الأمم المتحدة يعني أمريكا
موقع أنصار الله || مقالات ||مصطفى العنسي
الأمم المُتحدة وتَدحرُجُها المفضوح والمكشوف لِلعلن تتَّهمُ الضحية وتُبرِّئ الجلَّاد، تقفَ معَ أمريكا في إرهابها ووحشيتِها وتحتمي بِها إسرائيل مِنْ جرَائِمِها ويستعينُ بِها النِّظامُ السعوديّ في حربِه وجرائِمه الوحشيةِ على الشعبِ اليمنيّ والّتي فاقت جرائمَ اليهوُد.. تقفُ مُعلنةً ضمَّ أنصار اللّه ضمنِ لَائحة مُنتهكي حُقوق الأطفال..
لماذا؟؛ لأَنَّها كما تقولُ مضغوطٌ عليها مالياً من آل سعود، هل يُبرّر لَها ذلك أنْ تقفَ مع القاتل والمُجرم مَنْ سَفكَ دِماء آلاف الأطفال مِنْ أبناء اليمن المظلومِين والمُحاصرين والمُعتدى عليهم بغير حق؟..
لَقدْ كانَ دور الأمم المٌتّحدة مُخزياً، فضحَها، وعرَّاها وقوفُها مع قوى العُدوان في تحالفهِم وحربهِم الظالمة على شعبنا اليمنيّ..
فمُنذ اللحظة الأولى من العدوان كانت تقف مُسانِدةً وداعمةً للنِّظام السعوديّ بإيعازٍ وتوجيهٍ منْ أمريكا التي أوكلت إليهَا دور السَّفيه والمُنافق لتغطية جرائم آل سعود في اليمن..
أيّةُ خُطوةٍ يَقْدِمُون عليها في حربِ المفاهيمِ والمُصطلحاتِ المعكوسة وتزييفِ الحقائق المعروفة لا تَعنيِنا ولا تُخيفُنا..؛ لِأَنَّنا في الحقيقة نتوقعُ من الأمم المُتَّحِدة كُـلّ ما هو قبيحٍ وسيء.. كما أنَّ قرارهُم ذلك لم يُفاجئنا ولم يأًتِ بجديدٍ..
العُدوان المُستمرّ لِسبعة أعوام لَمْ يكنْ لِيستمر لولا شرعنَته مِنْ مجلسِ الأمنِ التَّابع لِأمريكا وكذلك شرعنته مِنَ الأمم المُتَّحِدة بتغطيتها على كُـلّ الجرائم بحق أطفال وأبناء اليمن..
نَستخلِصُ القول بعبارةٍ صريحةٍ وهيَ أنَّ (الأمم المُتَّحِدة هي صنيعة الولاياتِ المُتَّحِدة الأمريكيَّة) ولنا في تَشابُهِ الاسمِ والمقصُودِ عبرةٌ وآيةٌ..
فقد أسّستْها أمريكا لِشرْعنة جرائِمها وتغطيتِها سياسيًّا وعالميًّا.. كما هو دور مجلس الأمْن الّذي يُصدرُ القوانيِنَ والقرارات الخاطِئة والظالِمة والمشبوهَة.. وكلاهما صناعةٌ أمريكيَّة تَحملُ طابعَ التشريعِ لِلاستعمار الأمريكيّ عالميًّا وتحافظ بقوانينها وقراراتها على خُطوات أمريكا السياسيّة ونجاح مشاريعها ومخطّطاتِها في العالم..