المحاضراتُ الرمضانية للسيد: تعزيزُ الإيمان
موقع أنصار الله || مقالات ||هنـادي محمّـد
المحاضراتُ الرمضانيةُ التي عوّدنا السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظُه الله ويرعاه” على إلقائها طوالَ ليالي الشّهر الفضيل؛ بهَدفِ تعزيز الإيْمَـان في هذه المحطة السنوية العظيمة.
قد يقول قائل: لقد كان الحديثُ روتينياً وليس بجديد، اعتدنا سماع موضوع الغاية من الصيام وعلاقة التّقوى به، ولربما أن أغلب محاضرات العام المنصرم ركزت على قيمة التقوى.
وعن قصة أبونا آدم مع الشيطان وخطة الاستدراج والاستزلال والتلميع التي اتبعها في سياسة إغوائه، علّمنا مراراً وتكراراً بهذه القصة وثبتت حقيقة أن الشيطان عدوٌّ مبين، وأوضح العلَم القائد من قبل كُـلّ تفاصيله كبيان أساليبه وخططه ووسائله المتبعة وأهدافه.
وفيما يخص الحديث عن هدى الله وأهميته في ضمان حياة طيبة للإنسان في الدنيا والسعادة الدائمة والفلاح في الآخرة فيما لو سار عليه، وخطورة الانحراف عن تعليمات الله، أَيْـضاً لا جديد في هذا الحديث، قد يقول قائل..!، وقد يعتبرها البعض مقدمة لما سيأتي في قادم المحاضرات..!
لكن.. عزيزي القائل:
يا تُرى كيف هو واقعك أمام ما اعتبرته مفهوما ومعلوما وحديثا وقطعت يقينا بوعيك بمضامينه؟!
ما هي النقلةُ التي قد أحدثتها في واقعك العملي والإيْمَـاني منذ محاضرات العام الماضي أَو لن نذهبَ بعيدًا، سنقترب أكثر ولنقل منذ محاضرة التهيئة النفسية لشهر رمضان؟
هل يا ترى قد بلغت بإيْمَـانك أكمل الإيْمَـان ويقينك أفضل اليقين ونياتك أحسن النيات لترى حديثا من آيات الله الثابتات لا جديد فيه؟
يقول الشهيد القائد “سلام الله عليه”: «نحن لم نأتِ بجديد وإنما نشكو من الجديد»، فهدي الله ثابتُ المعاني والمضامين إلا أنه متجددٌ يخاطبُ مختلفَ أحداث الحياة ويعالجها.
فقط أجب على تلك التساؤلات المحدودة وهي بدورها ستعطيك تعليلاً شافياً..!
أسألُ اللهَ الهدايةَ والتوفيقَ والثباتَ، والعونَ والسدادَ والرشادَ، وحُسنَ الخاتمة بالاستشهاد..
والعاقبـةُ للمتّقيـن.