ثروتُنا الحيوانية والسمكية
موقع أنصار الله || مقالات ||عبدالسلام عبدالله الطالبي*
في المقال السابق، تحدثت عن كيفيَّةِ الاهتمامِ بالجانب الزراعي والاستفادة من بيئة اليمن الجغرافية والمناخ المتاح وخصوبة التربة ووفرة المياه بما في ذلك الاستفادة من هطول الأمطار، كذلك الاستفادة من تنوع وتعدد المحاصيل الزراعية وأن المجال مفتوح أمام بلدنا ليحقّق أبناءه لأنفسهم الاكتفاء الذاتي، بالإضافة أنه مؤهلاً ليكونَ بلداً مصدراً لمنتجاته الزراعية التي تحتل الصدارة في جودتها وقيمتها الغذائية في الداخل والخارج، وأن التنظيم وخلق الآليات المنظمة لعملية الإنتاج هي الكفيلة من خلال إشراف الجهات ذات العلاقة ممثلة بوزارة الزراعة ليكون لها الدور المباشر في تنظيم الآليات وتحرص على تشجيع المزارعين لتطوير هذا الجانب.
إضافة إلى ما تنعمُ به بلادنا من توفر الثروة الحيوانية والسمكية سواء ما يتعلقُ منها بتربية الدواجن أَو الأغنام والماعز أَو الأبقار والاستفادة من هذه الثروة، بالإضافة إلى الاستفادة من الثروة السمكية، وكذلك الاستفادة من تربية النحل، مقارنة بوفرة الخُضرة والأشجار التي تمتلئُ بها السهولُ والأوديةُ والهِضابُ والمرتفعات، وحتى لا يظل البلدُ سوقاً استهلاكيةً لشراء منتجات الخارج من الألبان والأجبان والسمن والبيض والحليب والأسماك والعسل بكل أنواعه وغيرها.
إنَّ الفرصةَ مهيَّأة للمؤسّساتِ والشركات والهيئات التجارية والاستثمارية لإنشاءِ مزارعَ تُسهِمُ في تربيةِ هذه الثروة الحيوانية والسمكية بمختلف أنواعها ومشتقاتها ومسمياتها؛ لينشأ عن ذلك وجودُ مصانعَ تغطي السوقَ بما يحتاجُ إليه من اللحوم والألبان والأجبان والبيض والحليب والاستغناء عما يستورَد من الخارج، بل إن حضورَ الدولة المباشر والمشجع والمنظم من شأنه أن يسهم في التصدير إلى الخارج.
وأخيرًا فَـإنَّني أنصحُ الجهاتِ المسئولةَ ذاتِ العلاقة بالاستفادة مِما طرحه السيدُ القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- في محاضراته الرمضانية الهادفة والقيِّمة التي تناول فيها الحديثَ حول هذا الجانب، كذلك في محاضرته السابقة التي تناولت الحديثَ عن أهميّة الاهتمام بالزراعة وقولبتها إلى خطط تنفيذية تتم الاستفادةُ منها في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحويل اليمن إلى بلدٍ منتجٍ وأن لا يظل سوقاً مستهلكاً لما يصدَّرُ إليه من الخارج، واللهُ المستعان.
* رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة