شواهدُ المشروع الحق

‏موقع أنصار الله || مقالات ||مرتضى الجرموزي

مشروع قرآني عظيم بعظمته وبعظمة خالقه ومنزِّله ومبلِّغوه وبعظمة حامليه وجنوده ورجاله الصادقين.

إبداعات فريدة ومواقف مشرّفة وشواهد عظيمة ونماذجُ إيمانية تنتجها المسيرة القرآنية ويرسم تفاصيلها رجال صدقوا مع الله فصدقهم ووفقهم ونصرهم انتصارا عاما للأُمَّـة، وارتقاء في الدنيا والآخرة وفوزٌ شخصي بالرضوان وجنة النعيم يستبشرون بنعمة فضل من الله لم يمسسهم سوء.

وَعلى امتداد الساحة المحلية والمشتعلة ميدانيًّا حرباً عسكرية ضارية وحصارا خانقا نجد مواقف الرجال تُسَطَرَّ كملاحمَ بطولية، وكثيرٌ من هذه النماذج لم تلتقطها عدسات الإعلام ولم توثقها الكاميرات.

شواهد حقيقية جهادية ذات ملاحم أُسطورية لم يذكر التاريخ في ما مضى أن سُجِّلت أحداث وبطولات كهذه التي ستُخلّد للتاريخ مجداً يُحتذى به وسيُدرّس في كبريات المعاهد العسكرية وكليات الدراسات العليا العالمية المحلية وستُنشر مناهج تحكي مناقب عظماء الحق والمشروع القرآني في اليمن ومحور المقاومة الرافض للانبطاح والذل العربي وخزي التطبيع مع اليهود (الصهاينة المغتصبين) وقوى الاستكبار العالمي والأمريكي.

ومن هذه الشواهد الحية ما رأيناه في جبهات القتال في مواجهة أعداء الله وأعداء الإنسانية والشعوب المستضعفة.

ما رأيناه واقعاً أبجدياً عربياً سيُروَى للتاريخ على مر الأجيال.

ففي الميدان العسكري واحتدام المعركة بين الحق والباطل في مواجهة تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي، رأينا ثُلة من المؤمنين الصادقين كانت قد صُورت مواقفهم عبر الكاميرات لتبقى أُسطورية ومشاهد تشهد بعظمة المشروع القرآني ومن استنار بنوره وهديه.

حادثة دفن الشهيد عبد القوي الجبري حيًّا على أيادي ضعفاء الهيمنة والاستكبار الصهيوأمريكي والمعبودية الخسة.

ومن نماذج الفدى والتضحية ومشروعية الإيمان نجد مجاهداً آخر هو معوض السويدي والذي سطّر بمفرده ملحمة أُسطورية تحدى النار وعبر خط التماس لينقذ أحد جرحى الدرب الجهادي حاملاً إياه على كتفه والرصاص تنهال عليه من كُـلّ زاوية معادية ولم يعرها خوفاً حتى تجاوز منطقة الخطر بزميله الجريح.

ومع استمرارية البذل والعطاء والتضحية في سبيل الله هناك نموذجٌ فدائي الشهيد هاني طومر (أبو فاضل) فتى صعدة والمسيرة القرآنية الذي غامر بنفسه لينقذ مجموعة من المجاهدين المحاصرين في جبهة دحيضة بالجوف وجعل من جسد الطاهر وعبقريته جسر عبور وممراً آمناً للجرحى والمحاصرين.

عملها ثلاث مرات طوافاً بين الصفاء والمروة ومن بين زخات الرصاص والقذائف ومختلف الأعيرة النارية التي كانت تتسابق عليه نجح في مرتين وفي الثالثة فاز برضوان الله والوسام الأسمى والغاية الأوفى فكان بمثابة الرجل الذي وفّى.

أضف لذلك بطل الحجارة الشهيد أبو قاصف العكدة الذي أرعد وأرعب الخصمَ التكفيري رمياً بالحجارة وطهّر موقعاً استراتيجياً في جبهة البيضاء بعد أن ارتقى رفيقُه شهيداً.

 

قد يعجبك ايضا