الأمم المتحدة شعارٌ للإجرام ومصدرُ المشروعية لذبح الأطفال
موقع أنصار الله || مقالات ||محمد موسى المعافى
ليس بغريبٍ ولا جديدٍ ولا عجيبٍ أن يُصَنِّفَ أمينُ عام الأمم المتحدة شعبَنا اليمني العزيز ضمن قائمة منتهكي الطفولة، فعلى مدى سبع سنوات والأمم المتحدة تقف مع الجلاد ضد الضحية.
على مدى سبع سنوات والأمم المتحدة تشارك في كُـلّ جريمة ومجزرة تُرتكب بحق الطفولة والبراءة في اليمن وكيف لا تعتبر الأمم المتحدة شريكاً وقد أقدم طيران العدوان على ارتكاب أبشع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية بحق أطفالنا في المنازل والشوارع والمنتزهات العامة، بل وطالت جرائمهم المدارس والمراكز وعلى رأس تلك الجرائم “جريمة أطفال ضحيان” التي تصدرت الجرائم بحق الطفولة، من حَيثُ بشاعتها وَكثرة ضحاياها وَتبجح العدوّ وافتخاره وإعلانه عنها وظهور ناطقهم الرسمي فرحاً مسروراً بارتكابها مصرحا أن هذا الاستهداف يتناسب والقوانين الدولية.
هذه الجريمة وغيرها المئاتُ من الجرائم والمجازر الوحشية بحق الطفولة لم تكن كافيةً لتقوم الأمم المتحدة بإدراج الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعوديّة ضمن قائمة منتهكي الطفولة.
لم ترَ الأمم المتحدة تلك الأجسادَ البريئة التي حولها طيران العدوان السعوأمريكي إلى أشلاء.
لم ترَ الأمم المتحدة تلك المشاهد لأطفالنا وهم يُنتشَلون من تحت الأنقاض جراء غارات العدوان السعوأمريكي على المنازل والأحياء السكنية الآهلة بالسكان.
لم ترَ الأمم المتحدة مشهدَ جثة الطفلة إشراق التي سقطت شهيدة إثر غارات العدوان اثناء طريقها إلى المدرسة وهي تلبس زيها المدرسي وحقيبتها المدرسية.
لم ترَ الأمم المتحدة ولم تسمع بالطفلة بثينة التي استهدفت طائرات العدوان مسكنها الآمن وقتلت جميع أفراد أسرتها، لم يرها غوتيريش وهي تحاول أن تفتحَ عينها المطبقة بالجراح، محاولة أن تلقيَ نظرة على الحياة لترى ما حقيقة مرتكب هذه الجريمة وما حقيقة من يسكت عن هكذا وحشية.
ولم تسمع الأمم المتحدة تلك الآهات والتأوهات والصرخات التي خرجت من أطفالنا الجرحى جراء غارات العدوان السعوأمريكي، لم تسمع الأمم المتحدة صرخات ذلك الطفل الجريح وقد فقد وعيه وانتباهه وهو يصرخ (باموت والا لا).
لم تسمع الأمم المتحدة صرخات ذلك الطفل الجريح ولم ترَ مشهده عندما اقتربت منه الممرضة لتحاول أن تضمد جراحه وتُسَكّن آلامه وهو يصرخ خائفاً متألماً (لا لا لا لا لا لا لا لا).
لم تر الأمم المتحدة مشهد ذلك الطفل في حجّـة وهو يتشبت بجثة أبيه الذي سقط جراء غارات العدوات لم ترَ الأمم المتحدة مشهد ذلك الطفل البريئ وهو يضع رأسه على صدر ابيه ويحتضن الجثمان ويمنع الناس من أخذه من منتصف الليل إلى طلوع الصبح.
لم ترَ الأمم المتحدة مشهد ذلك الطفل وهو يمسك بقطعة من قميص أبيه الذي لم يبقَ من أثر جراء قصف العدوان وهو يصرخ (واللهِ إنه قميصُ أبي واللهِ إنه قميصُ أبي).
لم ترَ الأمم المتحدة مئات المجازر والجرائم بحق الطفولة لتصنف مرتكبها ضمن منتهكي حقوق الطفولة.
وها هو الإجرام والنفاق يصل بالأمم المتحدة إلى تصنيف المظلوم والمعتدى عليه والمحاصَر بأنه ضمن منتهكي الطفولة لتصرح علنا بمساهمتها في كُـلّ قطرة دم تراق في وطننا من قبل عدوان الولايات المحتدة الأمريكية والمملكة السعوديّة.
وما على أمين الأمم المتحدة أن يعلمه جيِّدًا أن هذه التصنيفات لن تثنينا ولن توقفنا ولن تقعدنا عن مواجهة هذا العدوان ولا يمكن أن نذل أَو نجبن أَو نهين وسنستمر على السير في هذا الخط والدرب والنهج جيلا بعد جيل.
وما يجب أن يعلمَه غوتيريش وتابعوه أنهم وقراراتهم وكراسيهم ومناصبهم تحت أقدامنا فوالله لو ساووا عندنا جناح بعوضة لجَبُنَّا عن المواجهة ومواصلة المشوار.
ورسالتي لجماهير شعبنا اليمني العظيم هي تكثيف الجهود والاهتمام الكبير بالمراكز الصيفية وفتح المزيد من المراكز المفتوحة والمغلقة في كُـلّ المديريات والحاق أكبر عدد من الطلاب ضمن هذه المراكز، ونتمنى من أساتذتنا الإعلاميين العملَ على التغطية المكثّـفة للأنشطة الصيفية؛ لما لذلك من أثر كبير وبالغ في إغاظة العدوّ (وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ).