.
ولو كنّا كذلك لما صرخنا بالعشر ما نبالي.
ولنا خرجنا من بيوتنا إلى جبهات وميادين القتال لمواجهة تحالف العدوان بقيادة الشيطان الأكبر والغُدة السرطانية أمريكا وإسرائيل ولكنا أعلنا طاعةً وولاءً وخضوعاً واستسلاماً لعاصفة حزمهم.
لكنّنا وبعون الله وبفضل قيادة الثورة واجهناهم، تحدينا، صرخنا بألسنتنا وبأسلحتنا وباتت صواريخنا وطائراتنا المسيّرة تدك عروشَ المنافقين وتحرق الضرع الذي يحلب منه الأمريكان الأموال والنفط.
نحن الشعب والأُمة الذي ليس في قاموسه الخوفُ من طواغيت البشرية لن نُطبِّعَ لن نخضع ولن نستسلم قرّروا ما شئتم صنفونا بما تريدون، فنحن بالله سنُرهبكم ولن نقول لكم إِلَّا ما قاله السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي: “نحنُ نقُولُ لَهم لا يُخيفُنا لا مجلسُ الأمن ولا اَلدُّوَل العَشر ولا أي قُوة طاغية أَو مَسَّتْكبِر؛ لأَنَّنا نحملُ ثقافةَ ورؤيةَ وَرُوحِيَّة وَعَزِيمَة هَيْهَاتَ مِنَّا اَلذِّلَّة”.
هذا هو ردنا قولاً على قراركم أمّا ردنا العملي والفعلي على قراركم فها أنتم تتجرعونه هزائمَ وإذلالاً في مختلف مناحي الحياة أنتم وأدواتكم في المنطقة والخليج والمرتزِقة.
قرارُكم يفضحُ فشلكم في عدوانكم على اليمن وهو نتاجٌ حتمي وردٌّ طبيعي لهزائمكم العسكرية والسياسية والثقافية والإيمانية في اليمن الذي ما خضع لكم قط واللهُ خيرٌ حافظاً..