وزارة حقوق الإنسان تشهر لجنة مناصرة المعتقلين والمختطفين والمخفيين في سجون العدوان
موقع أنصار الله – صنعاء – 11 رحب 1442 هجرية
أشهرت وزارة حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، لجنة مناصرة المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرا في سجون تحالف العدوان الأمريكي السعودي بمحافظة مأرب.
وأدانت اللجنة في بيان لها خلال فعالية الإشهار بحضور مستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب والقائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي ووكيل الوزارة علي تيسير، التعذيب الجسدي والنفسي وسلوكيات الترهيب ضد المعتقلين والتي شملت النساء في واقعة تتنافى مع القيم والأخلاق والقانون والأعراف وتعريضهن للإمتهان والمساومة وتسليمهن إلى خارج حدود اليمن.
ودعت اللجنة، كافة المنظمات المحلية والدولية إلى إتخاذ موقف مسؤول حيال هذه الجريمة المشهودة لاسيما وأن الأدلة والشواهد على تفاصيل حدوثها بحق عدد من النساء اليمنيات لا تقبل التأويل والتشكيك.
وأكد البيان أن ملف المعتقلين والمختطفين ملف إنساني بدرجة أساسية ويجب أن لا يكون محلا للتفاوض أو المساومة تحت أي ظرف وبأي شكل من الأشكال ..مشيرا إلى أنه وتعزيزا لهذا المبدأ حرصت الوزارة على أن تضم اللجنة في عضويتها ممثلين من عوائل وأسر المعتقلين.
كما أكد البيان أن جميع الأفعال التي تم ممارستها بحق المعتقلين والمختطفين من تعذيب وترهيب وتجويع وامتهان وإذلال هي جرائم جسيمة بحق كل اليمنيين.. مبينا أن التصدي لمحاولات الإفلات من العقاب سيكون هدفا جوهريا من مهام وأعمال لجنة مناصرة المعتقلين والمختطفين قسريا.
ووجهت اللجنة في بيانها رسالة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة القيام بمهامها تجاه باقي المعتقلين والمختطفين في سجون ومعتقلات القوى المدعومة من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي عبر تكثيف برنامج ميداني لزيارتهم والتعرف على أوضاعهم بشكل كامل والتمهيد لإطار تنسيقي حقيقي وملموس وعاجل من أجل إنهاء هذه الملف على نحو إنساني كامل وشامل.
وأشار البيان إلى أن إشهار اللجنة يأتي تجسيدا لمسؤوليات وواجبات وزارة حقوق الإنسان والتزامها الأخلاقي في التصدي ومواجهة الممارسات المقيدة لحرية المواطنين ممن تم إعتقالهم أو تعرضوا للإختطاف والإخفاء القسري وما يزالون في قبضة تشكيلات مسلحة متعددة الولاءات والانتماءات في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال.
وخلال الإشهار أكد القائم بإعمال وزير حقوق الإنسان، عزم اللجنة إتخاذ إجراءات متعددة الاتجاهات والأهداف من أجل الإفراج عن المعتقلين والوصول إلى المختطفين والمخفيين قسرا بالإضافة إلى العمل على مساندة الجهود التي تضمن وتكفل تمتعهم بمعاملة لائقة إلى حين فك قيود الظلم عنهم وعودتهم.
ودعا الديلمي، لجان الأمم المتحدة والمنظمات المعنية، القيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية باتجاه إنهاء معاناة المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرا ومعاناة أهلهم وذويهم المستمرة بإستمرار العدوان على اليمن.
تخلل الإشهار إستعراض ملخص لنتائج تقرير وزارة حقوق الإنسان بشأن المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسريا لدى تحالف العدوان ومرتزقته.
وتضمن التقرير العديد من المعلومات والشهادات التي إختزلت حجم معاناة المختطفين والمعتقلين في سجون تحالف العدوان.
كما تم خلال الإشهار، استعرض عدد من المعتقلين المحررين وأسر وعائلات ممن لا يزالون رهن الاعتقال والخطف، جرائم التعذيب والامتهان والتجويع التي تعرضوا لها في سجون تحالف العدوان ومرتزقته، جسدت حجم المعاناة والظروف غير الإنسانية التي يعيشها المعتقلين والمختطفين.