الجزيرةُ اليمنية التي يحلُمُ بها الإسرائيليون
موقع أنصار الله || مقالات ||إبراهيم مجاهد صلاح
في الآونة الأخيرة انكشف النقابُ عن العدوان الذي أتى لما يسمى إعادةَ الشرعية في اليمن لدى المرتزِقة.
أما بالنسبة للصامدين والمقاومين لهذا العدوان منذ أول غارة فالنقابُ مكشوفٌ ويعرفون أنه أتى لتمكينِ إسرائيل من السيطرة على باب المندب الذي يؤرِّقُ مضاجعَهم ولجعل اليمن تحت الوصاية.
منذُ اليوم الأول وهم يقولون: إن هذا العدوان هو عدوانٌ سعوديٌّ أمريكي إسرائيلي وما الدول العربية المُتحالفة إلا عبارة عن أدوات رخيصة يستخدمونها لكي لا يظهر الوجهان الأمريكي والإسرائيلي في الواجهة، ولكن اليمن بلد الحكمةِ هي الدولة الوحيدةُ التي عرفت وعرت وجهَي أمريكا وإسرائيل القبيحين، وتجلت وتتجلى أمام انظار اليمنيين كُـلّ يوم المطامع الأمريكية والإسرائيلية.
إن تحذير السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظهُ الله للكيان الصهيوني جعل كيان العدو في مأزق؛ لأَنَّه يعي التحذيرات جيِّدًا، خُصُوصاً بعد معرفة الاستخبارات العسكرية اليمنية بما يجري وما يُخطط له العدوّ الإسرائيلي، فأوكلت إسرائيل مهمة بناء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية التي تُشرف على أهم ممر دولي يهم إسرائيل، فالإسرئيلي يعرف اليمنيين جيِّدًا فلم يُقحم نفسه ببناء القاعدة وإهدار الكثير من الأموال دون نتيجة، ولكنهُ زج بالحقير الإماراتي لبنائها.
ولأن الإماراتي غبي ويحلُمُ بالوصول إلى جعل دولتهُ من دول الاحتلال لم يفكر بعواقب الدخول في المستنقع اليمني الذي جعل بريطانيا المملكة التي لا تغيب عنها الشمس تجُر أذيال الهزيمةُ وتنسحب وهي تمتلك أقوى قوة عسكرية في ذَلك الوقت واليمنيين لا يمتلكون سوى البندقية أَو مدفع رشاش.
أما اليوم فمن أوصل التفجيرات إلى مطار أبو ظبي ليس عاجزاً عن جعل جُثُثِ من يحتل جزيرة ميون أَو أي مكان داخل الأراضي اليمنية ومعداته كما جعلها في صافر في بداية العدوان على اليمن، حينها لم يكن لدى القوات المسلحة اليمنية ما تمتلكهُ اليوم من الإمْكَانيات التي تجعل حتى العدوّ الإسرائيلي في دائرة الاستهداف المباشر.
لما لا يتساءل المرتزِقة والمنافقون: أين أتت الأهدافُ التي قام مِن أجلِها هذا العدوان على بلدهم؟! لماذا لا يفكرون بأن الذي أتى لمساعدتهم يقوم باستهدافهم بين الحين والآخر؟! لماذا من أتى لمساعدتهم يقوم بعرقلة ملف الأسرى! لماذا لا يفكروا بأن من جعل القاعدة وداعش يقاتلون معهم في خندق واحد هو من قتل زُملاءهم في ميدان السبعين وفي كلية الشرطة وهو مَن اغتال الكوادر الوطنية اليمنية؟!.
بالمختصر هو من جعل اليمن ما قبل ثورة 21 سبتمبر 2014 بحراً من الدماء البريئة.