العدو الإسرائيلي يقرر دفن شهداء القدس خارج بلداتهم
قرر وزير الأمن الداخلي “الإسرائيلي” جلعاد أردان التشديد في شروط تسليم جثث شهداء القدس المحتلة لذويهم ليشمل دفنهم خارج بلداتهم بزعم ما أسماه عدم التزام العائلات بالشروط “الإسرائيلية” دفن أبنائها.
وبحسب القرار الذي نشرت نصه صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية على موقعها الإليكتروني الأربعاء، فإن من يرغب باستلام جثة أبنه فله ذلك شريطة دفن الشهيد بمقبرة خارج بلدته.
ويتضمن القرار أن توكل مهمة اختيار المقبرة للشرطة “الإسرائيلية” التي ستحدد المكان الذي يناسب استعداداتها لاحتمال إخلال ذوي الشهيد بتعهداتهم.
جاء ذلك رداً على الهجمة الإعلامية التي تعرضت لها جنازة الشهيد علاء أبو جمل قبل عدة أسابيع حيث بثت الصحيفة مقطعاً من الجنازة يبين –على حد زعمها- حدوث تحريض بالجنازة وحضور أكثر من 200 شخص خلافاً للشروط “الإسرائيلية”.
ورداً على هذا القرار التمست عائلتا شهيدين للمحكمة العليا “الإسرائيلية” ومن بينها عائلة الشهيد بهاء عليان منفذ عملية الحافلة بالقدس بداية الانتفاضة الحالية التي قتل فيها 3 “إسرائيليين”، للمطالبة بتسليم الجثمان.
فيما نقل عن اردان قوله إنه سيمنع تحول جنازات منفذي العمليات لحفلات من التحريض ودعم ما أسماه بالإرهاب في شوارع القدس، وأنه في حال لم تف العائلات بالتعهدات فلن تسلم لهم الجثث.
وسبق لسلطات العدو أن سلمت جثث 38 شهيدا من القدس المحتلة وفق شروط من بينها تسليم الجثة الساعة الواحدة فجراً والسماح لـ 30 شخص فقط بحضور مراسم الدفن.
وانتهج العدو سياسة احتجاز جثامين شهداء من القدس والضفة الغربية المحتلتين منذ بدء انتفاضة القدس الحالية مطلع أكتوبر الماضي في مسعى للضغط من أجل تخفيف حدة العمليات. وكالة القدس للأنباء