عمليةُ اليوم الوطني للصمود
موقع أنصار الله || مقالات ||مرتضى الجرموزي
عملية عسكرية يمنية واسعة كانت كفيلةً بقلب الموازين وتغيير الواقع العدواني إلى واقع المتضعضع وهو يتعرّض لضربات يمانية نُفذّت بما يزيد عن ثمان عشرة طائرة مسيّرة وثمانية صواريخ باليستية تحت مُسمى عملية اليوم الوطني للصمود.
ورُدّت العاصفة بعواصف أيقظت أموات وسكارى جعلت الصاحي يهذي بكاءً وعويلاً.
تداعت لهولِها كُـلُّ الأنظمة المطبعة والرخيصة شجباً واستنكاراً، وحرائق تلتهم مصافي ومحطّات ضخ النفط وموانئ سعودية تُحتجز قُبالتها سُفن النفط والغذاء والدواء اليمني تحت ذرائع التفتيش وما هو إلا حجزٌ تعسُفيّ وقرصنة بحرية منظمة.
وفي الذكرى السادسة للعدوان والحصار السعودي الأمريكي وتزامناً مع ذكرى غاراته الإجرامية على الأحياء المدنية بالعاصمة صنعاء ومحافظات أُخرى وبنفس التوقيت رُدّت العاصفة السعودية بعواصف يمانية لا تبقي ولا تذر.
أهداف شُرّع لنا كشعبٍ يمني مُعتدى عليه أن نستهدفها نكالاً لما لها من أثر كبير وإسهام لتمويل الحرب وشراء الولاءات والقرارات الأممية والدولية لصالح هوامير الفساد والإفساد والخيانة في السعودية ودويلات الخليج.
مطارات وقواعد عسكرية وموانئ اقتصادية.
حقول نفطية ومجموعة شركة أرامكو في معظم المناطق السعودية.
من جيزان وضواحيها إلى نجران وخميس مشيط وعسير ومُرورًا بـ أبها إلى الرياض عاصمة الإرهاب والانحطاط إلى رأس التنورة مجدّدًا إلى ينبع والدمام وقاعدتها الجوية ثالثاً ورابعاً ثم إلى رابغ كانت ليلة المملكة جحيم وسعير ذو الفقار اليمني والصماد وقاصف بدر اليمن المتوهّج وقاصف2k وصماد.
ضرباتٌ يمانية موجعة ومُنكلّة دكّت وكر الإرهاب وجفّفت ينابيع النفط والأموال الممولة للحرب والحصار الظالمين على شعبنا اليمني وأُمتنا العربية والإسلامية.
رأينا حالة الإفلاس والضعف الذي اكتست النظام السعودي والذي بات ليلته تلك على واقع الألم والتوجع الكبير ليناشد العالم بالوقوف بحزمٍ لإيقاف ضربات الجيش اليمني التي أحدثت براكين مشتعلة في المواقع المستهدفة.
يبكي ويستنجدُ العالمَ لإيقاف الضربات اليمنية أَو للشجب والاستنكار في الوقت الذي هو يملك الحل وباستطاعته إيقاف الهجمات الباليستية والمسيّرة من خلال إيقاف حربه العدوانية وحصاره الظالم بحق أبناء اليمن ووقف إطلاق النار في جبهات الداخل والحدود.
حينها ستوقف القيادة الثورية والعسكرية عملياتها في مختلف الجبهات والعمق السعودي.
لكن الغباء والتيه السعودي جعل من النظام أُلعوبة وأدَاة رخيصة بيد الأمريكان يحركونها كيف ومتى وأين يريدون وحسب المخطّط الإسرائيلي التوسعي والاستيطاني.
وبما أنه لم يرعو ولم يكّف أذاه عن الشعب اليمني فحتماً أن العمليات ستستمر وبزخم يفوق تصورّات عرابيد الصحراء أدوات الصهاينة والأمريكان التي بها تضرب الشعوب تمتهن الكرامات وتفتعل الأزمات.
وبما أن عاصفة العدوان قد رُدّت إليهم صفعاتٍ وصفعات يمانية من ذوي قوةٍ وأولي بأس شديد فحتماً أنها ستظل مدوّية وسيعاني تبعاتها النظام الهاوي والمنحط.
واستشعاراً للمسؤولية الدينية والوطنية ومن مبدأ النفس بالنفس والعين بالعين والجروح قصاص فيجب أن ينتظر ضربات أشدّ إيلاماً ووجعاً أكبر، ومع كُـلّ غارة تشنّها مقاتلاته على اليمن الأرض والإنسان فلن يتأخر الرد بأضعافها يمانية تستهدف حقول النفط والغاز وقواعده الجوية والعسكرية ومراكز قراراته.
ليتذوّق طعم الهزيمة على واقع الإذلال والملاحقة وكما كانت صحراء سُتعاد صحراء تتلاطم بالرمال ووقتها لن ينفعه الندم والحسرات وهو ما كاد ينفك من عبادة الشيطان وزبانيته في البيت الأبيض.