السعوديّة في مأزق هشاشة والانتكاسة الكبرى في الحد
موقع أنصار الله || مقالات ||أبو هادي عبدالله العبدلي
دخل النظامُ السعوديُّ في مأزق لا سابقَ له في هشاشة جيشِه المستورَد والمحلي في منطقة جيزان الحدودية الذي ساد به انتكاسة وهزيمة كبرى خلال عملية واسعة لمجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة اليمنية أثبتت سير المعارك بأن السعوديّة أصبحت أهونَ من بيت العنكبوت، فقد هُزِمَ من جعلوا أنفسهم وجيشهم تحت تصنيف سادس أقوى جيش في العالم، ولكنه يظهر أمام عدسات الإعلام الحربي اليمني بوضعيات لم تحصلْ في السابق، ولكنها ستحصل أشدُّ منها لمن يحاول غزو بلد فيه رجال يعشقون الشهادة في سبيل الله كما يعشق الأعداء حياة الدنيا.
تتفاقم مأزق السعوديّة أكثر كلما طال أمد عدوانه على الشعب اليمني في حين يتعزز في المقابل الصمود الأُسطوري اليمني والانتصارات التي يحقّقها أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في مختلف الجبهات لا سيما عملية جيزان الواسعة التي أربكت العدوّ السعوديّ الذي لم يستطيع حماية حدوده بالجيش المصنف سادس أقوى جيش في العالم ولكنه بات عبارة عن جيش من ورق تهب في مهب الريح أمام رجال الله، ففي سير عملية جيزان الواسعة التي سيطر فيها الجيش واللجان الشعبيّة على مئات المواقع الاستراتيجية ذلك ما جعل دول العدوان تلجأ إلى اتِّخاذ مبرّرات عن هزيمة وانتكاسة جيش الورق السعوديّ ولكنه باء بالفشل أمام عدسات الإعلام الحربي اليمني.
يمكن القول بالتأكيد التام لو توحد سير المعارك اتّجاه جبهات الحدود والعدوّ المعروف تاريخيًّا آل سعود لاستطاع اليمنيون في بضع أَيَّـام الوصول إلى عاصمة العدوّ وإن كانت السعوديّة تمتلك أنواع الأسلحة المتطورة، ولكنها لا تملك من يحمل تلك الأسلحة بكل شجاعة وإيمان، فيما الجندي اليمني لا يمتلك غير الكلاشنكوف، ولكنه يستطيع به هزيمة من يمحلون أنواع الأسلحة المتطورة والحديثة التي جلبها النظام السعوديّ من مختلف الدول وكلّفته مبالغَ مالية هائلة، لكنها في الأخير أصبحت غنيمةً لمجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة الذين يتسلحون بالله وكتابه الحكيم.
المأزقُ السعوديّ يتجلّى في أكثر من وجهٍ وعلى أكثر من صعيد ويحاول اللجوء إلى طمس الانتكاسة التي لحقت به في جيزان ولكنه فشل فعدد جثث الجيش السعوديّ ملأت المقابر، بينما لا تزال إقامة صلاة الجنازة على بقية المصروعين قائمة