أحداثٌ عربية بإشراف أمريكي
موقع أنصار الله || مقالات || نوال عبدالله
أغمضت عينَيَّ وذهبتُ أتصفَّحُ حقائقَ البشر في عالمي المكتظ بالأحداث، والطفرات الإنسانية.
رأيتُ قطيعاً من البشر قد تحولوا إلى قطيعٍ أشبهَ بالحيوانات التي تتبع مولاها.
ومن بعده يشتد الخناق على سلمان العجوز المهرول بخطواته المتلاطمة مع أمواج الحقيقة.
أما ابن سلمان يمشي ببطءٍ فاقداً عقله، وخلفه قططٌ عالقة ومن حوله قوارير الغفلة، مربوطة بخيوط تسحبها مجموعة من الكلاب المتشردة.
مالت عيني قليلاً.. رأيت الدنبوع على الناحية الأُخرى، ثم بائعي البلاد مربوطين بقيود محكمة الأقفال، على أقدامهم سلاسلَ من حديد تقيد حركاتهم؛ خوفاً من تحَرّكاتهم غير المرغوب بها، لا عجب فهم خونة قد باعوا البلاد والعباد.
وصلوا للمكان المطلوب ووزعت حفنات قليلة من المال وبدأ التضارب والهجومُ لجمعها مثل الذئاب المفترسة تماماً، أما الشيطان الأكبر فقد بدأت ضحكاته تتعالى بصوته المرتفع قائلاً: هذا ما أريد رؤيته ثم بدأت التعليمات تصدر، فمنهم من تم تصفيتُه؛ بحجّـةِ أنه قد قبضوا عليه، دقت فيه نوبات تنبيه الضمير ويريد التراجع عن عمله، والبعض الآخر لم يعد له فائدة فقد انتهت مهمته بخسارة.
ومنهم من أطلق صراحةً لتنفيذ اشتباكات على الساحة وإثارة النعرات، أما البعضُ فقد أخذ إلى السرداب لإعطائه دروساً وتزويدِه بمجموعة من كلاب البشر؛ حتى يتم استهدافُ النساء وإثارة الفتن.
وبعد فوضى عارمة هزت أرجاء المكان تصاعد الغُبارُ مُعلناً انتشارَ الذئاب، وبعدها بقليل ما أن توقفَ الغبار اختفى الجميع في لمح البصر، مسرعين في تنفيذ مهامهم الشيطانية، وكلها تحت إشراف شخصي من الشيطان الأكبر.