“المقاطعة الاقتصادية” تُظهر حقيقة الكيان الاحتلالي الغاصب
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || لفتت صحيفة “الخليج” الإماراتية إلى أنه “أضيفت المقاطعة التي يقوم بها بعض الأفراد والمنظمات الغربية إلى قائمة المعادين للسامية، بل أصبحت تعتبر في نظر الكيان الصهيوني خطراً وجودياً وهذه الحملة المسعورة التي يقوم بها الكيان الصهيوني ومناصروه ضد حملة المقاطعة تعبر عن حقيقتين: الأولى، أن الحملة بدأت تؤثر في التأييد الذي كان يحظى به الكيان في الغرب فأهميتها ليست في أنها تمنع بعض المنافع عن المؤسسات في الكيان وإنما تكمن في أنها تعرّي الكيان وتظهره على حقيقته من حيث كونه كياناً احتلالياً غاصباً لأرض الغير، ومنتهكاً لحقوق الإنسان وللقانون الدولي؛ والثانية أن “إسرائيل” كيان هش لا يستطيع أن يستمر في الحياة من دون الدعم الشامل والكامل من البلدان الغربية”.
وأشارت الخليج إلى أن “للمقاطعة خطًر وجودي (على الكيان) ليس أمراً مبالغاً فيه. فهو لا يستطيع أن يستمر في جرائمه وانتهاكاته من دون التستر عليها، فالكف عنها معناه بداية النهاية له، والاستمرار فيها يزيد من عزلته ويؤدي إلى النتيجة ذاتها”. مضيفة أنه “لا عجب أن يعلن الكيان الحرب على حملة المقاطعة، وأن يحرّك كل القوى المساندة له على الساحة الغربية ضدها.
وقد بدأت الحملة المعادية لحركة المقاطعة (BDS) من سفير الكيان لدى الأمم المتحدة الذي اعتبر المقاطعة الوجه الحقيقي للعداء الحديث للسامية كما أنه اعتبر انتقاد الأمم المتحدة لانتهاكات الكيان معادلاً للاضطهاد النازي لليهود في الثلاثينيات من القرن الماضي، هذه الحرب لا هوادة فيها كما تعبر عن ذلك كلمات هذا المسؤول وغيره في الكيان”.
وأكدت أن “هي رسالة لمناصري الكيان عن كيفية إدارة الحرب ضد المقاطعة. ولذلك، بدأت الحملة في مختلف الولايات الأمريكية من أجل اعتبار المقاطعة عملاً غير مشروع وبعض الولايات قامت بذلك، كما أن حاكم ولاية نيويورك أصدر أمراً يمنع الولاية من القيام بأي تعاقد مع الأنشطة الاقتصادية التي تلتزم بالمقاطعة ضد مؤسسات الكيان الصهيوني…
الأخطر من ذلك، أن حاكم الولاية يؤكد بأنه سيتم وضع قوائم بأسماء المؤسسات التجارية التي تلتزم بالمقاطعة، تماماً كما كان يتم في الفترة الكارثية ذات التاريخ الأسود في الولايات المتحدة. وهي مقدمة لممارسة الاضطهاد ضد من يؤيد المقاطعة أو يشارك في أنشطتها”، مفيدةً أنه “وصل الأمر بأن يطلب رئيس المؤتمر اليهودي في الولايات المتحدة من الطلبة اليهود الإبلاغ عن أي أستاذ جامعي يبدي تعاطفاً مع حملة المقاطعة ضد الانتهاكات “الإسرائيلية” ويحذو هذا الحذو الكثير من المؤسسات اليهودية أو المناصرة للكيان في الغرب. هذه الحرب لن تفلح، بل لضراوتها ستفتح المزيد من الأعين ليس فقط على ممارسات الكيان، وإنما أيضاً على العمل غير الأخلاقي للمنظمات واللوبيات المناصرة له”.