يمن الإيمان يدوس غطرسةَ الأمريكان

‏موقع أنصار الله || مقالات || محمد موسى معافى

مرت سبعُ سنوات من العدوان الأمريكي على بلدنا الحبيب ارتكب خلالها بحق شعبنا العزيز في الشمال والجنوب أبشع المجازر وأفظع الجرائم التي يندى لها جبينُ الإنسانية.

بكل وحشية أزهق الأرواح وسفك الدماء.

ويتم الأطفال ورمل النساء.

استهدف المنازل والمساجد والمزارع والجسور وصالات الأفراح ومجالس العزاء.

قطع الطرقات.

وأغلق بفعل غاراته وحصاره المؤسّسات.

وعطّل المستشفيات.

وأنشأ فينا الآهاتِ والمعاناة.

استقدم في سبيل مواجهتنا مرتزِقةً من مختلف الجنسيات.

وقصفنا بأحدث الطائرات.

واشترى من المدرعات والدبابات آخرَ ما توصلت إليه الصناعات.

وأنفق في حربه ضدنا الملايين بل والمليارات.

وفتح؛ مِن أجلِ التضليل عشرات القنوات.

ونشر مئات المواقع والمجلات.

زعزع أمننا وذبحَ أمانَنا.

واستهدف أقواتنا وأرزاقنا.

نقل بنكَنا.. وبلا قيمة ولا مقابل طبع عملتنا.

قطع مرتباتنا.. وأضعف اقتصادنا.

واستخدم أبواقاً وأقلاماً مضللة لتكفيرنا.

زرع في أرضنا جماعات التطرف والإرهاب.

وصنع أدوات الغدر والإرعاب.

ودعم مليشيات تتساوى في جهلها وتخلفها.

وأمام كُـلِّ هذا صُمّت آذان المجتمع الدولي فلم تسمع أناتِ أطفال اليمن من بين الأنقاض وصرخات النساء؛ مِن أجلِ الإنقاذ.

وعميت عيون هذا المجتمع فلم ترَ الأشلاءض المقطعة ولا الأجساد المحرقة ولا البيوت المدمّـرة ولم تبصر المظلومية بحق الأُمَّــة اليمنية المحاصرة.

فقد أبكمت ملايين النظام السعودي ألسنةَ المجتمع الدولي واشترت ضمائرَ هذا المجتمع.

سبع سنوات من المجازر والجرائم والأفعال القبيحة والنتنة التي لا تمُتُّ إلى الإسلام ولا العروبة ولا حتى إلى الإنسانية بصلة، لم تزد شعبَنا اليمني العزيز إلَّا صبراً وصموداً وعزة وقوة ورفعة ووعياً وثقافة وإيماناً بمظلوميته وقضيته.

لقد استطاع اليمني الذي احتقروه واستضعفوه ومجسَّوه وكفّروه وحاربوه وقاتلوه، استطاع اليمني تسطيرَ البطولات وقلب المعادلات، وأن يخيف في عصرنا هذا أقوى الامبراطوريات وأن يهز العالم بمشاهد الانتصارات.

لقد تمادى العدوان الأمريكي السعودي في بغيه وعدوانه وصلفه لكن كُـلَّ ذلك لم يزد يمن الإيمان والحكمة إلَّا قوة وتطوراً وخِبرةً في مختلف المجالات في مقدمتها المجال العسكري.

لم يترك العدوان الأمريكي سلاحاً ولا ذخيرة ولا مخزناً ولا معسكراً ولا مطاراً إلَّا وقصفه وأحرقه ودمّـره ورغم ذلك صمد يمن الإيمان والحكمة، بدأ يواجهه، ومن الصفر انطلق ليقاتل دفاعاً عن حريته وكرامته وقبل ذلك دفاعاً عن حقه في البقاء.

دمّـروا منظوماته الصاروخية والدفاعية فبدأ بالصناعة من جديد، صنع صواريخَ وقوةً دفاعية يضاهي ما يصنعه الأمريكي بل وظهر سلاح الأمريكي أمامها كما ظهرت حبالُ وعصيُّ سحرة فرعون أمام عصا موسى عليه السلام.

لقد داس اليمني بصبره وصموده وثباته وتماسكه وعنفوانه وخبراته وتصنيعه غطرسة أمريكا وتكبرها وتجبرها وعدوانها.

فكان واجباً على عملاء أمريكا المحسوبين على أمتنا أن يخروا لله ساجدين، وبأخطائكم بحق شبعنا معترفين، ولليمني معتذرين، وَتحت لواء السيد القائد لفرعون العصر أمريكا مواجهين ومقاتلين.

وبعد تصنيف إدارة ترامب لأنصار الله حركة إرهابية تطميناً لعملائهم في المنطقة أقول وَعلى لسان كُـلّ يمني حر عزيز لكل الأنظمة العميلة التي باعت من أمريكا حريتَها وكرامتها وَوجودها وفي مقدمتها النظام السعودي:

إنَّ لك أن تعيشَ في أرضك فلا تُقصف فيها ولا تُضرب وإن لك ألَّا تُقتل فيها ولا تُسلب، فَـإنَّ أبيت واستكبرت وتكبرت فانتظر الميعادَ القريبَ الذي ستسمع فيها صرخاتِ المستضعفين تزلزلُ عرشَك الكهنوتي وهي تقول لك:

اخرج منها إنك رجيم وإن عليك العار والخزي والمذلة إلى يوم الدين.

 

قد يعجبك ايضا