معارك 2020 البرية.. نقل المعركة من ضواحي صنعاء إلى تخوم مأرب
تقرير
مثلت الإنجازات العسكرية التي حققتها قوات الجيش واللجان الشعبية خلال عام 2020م، نقطة تحول كبرى في سير المعارك، سواء البرية أو الجوية، ضد قوى العدوان ومرتزقتهم المنافقين، فخلال هذا العام تغيَّر المشهد بشكل جذري، فبداية العام كانت حشود المرتزقة لا تزال في مديرية نهم وقريبة من العاصمة صنعاء، وحديث إعلام العدوان وأبواقه يحسب الدقائق للوصول للعاصمة، ولكن بفضل الله وجبروته وقوته وبفضل تضحيات الشهداء وصبر الجرحى ومرابطة الأبطال الميامين، لم ينتهِ العام إلا وصنعاء آمنة مطمئنة، وبات رجال الرجال يرابطون على مرمى حجر من مدينة مأرب، ينتظرون اللحظات الحاسمة لتطهير وكر الكفر والنفاق ومنبع التآمر والإجرام.
وعند قراءة المشهد وسير المعارك في مختلف جبهات القتال، نلحظ مدى الخطوة الكبيرة التي تم اجتيازها، حيث كانت جبهة نهم حساسة بشكل كبير لقربها من العاصمة صنعاء ولاعتبارات أخرى، ولكن ما يعنينا هنا هو إبراز حجم الانتصارات التي تحققت خلال 2020م وما هيئته من ظروف مناسبة لتسريع الحسم على العدو واستعادة الأراضي اليمنية المحتلة.
لم تقتصر الإنجازات على العمليات العسكرية البرية، بل كان هناك عمليات أخرى لا تقل أهمية عن المعارك البرية، وأهمها، الضربات الصاروخية، وعمليات سلاح الجو المسير، وإنجازات الدفاعات الجوية، وغيرها من الإنجازات التي أثبتت أن اليمنيين يسيرون قدما وبخطى ثابتة نحو استعادة أرضهم وحماية بلدهم والدفاع عن سواحلهم وجزرهم من الغازي المحتل، وفي نفس الوقت، تصبح اليمن قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب، كيف لا وقد استطاع اليمنيون تطهير مساحات تقدر بآلاف الكيلو مترات في غضون أيام قلائل رغم ما لدى العدو من آلاف المرتزقة وتغطية جوية وسلاح حديث ومتطور بمختلف أنواعه، أضف إلى ذلك تمكن اليمنيين من تثبيت معادلة الردع وضرب العدو في عقر داره بأسلحة يمنية عجزت أمامها أحدث منظومات الدفاع في العالم.
تحرير نهم
في الـ17 من يناير 2020 نفذ مرتزقة العدوان زحفا واسعا على مواقع الجيش واللجان الشعبية في جبهة نهم واستمر الزحف لساعات وبإسناد مكثف من قبل الطيران الحربي التابع للعدوان، ولكن بحمد الله، كانت الجهوزية عالية جدا وكبيرة، وتم كسر الزحف وتكبيد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
لم يكتف المجاهدون بكسر زحف العدو، بل ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، وهو حسم المعركة في جبهة نهم بشكل نهائي لتنتهي ولتطوى معها صفحة أهم ورقة كان يراهن عليها العدو.
12 يوما فقط من زحف المرتزقة حتى إعلان تحرير مديرية نهم بالكامل، حيث ظهر متحدث القوات المسلحة في بيان صحفي، أعلن فيه عن عملية تحرير نهم والتي سميت بعملية ” البنيان المرصوص ” مؤكدا أن مجاهدينا تصدوا لمسار عدواني كبير كان يستهدف العاصمة صنعاء، وشنت قواتنا على إثره هجوما معاكسٍاً أدى إلى تحريرِ كافةِ مناطقَ نهم.. وتكبيدِ قواتِ العدوِّ خسائرَ فادحةٍ في العتادِ والأرواحِ واستمرت في تقدُّمِها وصولاً إلى غربِ مدينةِ مأربَ، إضافةً إلى تحريرِ عددٍ من مُديرياتِ مُحافظتي مأربَ والجوف، بمساحةٍ إجماليةٍ تقدرُ بأكثرَ من 2500كم مربعٍ.
العملية العسكرية في مجملها أدت إلى:
وقوعِ الآلافِ من قواتِ العدوِّ ما بين قتيلٍ ومصابٍ وأسير.
دحرِ قواتِ العدوِّ المتمركزةِ في نهم والمكونةِ من سبعةَ عشر لواءً عسكرياً وعشرينَ كتيبة واغتنامِ عتادِها بالكامل.
دحرِ لواءينِ مما يُسمى بالمنطقةِ العسكريةِ الثالثةِ المتمركزة في مديرية صرواح بمأرب، وثلاثةِ ألويةٍ مما يسمى بالمنطقةِ العسكريةِ السادسةِ المتمركزةِ في الجوف.
عملية الرد على تصعيد العدو لم تقتصر على الداخل، بل كان لا بد من تأديب كل من حاول المساس بأمن العاصمة صنعاء، وكون طيران العدوان شارك المرتزقة في زحفهم في نهم فقد ردت قواتنا بتنفيذ عملية للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير استهدفت شركةَ أرامكو في جيزانَ ومطاراتِ أبها وجيزانَ وقاعدةَ خميس مشيط وأهدافاً حساسةً في العمقِ السعوديِّ بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ والطائراتِ المسيرة.
وفي تفاصيل عملية البنيان المرصوص فإن عدد عمليات سلاح الجو المسير على أهداف في الداخل والخارج تجاوز 41 عملية، وعدد عمليات القوة الصاروخية على أهداف في الداخل والخارج 21عملية، ومن ضمن هذه العمليات 26عملية استهدفت مطارات أبها وجيزان ونجران وقاعدة خميس مشيط وشركة أرامكو وأهدافا حساسة في العمق السعودي.
قواتنا خلال الأيام الأولى للمواجهات دفعت بوحدات متخصصة لتعزيز للموقف القتالي.. وبعد التصدي الناجح لهجوم قوات العدوان بدأت قواتنا في تنفيذ عملية عسكرية هجومية توسعت على وقع انهيار الخطوط الأمامية للعدو حيث تقدمت قواتنا باتجاه المرتفعات الاستراتيجية ونجحت في تنفيذ المهام العملياتية خلال الساعات الأولى من تنفيذ العملية قبل صدور التوجيهات بتطويق قوات العدو من عدة مسارات شرقية وغربية.
واتبعت قواتنا تفعيل مسارات هجومية على قلب الجبهة وتمكنت خلال الثلاثة الأيام الأولى للعملية من تأمين معظم مناطق نهم، أبرزها المواقع الحاكمة... كما أن هجوم قواتنا انطلق من أربعة اتجاهات رئيسية وكل اتجاه تفرع منه عدة مسارات، ليتم بعد ذلك إطباق الحصار من خلال عملية تطويق شاملة مع الحرص على فتح عدة مسارات لفرار أكبر قدر ممكن من قوات المرتزقة إلى جانب الضغط العسكري على كافة المواقع والمعسكرات التابعة للعدو لإجبارها على التسليم.
وقد نجحت قواتنا في التعامل مع قوات العدو من خلال الاشتباك والالتحام المباشر بعد أن منحتها قواتنا فرصة المغادرة والفرار، فيما استمرت قواتنا في تقدمها إلى ما بعد نهم، واستمرت المواجهة، وتمكنت قواتنا من قطع خطوط الإمداد على قوات العدو مستفيدةً من مواقعها المتقدمة القريبة من مدينة مأرب”.
غارات العدوان الجوية التي حاولت إيقاف تقدم المجاهدين بلغت 250 غارة جوية ولكن دون جدوى، وفي المقابل شاركت وحدات من قوات الدفاع الجوي بعملية البنيان المرصوص وكان لمنظومة فاطر 1 دور مهم في إرباك الطيران الحربي وإعاقته عن شن الغارات.. فبعد تفعيل منظومة الدفاع الجوي لجأ طيران العدوان الحربي إلى شن غارات من ارتفاعات عالية حتى لا يتعرض لصواريخ منظومة فاطر.. حيث تمكنت منظومة الدفاع الجوي من تنفيذ أكثر من 25 عملية تصدي وإجبار على المغادرة” .. ولكن استمرار غارات العدوان على منطقة العمليات دفع قواتنا إلى الرد الحاسم فتوجيهات القيادة كانت واضحة في ضرب منشآت وقواعد عسكرية سعودية”.
مجمل نتائج عملية البنيان المرصوص، تأمين كامل منطقة نهم وهذا هو الإنجاز الأكبر لقواتنا خلال الأيام الأولى للعملية.. بالإضافة لوصول قواتنا إلى مفرق الجوف وتقدمها في محافظة الجوف والالتحام بالقوات المتقدمة إلى نفس المنطقة.
بعد ذلك واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية عمليات التطهير وذلك لتأمين المواقع التي تمت السيطرة عليها في نهم، حيث نفذ المجاهدون عملية عسكرية نوعية تمكنت خلالها من التقدم نحو مواقع وتحصينات منافقي العدوان في جبهة جبال صلب ليتمكنوا فيها من السيطرة على معسكر الخانق، معسكر صلب، الشركة الصينية منجم الذهب، والإطلالة على معسكر ماس، فيما تمكنوا من السيطرة على كلا من: وادي نملة، قرية الضبيعة، تبة الإثنعش، تبة النيمس، تبة الشيكي، تبة فاطم في حريب نهم، وفي جبهة الضيق تمكنوا من السيطرة على النجد قبالة جبل بحرة.
تحرير الجوف
بعد شهر وعدة أيام من تحرير مديرية نهم وبعض المديريات في مأرب والجوف في عملية البنيان المرصوص والوصول إلى مفرق الجوف والتقدم في محافظة مأرب والجوف بمساحة تقدر بـ 2500 كيلو متر مربع، بالإضافة لتحرير مجزر بمأرب والمتون ومناطق براقش والصفراء بالجوف، إضافة إلى أجزاء واسعة من مديريات مدغل بمأرب والغيل والخلق بالجوف لتصبح مديرية الحزم منطقة مواجهات وكذلك بعض أجزاء من مديريتي الغيل بالجوف ومدغل بمأرب، أمام هذا الواقع تقدمت قواتنا ونفذت عملية عسكرية كبرى أسميت عملية ” فأمكن منهم”.
في منتصف شهر مارس من العام الماضي أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع عن تفاصيل العملية العسكرية ” فأمكن منهم “، مؤكدا، أن قواتنا استكملتْ تحريرَ كافةِ مديرياتِ محافظةِ الجوفِ عدا بعضِ المناطقِ في مديريةِ خب والشعف وصحراءِ الحزمِ في عمليةٍ عسكريةٍ واسعة.
خمسةِ أيامٍ من المواجهاتِ العنيفةِ في محافظة الجوف حققتْ قواتُنا المسلحةُ فيها ما يلي:
دحر ما يسمى بالمنطقةِ العسكريةِ السادسةِ بجميعِ ألويتِها العسكرية.
وقوع المئاتِ من قواتِ العدوِّ بينَ قتيلٍ وأسيرٍ ومصابٍ، بينهمْ قادة.
اغتنام كمياتٍ مختلفةٍ من الأسلحة.
شاركتْ القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في عملية تطهير محافظة الجوف، بأكثرَ من خمسين عمليةً، منها عملياتٌ استهدفت عمقَ العدوِّ السعوديِّ رداً على تصعيدهِ الجوي.. وبعد تطهير المحافظة بدأت قواتنا في تطبيع الأوضاع فيها.
تطهير 400 كيلو متر مربع في البيضاء ومأرب والقضاء على الفتنة في ردمان
استمرت قوات الجيش واللجان الشعبية في دحر جموع النفاق والعمالة في محافظتي مأرب والبيضاء ونفذت عملية عسكرية كبرى انتهت بتطهير مديرية ردمان بالكامل، إضافة إلى تطهير جبهة قانية والوصول إلى مناطق ماهلية وأجزاء واسعة من مديرية العبدية بمحافظة مأرب لتصبح المساحة المطهرة تقدر بـ 400 كيلو متر مربع.
في ظل استمرار قوات الجيش واللجان الشعبية في تطهير جبهة قانية والانهيارات الواسعة في صفوف العدو، تحرك الخائن ياسر العواضي بالتنسيق مع دول العدوان للالتفاف على قواتنا من مديرية ردمان وبطرق ووسائل مختلفة”.. ورغم أن السلطة المحلية في المديرية، نصحت الخائن ياسر العواضي بالتوقف وعدم الانجرار مع مخططات دول العدوان والتوقف عن التحشيد والتعبئة وإدخال عناصر المرتزقة بما فيهم من عناصر تكفيرية وداعشية إلا أنه رفض كل تلك المحاولات والجهود.
وحينها بدأت عمليات الجيش واللجان الشعبية في مديرية ردمان بعد رصد نشاط معادي واضح للخائن ياسر العواضي تمثل في حشد المجاميع المسلحة من المرتزقة والتمركز في مناطق مختلفة، الأمر الذي شكل تهديداً كبيراً لحياة المواطنين، حيث قدمت قوى العدوان الدعم من مال وسلاح ومرتزقة للخائن العواضي، إضافة إلى الإسناد الجوي، وقد رفض التجاوب مع جهود الوساطات من أبناء محافظة البيضاء، إلى جانب إقامة مصنع عبوات ناسفة لاستهداف القوات المسلحة وأفراد اللجان الشعبية والقوات الأمنية بالمحافظة”.
كما أن دول العدوان قدمت دعماً عسكرياً كبيراً للخائن العواضي تمثل في لواء عسكري متكامل بقيادة المرتزق عبدالرب الأصبحي، ولواء عسكري متكامل بقيادة المرتزق سيف الشدادي، إلى جانب عدد من المدرعات والآليات وأسلحة أخرى متنوعة وعدد من المرتزقة التابعين لما يسمى بالقاعدة وداعش، فيما شن طيران العدوان غارات جوية على قواتنا تجاوز عددها 200 غارة بغرض إعاقة تقدم الجيش واللجان الشعبية والمتعاونين من أبناء قبائل البيضاء الأبية.
الخطة الهجومية للقضاء على فتنة الخائن العواضي قضت بالتقدم من أربعة مسارات، المسار الأول من مديرية القرشية، والمسار الثاني من مديرية السوادية، والمسار الثالث من مديرية الملاجم، فيما كان المسار الرابع من مديرية السودية، ونجحت قواتنا في التقدم من المسارات الأربعة لتضيق الخناق على الخونة والمرتزقة.
خلال الساعات الأولى من تنفيذ العملية سقط العشرات من المرتزقة ما بين قتيل ومصاب وأسير وفر العشرات تاركين أسلحتهم وعتادهم، كما نجحت قواتنا في الوصول إلى المعقل الرئيس للخائن العواضي الذي كان قد فر منه وتم حسم المعركة في ردمان خلال 24ساعة فقط.
وعلى إثر تأمين منطقة ردمان باشرت قواتنا المسلحة تنفيذ العملية العسكرية الهجومية الأهم وذلك بالتقدم على قوات العدو في جبهات قانية والعبدية وتمكنت قواتنا من إسقاط العشرات من مواقع العدو رغم كثافة الغارات الجوية للعدوان، وقد تمكنت قواتنا من تأمين مناطق واسعة، منها جبهة قانية بعد فرار المرتزقة وهزيمتهم.
في المسارات الأخرى حققت قواتنا تقدماً مهماً أدى إلى تطهير مناطق واسعة في العبدية وتكبيد المرتزقة من الخونة والعملاء خسائر فادحة في العديد والعتاد.. حيث استغرق تنفيذ العملية ثلاثة أيام، وكانت نتائجها تحرير مساحة تقدر بـ 400كيلومتر مربع من محافظتي البيضاء ومأرب، وسقوط أكثر من 250 من قوات العدو ما بين قتيل ومصاب وأسير، إلى جانب تدمير ما لا يقل عن 20 مدرعة وآلية، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة، منها مخازن بأكملها وكذلك آليات ومدرعات إماراتية وسعودية.
وشارك في تنفيذ العملية العسكرية النوعية وحدات مختلفة من قواتنا المسلحة، منها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، ونجحت الوحدات العسكرية المشاركة في العملية في تنفيذ كافة المهام وفق الخطة العملياتية وفي الوقت المحدد.
وفور تحرير مناطق واسعة بالبيضاء ومأرب باشرت قواتنا إجراءات إعادة تطبيع الأوضاع في تلك المناطق، ودعت المواطنين إلى ممارسة حياتهم الاعتيادية”.
القضاء على جبهة ولد ربيع ( ألف كيلو متر مربع )
وفي منتصف أغسطس أعلنت القوات المسلحة عن تحقيق إنجاز عسكري مهم تمثلَ بالقضاءِ على إحدى الجبهاتِ العسكريةِ الهامةِ للعدوانِ في مديريةِ (ولدْ ربيع) بمحافظةِ (البيضاءَ) والمناطقِ المجاورةِ لها، والتي كانتْ خاضعةً لمرتزقةِ العُدوانِ من الجماعاتِ التكفيريةِ والأدواتِ الاستخباريةِ الأجنبيةِ ما يسمى بالقاعدةِ وداعش.
العملية العسكرية النوعية انتهت بتحقيق ما يلي:
سقوط أكثرَ من مِائتينِ وخمسينَ من العناصرِ التكفيريةِ ما بين قتيلٍ وأسيرٍ ومصاب.
تدمير أكثرَ من اثني عَشَرَ معسكراً وتجمعاً لتلك العناصرِ في نفسِ المنطقة.
تحرير ألف كيلومترٍ مربع.
اغتنام كمياتٍ كبيرةٍ من الأسلحةِ، والعثورِ على المئاتِ من الأحزمةِ الناسفةِ والعبواتِ المتفجرة.
طائرات العدوان حاولت إنقاذ عناصر ما يسمى القاعدة وداعش بشن عشرات الغارات الجوية بالإضافة لتقديم المال والسلاح لكن دون جدوى، فقد مكن الله عباده المؤمنين من تطهير مساحات واسعة وحسمت أهم الجبهات وتم القضاء على أسطورة ” القاعدة” التي جعل منها الإعلام الأمريكي شبحا لا يمكن هزيمته.
تفاصيل العملية
استهدفت العملية أكبر وكر من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان (ما يسمى بالقاعدة وداعش) على مستوى الجزيرة العربية في منطقة قيفة والتي كانت تعتبر مقراً رئيسياً لنشاطها.. وشملت منطقة العمليات الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة البيضاء وتحديداً في مديريتي ولد ربيع والقرشية.
تقدمت قواتنا في الوقت المحدد وفق الخطة المرسومة من عدة مسارات وخاضت مواجهات عدة مع تلك العناصر التابعة للعدوان والمرتبطة بالأجهزة الاستخباراتية المعادية، وسبق العملية العسكرية عمل استخباراتي واسع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية مما ساعد بشكل كبير على نجاح العملية”.
ونفذت العملية خلال أسبوع، وتمكنت قواتنا بعون الله من حسم المعركة والقضاء على تلك الجبهة التي عول عليها العدوان في تنفيذ مخططاته الإجرامية ضد أبناء شعبنا وعلى رأسهم أبناء محافظة البيضاء الذي كان لهم دور مهم ومحوري في هذه العملية النوعية.
أبرز نتائج العملية والمتمثلة في تحرير مساحة تقدر بألف كيلو متر مربع كانت خاضعة لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر، حيث بلغ عدد المعسكرات التي اقتحمتها قواتنا واستولت عليها 14 معسكرا، منها ستة معسكرات تابعة لما يسمى داعش وأخرى تابعة لما يسمى بالقاعدة، وكان جزء منها يحتوي على ورش تصنيع أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة.
وأدت العملية إلى سقوط ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب، ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية وكذلك قيادات متورطة في التخطيط لعمليات باليمن وكذلك بدول عربية وأجنبية، من بين القتلى خمسة من قيادات داعش، أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي”.
وتلك المناطق كانت تضم أكبر معسكرات لما يسمى بـ داعش والقاعدة على مستوى الجزيرة العربية، فما عثرت عليه قواتنا يؤكد أن تلك العناصر كانت تعتمد على تلك المناطق في إيواء عناصر أجنبية منها سعودية وغربية وبتنسيق مباشر من قبل أجهزة مخابرات دولية وعربية.. كما تم العثور والتحريز على ورش التصنيع للأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والمئات من الأحزمة الناسفة عثرت عليها قواتنا خلال العملية حيث كانت تلك المناطق نقطة انطلاق لتلك العناصر لتنفيذ عمليات تستهدف أبناء شعبنا وتستهدف الأمن والسكينة العامة كتفجيرات المساجد والأسواق والطرق العامة والاغتيالات”.