في اليوم العالمي للمرأة المسلمة.. المرأة اليمنية تُختطَف وتُقتَل في سجون العدوان
موقع أنصار الله || مقالات || منتصر الجلي
كما هي العادةُ وكما هو دربُ كُـلِّ مسخ تجرد عن هُـوِيَّته وابتاع جلده وقيمته للخارج، لِيرتهن للظالمين والفاسقين والفجرة.. لم يغب المشهد عن المرأة اليمنية الحرة (سميرة مارش) المختطفة لدى مرتزِقة العدوان ومجرميها بني سعود الذين تجردوا عن قيمهم الوطنية والقبلية وصاروا مُجَـرّد دمى روبوتية لا تعقل أَو تسمع بيد أجندة الخارج الإماراتي السعودي.
وفي اليوم العالمي للمرأة المسلمة يُكرم المرتزِقة ومُدعو الحرية وحقوق الإنسان، المرأة اليمنية بأسوأ هدية، يكرّمونها خطفاً وقتلاً.. في بادرة لم تشهد لها اليمن وميادين الصراع من قبل مثيل، أن يعتدى على النساء وأخذهن من بيوتهن ومن بين فلذات أكبادهن أولادهن، كُـلّ ذلك لا لشيء وإنما استرضاءً للسعودي والإماراتي والإسرائيلي الأمريكي.
ثمان من النساء العفيفات الطاهرات يُختطفن على أيدي مرتزِقة العدوان وفي وضح النهار لهي خطوة تترتب عليها نتائج ستكون نهاية مرتزِقة العدوان، وإنها فتحٌ كبيرٌ على ذلك.
ذنبٌ لا يُغتفر وجريمة تُدينها المسؤوليات الإنسانية والضمائر الحرة، وإنها لتستفز نخوة وكرامة القبيلة اليمنية والمجتمع اليمني العظيم المحافظ.. في أن يصل عدوان المرتزِقة حتى يطال النساء في دورهن..
في يوم الزهراء سلام الله عليها تظل المرأة اليمنية على الدرب والنضال الزهراوي وكما وجدت فاطمة الزهراء مآسيَ زمانها وفواجع دهرها ممن استهوتهم السلطة وباسم دين والدها رسول الله.. هنا تصارع المرأة اليمنية وتصبر وتثبت ويشهد لها التاريخ بأنها حفيدة بلقيس بحق وقدوتها ومدرستها الأولى فاطمة الزهراء (عليها السلام).
في الوقت الذي تحتفي نساء اليمن بمولد سيدة نساء العالمين تأتي خطوة المرتزِقة كإسقاط آخر هُـوِيَّة لهم وآخر ورقة من شرف وعرض إن وُجد لديهم.
نواميس الكون أن المسيءَ يعاقب والعقاب حتمي على المذنبين وفي ذات يوم سيكون عقابُ مرتزِقة مأرب الذين أباحوا العرض والأرض.
الخطف القسري الذي طال النساء الثمان وقتل إحداهن تحت وطأة التعذيب لَهو من القبح والاستحقار والاستنكار اليمني، فمن أين جاءت للمرتزِقة معادلة الخطف؟
غير حاسبين الجزاء والعقاب الشديد الذي هو نازل بهم لا محالة، خُصُوصاً التطورات الميدانية ومؤشرات المعركة تقترب من المدينة وقريباً الفتح الأكبر..
إن المرأة في مجتمعنا اليمني مصانة قدسية وصفوة النساء بين أمم الأرض اليوم، كيف لا وهي من ضحت وقدمت أبرز المواقف وأنصع التضحيات حين قدمت الابن والزوج والأب والأخ في سبيل التحرّر والظفر وفي سبيل الله، المرأة اليمنية بطهرتها بسموِّها وفضلها وزكائها وعظمتها هي من المعركة المصيرية بمكان وقد خلدها التاريخ كبطلة يمنية ماجدة.
أمام ما يحيكُه العدوُّ اليوم وتطاوله الشنيع على كعبة الأبطال وعرين الأسد اليماني هو ما ستطهره البنادق وتدُوسُه أقدام المقاتل اليمني الشريف المدافع عن حرمة الشعب وقدسية المرأة الفاضلة.