من الرياض إلى تل أبيب.. اللهجةُ واحدة!
موقع أنصار الله || مقالات ||مرتضى الجرموزي
واحديةُ اللهجة والموقفِ والرؤى، تشابهت قلوبُهم فتشابهت أفعالُهم ولهجتُهم، وَتَوَحَّدْت أهدافهم وإن فَصَلت بينهم المسافاتُ فواحديةُ الصف تجمعُهم.
من الرياض إلى تل أبيب اللهجةُ واحدة والخطابُ واحد والأملُ بالشيطان حشرهم في زاوية عدوانهم وعربدتهم وَتَعَدِّيهم على حُرمة الإنسان والعقيدة والأرض والمقدّسات.
من اليمن إلى فلسطين إلى لبنان المقاومة وسوريا العروبة وعراق الكفاح والجهاد جميعهم في مواجهة عدو واحد باغٍ، وتعربد من الرياض ودويلات الخليج نفاقٌ عربي اجتمعت مطامعُه مع كيان إسرائيلي «لقيط» وبمساعدة وتمويل محور النفاق وأنظمة الانبطاح طار بعقيدته الْيَهُودِيَّة إلى فلسطين غازياً مغتصباً محتلًّا أراضيها ومقدّساتها ومعتدياً على سيادة حدود سوريا ولبنان.
ومع العدوان على اليمن، رَحَّبَ الصهيونيُّ بخطوة أشقائه العرب، وقف وقفتَهم، تضامن معهم وشارك عسكريًّا ولوجستيًّا وَاستخباريًّا، وفي خضم الحرب طبّعت الأنظمةُ الخليجية وجيوشها التي شنّت الحرب على اليمن خدمةً للمشروع الإسرائيلي الذي يشن اليوم عدواناً آخرَ على شعب فلسطين من القدس المحتلّة ومدن الضفة الغربية إلى قطاع غزة الصمود والمقاومة والجهاد.
عدوانٌ إسرائيلي أمريكي وصمت عربي مخزٍ وتطبيع خليجي مسبَق..
وعلى خُطَى المنافقين صهاينة العرب في التدمير الممنهج والحرب والإبادة ضد أبناء اليمن، نرى الإسرائيلي يُمعنُ في القتل والتدمير ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر والصامد في وجه عدوان لُقطاء الإنسانية صهاينة اَلْيَهُود.
ومع حرب التصريحات، نجد النبرة العربية اَلْمُطَبِّعَة ومن خلال تصريح القرد العبري النتن ياهو يتوعد شعب فلسطين بحربٍ شرسة واحتلال ومطاردة المليشيات المسلّحة، ويعني بذلك حركات المقاومة في غزة والضفة الغربية بفلسطين المحتلّة وبنفس وتيرة التهديد الذي تغنى به كَثيراً زعماءُ العدوان على اليمن، وأمل تحقيق الانتصار على أصحاب الحق والأرض والهُــوِيَّة الإيمانية في اليمن وفلسطين ومحور المقاومة العربية والإسلامية.
ولعل تحالف العدوان في اليمن خسر الرهان وتجرّع الويل وَمُنِيَ بالهزائم المذلة وتعرّض لهجمات وضربات إيمانية من قبل الجيش واللجان الشعبيّة لم تكن بالحسبان فكان مصير حربه وعدوانه ووعيد تهديده الضياع في دهاليز الشيطان وهو المصير الذي ينتظر الصهاينة في فلسطين، خَاصَّة مع تطور المنظومة الدفاعية للمقاومة وَتَحَوُّلهَا من الدفاع إلى الهجوم بالصواريخ المتطورة والدقيقة والطائرات المسيّرة الهجومية المقاتلة والتي باتت اليوم وبفضل الله وبفضل الجهاد والصبر والمرابطة وبدعم من محور المقاومة في لبنان وسوريا واليمن وإيران ومقاومة العراق باتت اليوم المقاومة الفلسطينية في غزة تدك أوكار الاحتلال وقواعده العسكرية والمطارات وكل ما له علاقة بالاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلّة.
هذه هي سنة الله في الظالمين والمجرمين والمعتدين أن يختاروا طريق هلاكهم بأنفسهم وأفعالهم الخبيثة، وحيث يلزم علينا كأُمة مجاهدة مقاومتهم ومواجهتهم ودفع شرّهم وتبديد أحلامهم النتنة أكانوا صهاينةَ العرب أَو صهاينةَ اليهود ولا فرق بينهما.