منظماتُ الانحلال ومسؤولية الأسرة
موقع أنصار الله || مقالات || إكرام المحاقري
كانت الأسرة اليمنية محافظة على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وما زالت، رغم ما ألم بالمجتمع اليمني والمجتمعات المسلمة من غزو ثقافي طمس الفطرة السليمة للشخص المسلم، وأصبح الانحراف يكبر شيئاً فـ شيئاً حتى أصبح مستعمرة شيطانية في قلب الإنسان المسلم.
تواجدت المنظمات الأممية وغيرها في اليمن منذ نظام عفاش، وبدأت مشوار استهداف الفتاة المسلمة في تنفيذ لمخطّطات الموساد الإسرائيلي، وعند غياب الرقابة الأسرية تمت العملية بنجاح، ويمكننا أن نقول بأن المريض مات حين مات الشرف والحياء وسقطت الكرامة.
هناك من وقع في فخ الانفتاح، وهناك من جرته سطحيته لأن يكونَ داعيةً إلى ذلك المشروع المنحط، وهناك من أصبح أُنموذج خُرافياً لتجسيد حرية الغرب في المجتمعات المسلمة، لذلك وصلت تلك المنظمات إلى داخل المنازل تحت مبرّرات واهنة، مستغلة غياب الوعي الثقافي، ومكملة لما قامت به المسلسلات الغربية المدبلجة من زرع للانحلال الأخلاقي.
فـما بين الفينة والأُخرى يتم اكتشاف ضلوع المنظمات الحقوقية وغيرها في مخطّطات قذرة تستهدف الكرامة اليمنية، لكن لن نتوجّـه إليهم بالنقد الذي لا بُـدَّ أن نوجهه (لـ رب الأسرة) ولتلك التي تمثل المجتمع بأسره والتي هي (الأم)، فتلك المنظمات تقف موقف العدوّ وليست إلا مُجَـرّد موظف لدى الموساد الصهيوني، لكن رب الأسرة هو من يتحمل مسؤولية العاقبة الوخيمة، والتي تساوي كرامته بـالأرض.
لذلك لا بُـدَّ من الرقابة الأسرية ولا بُـدَّ من وضع منهج (الزهراء عليها السلام) في قائمة بنود التربية للأبناء، ولتُرم تلك الثقافات الغربية الدخيلة على الدين والمجتمع الإسلامي في برميل المهملات.. حتى تسلم لنا كرامتنا، وتسلم شهامة الرجال.
فما نلحظه من سقوط للفتيات في مستنقع الانفتاح لا يبشر بالخير مطلقا، خَاصَّة ما نشاهده في المطاعم من تصرفات يشيب الشعر من هولها، كذلك ما ترتديه النساء في الطرقات والأسواق متنصلة عن توجيهات الله لها في القرآن الكريم محافظا على كرامتها.
فليتحمل رب الأسرة مسؤوليته ولتكن الأم هي من تحافظ على ورود الحياة لا من تحرقها، وليكن الوعي القرآني منهج حياة بعيدًا عن التطورات الغربية، فعندما قال تعالى: وقل للمؤمنات..، يجب أن تمتثل المؤمنات لقوله بل وتخضع له، حتى ترحل المنظمات بخفي حنين خائبة، لا أن تزرع الخيبة وترحل، والعاقبة للمتقين.