إلى قبائل مأرب: اركبوا معنا
موقع أنصار الله || مقالات || مرتضى الجرموزي
قيل لكم من صنعاء السلام والحضارة وعراقة الإنسان عاصمة اليمن الأبدية ومهد حضارتها العريقة وأصالتها وتاريخها التليد وجهادها القويم المتشبّع بالنور والإيمان السماوي المحمدي:
اركبوا معنا بسم الله تحريرُها وتطهيرُها من دنس مَن ارتزقوا واعتدوا.
اركبوا معنا يا قومُ -جماعاتٍ وفرادى رجالَ دين وساسة وقبائل-، اركبوا معنا على سفينة حق صادع وجهاد قائم مقارع لأعداء الله اركبوا معنا على سفينة من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق وهوى وفي دهاليز الخسة حطّ نفسه غير مأسوف عليه.
قبائلَ مأرب: ما عهدناكم وما ساورنا شكُّ أَو خُيِّل لنا أن نراكم في صف الغزاة تقاتلون وفي حلف المعتدي ترتزقون ولفتات أراذل الأعراب، وإلَى منحطي القيم العربية والضمير الإنساني تتسابقون؛ لإرضاء شُذّاذ الآفاق وعديمي الإنسانية اليهود والنصارى.
ففي الوقت الذي نسخط ممن وقف مع تحالف العدوان ضد شعبه وأبناء جلدته، إلا أننا نثمّنُ دورَ من وقف مع الشعب وغلّب مصلحة اليمن على مصالحه الشخصية والأنانية.
لقبائل مأرب ورجالها الأحرار بمختلف توجّـهاتهم وانتماءاتهم الطائفية والقبلية والسياسية:
نتمنى أن تصلَ إليكم الرسالة والذي تعرفون مضمونها أن العدوّ لا يرحم صديقاً أَو عدواً، هَـا هو بجرائمه مستهدفاً عامة أبناء اليمن عسكريًّا وأخلاقياً وثقافيًّا وأخلاقياً دون رادع ودون تمييز بين فئة وأُخرى وبين “حوثي انقلابي” وغيره، فقد رأيتموه يستهدف مرتزِقته: يغتصب، يختطف ويعتقل وحيثما وطئت قدماه ينثر فسادَه وشرّه.
العدوُّ واحدٌ، أمريكي بأدواته، والمصير واحد عزٌّ في الدنيا والآخرة أَو شقاءٌ فيهما ليس هناك مجالٌ لطرف آخر ثالث بل هما مجالان لا ثالث لهما، إمّا حقٌّ أَو باطل ولكم الخِيَرةُ في أمركم سلبيها وإيجابيها والإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره، خَاصَّة وقد هداه وبصّره الله ومنحه العقل وحريّة الاختيار ودعاه إلى سبيل الرشاد وهو الخير والسبيل الذي يسعى إليه من عرف الله ورغب برضوانه رغباً ورهباً.
الأمر إليكم تاليها أمّا أولها فقد حُسِمَ التحريرُ ولا عودة أَو حتى ساعة راحة قبل تطهير مأرب وباقي المحافظات وإعادة الأمن والسيادة وحرّية القرار والاستقلال للشعب اليمني الذي اعتاد العيش بعزة وكرامة.
جنّبوا مأرب الدمار أَو ابقوا بعيدًا ودعوا المجاهدين يواجهوا الأقزامَ إن كنتم لا ترغبون في القتال ضد من اعتدى ودمّـر وقتل وهجّر اليمنيين.
دعونا نقاتلُ من اغتصب واختطف النساء وانتهك الحرمات واحتل الأرض اليمنية ونهب ثرواتها وسلب المقدرات تاجر بأبنائه وأحكم قبضة وسيطرته طيلة سبع سنوات يحاصر ويُمعن في جرائمه ودناءته.
عودوا إلى صنعاء ذلك الحضن الدافئُ والصدر الرحب لكل أبناء اليمن التحموا مع أبناء وطنكم جيشكم ولجانه الشعبيّة من يذودون عن الحياض والأمن والقرار والعقيدة والهُـوِيَّة الإيمانية.
دعوا أمواجَ الرجال وتموّجات الصحراء تلتقي ببعضها لتشكل بمعية الله والإرادَة الحقة كابوس يؤرّق الأعداء يدق مضاجعَهم يختطف أرواحهم ويبدد أحلامهم.
دعوا الجراح تلتئم والآلام تسعد وصدور أبناء اليمن تُشفى بوحدتكم ووقفكم مدافعين عن اليمن الأرض والإنسان وحرّروا محافظاتكم من قوى الغزو والاحتلال السعودي الأمريكي.
ها هو الوقت قد حان لتكفروا عن ذنوبكم وتمحوا خسةَ عمالتكم وتواطؤكم مع العدو ضد أبناء جلدتكم قبل أن يأتي اليوم الذي يُقال لكم فيه أرجعوا أَو لا ترجعوا سواءٌ عليكم..