لقوى العدوان: لماذا لا تفبركون لتصنعوا انتصاراتكم؟!
موقع أنصار الله || مقالات ||مرتضى الجرموزي
مع مرورِ الوقتِ ودوران عقارب الساعة، يعيشُ العدوُّ حالةَ موت سريري وأزمةً في واقعه ومحيطه ومراكز دولته وقراره، ويعيش الهذيانَ وهيستيريا الشيخوخة المبكرة، خَاصَّة مع كُـلّ عملية هجومية يقوم بها الجيش واللجان الشعبيّة، سواءٌ أكانت ميدانيَّةً على الأرض أَو عملية قصف صاروخية «باليستية ومسيّرة» تستهدف عمق ووسط أراضيه وكامل حدودها.
ومع الإعلان عنها يمنياً عبر المتحدث العسكري أَو عبر ما يوزعُه الإعلام الحربي من مشاهدَ حية لعمليات عسكرية واسعة سرعان ما ينفي العدوّ صحة الإعلان ويسوّغها حسب رؤية وتوجيه قيادته الآمرة في البيت الأبيض وتل أبيب بإسقاطها واعتراضها وتفجيرها وتغيير مسارها وتسميتها بالطراقيع والمقذوفات الإيرانية.
وفي حالة كانت العملية ميدانية من قبل الجيش واللجان الشعبيّة في اليمن كـعملية نصرٌ من الله وعمليتَي البنيان المرصوص وأمكن منهم ومؤخّراً عملية جيزان الكبرى، فيسارع في ذلك العدوّ بالنفي القاطع ويتهم الجانب اليمني بالفبركة وتزوير الحقائق؛ بهَدفِ صناعة انتصارات وهمية تُضلل بها الشارع المحلي والعربي والعالمي.
طيب.. إن كان الحوثي بجيشه اليمني ولجانه الشعبيّة دائماً ما يفبرك وينتج أفلاماً تصويرية؛ بغرض صناعة الانتصار الوهمي -حد زعمه- فلماذا لا يقوم العدوُّ بالفبركة أُسوةً بخصمه ويصنع بذلك انتصارات كانتصارات الخصم الذي دائماً ما يوزّع مشاهد حيّة ودقيقة في التصوير جعلت العالم يسخر من تحالف العدوان الذي راهن على قوة عتاده وعديده وداعميه الصهاينة والأمريكان ومن جلبهم من شُذّاذ الأفاق وقطعان الارتزاق.
الحقيقةُ مؤلمةٌ وهل لعدوٍّ جبان كالسعوديّة وحلفائها أن يعترفوا بتلكم الخسائر ويصادقوا على المشاهد التي تُظهِرُ مقاتليهم مهزومين فارِّين ومنتحرين قتلى وأسرى وهاربين، مخلفين وراءهم أسلحتهم وعتادهم وغرف السيطرة والعمليات.
العالم أجمع يعرف مدى انهزامية الروح والعقيدة (الدينية والوطنية) لجيش العدوّ وذيوله المرتزِقة الذين دائماً ما يتعرضون لهزائمَ كبرى وخسائر منكلة بهم ويخسرون مواقعَهم العسكرية ومناطقَ مدنية احتُلت سابقًا من قبل العدوّ بفعل دناءة وانحطاط مرتزِقة الداخل اليمني.
نقول للعدو: إن الفبركة وتزوير الوقائع لا تجدي نفعاً ولا تصنع مجداً، أَو تقدّم حلاً، ولا تغيّر من الواقع شيئاً، ولن تستطيع أن تجعلَ من السراب ماءً، أَو من الخيال والأحلام واقعاً، ولن تؤثر على نفسية واثقي الخُطَى، ولعلّكم عشتم الكثير منها في جبهات مختلفة لا سِـيَّـما محور نجران ومحافظتي مأرب والجوف وقبلهما الساحل الغربي حينما رُدّت عليكم واقعاً يمانياً أذاقكم الويل والهزائم والتنكيل بأقوى البأس وشدة العزائم التي أحالت أحلامكم إلى سراب وواقع عشتم فيه مرارة الهزيمة.
بدورنا فيما سبق لا نكترث لخزعبلاتكم ولا يعنينا رأيكم، صدقوا أَو لا تصدقوا، فيكفينا فخراً برجال الجيش واللجان الشعبيّة المجاهدين المخلصين الذين تفننوا في تلقينكم الدروسَ العسكرية والميدانية في مختلف الجبهات، وطالكم الغضب والانتقام لقتلكم النساء والأطفال إلى عقر دياركم بصواريخنا الباليستية وطائراتنا المسيّرة التي باتت تفتك بكم بشكل يومي.
ونحن على ثقة بالله أن القادم أعظم بعون الله، ولا سلمت أرواح المنتحرين ومعنويات آخرين ينتظرهم أفظع مما شاهدوه بحق زملائهم الهلكى في جبهة جيزان..